سرقة ركاب النقل الخارجي ما زالت مستمرة … عمال النقل الداخلي يعيدون 90 باصاً قديماً إلى الخدمة

| محمود الصالح

بدت مشاكل عمال النقل متجسدة في ارتفاع أسعار المحروقات وقلتها وكذلك تراجع عدد الآليات العاملة في مجال النقل الداخلي والخارجي. حيث شهدت خطوط النقل «سوق سوداء» انعكاساً على تعرفة أجور النقل للأشخاص والبضائع والنتيجة تحميل المواطن فاتورة هذا الغلاء. هذا ما أكده رئيس نقابة النقل البري زكريا ياغي في التقرير الذي قدمه مكتب النقابة إلى المؤتمر السنوي. وتركز نقاش أعضاء المؤتمر حول استمرار ظاهرة سرقة الركاب من خارج الكراج الموحد لمركز انطلاق لبنان والأردن الموحد وذلك على حساب السيارات المسجلة في المركز والتي تخضع للدور وعلى الرغم من تقديم أكثر من مذكرة إلى الجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة لكنها مازالت مستمرة، كما تم الطلب للسماح للسيارات بالتجول ضمن مدينة دمشق لإيصال الركاب القادمين أو المغادرين إلى منازلهم أسوة بالسيارات غير السورية والتي يتغاضى فرع المرور عن مخالفتها حيث يخالف السيارات العاملة ضمن المركز على الرغم من موافقة المحافظ على السماح لهذه الآليات بالتجول ضمن المدينة.
وعن واقع شركة النقل الداخلي ناقش المؤتمر صعوبات العمل في هذه الشركة التي تقوم بدور اجتماعي كبير حيث تقدم خدمات النقل بأسعار اجتماعية نظراً لارتفاع تكاليف الإصلاح وقطع الغيار ومستلزمات تشغيل الباصات ونوه أعضاء المؤتمر بجهود عمال الصيانة في شركة النقل الداخلي الذين استطاعوا إعادة تأهيل 90 باصاً قديماً ووضعها في الخدمة إضافة إلى الباصات الجديدة التي تم استيرادها مؤخراً وعددها 100 باص. وركز العمال على ضرورة رفد الشركة بالخبرات الفنية وخاصة السائقين الذين استنزفوا خلال الأزمة. وطالب أعضاء المؤتمر بضرورة ضبط عمل باصات القطاع الخاص العاملة في مجال النقل الداخلي في مدينة دمشق حيث ترتكب الشركات المستثمرة لخطوط النقل الداخلي مخالفات متعددة منها زيادة عدد الركاب وعدم وضع «جابي» والخدمة السيئة وعدم التقيد بالتعرفة ومخالفة شروط عقد الاستثمار.
وعن عدد العمال في قطاع النقل المنتسبين للنقابة بين ياغي أن هناك 5182 عاملاً وعاملة منهم 3515 عاملاً وعاملة في القطاع الخاص والباقي في القطاع العام والمشترك. وعن الخدمات المقدمة لهؤلاء العمال بين رئيس النقابة أنه تم خلال العام الماضي صرف أكثر من 35 مليون ليرة سورية نفقات صحية لهؤلاء العمال.