رياضة

في نادي الحرية خلافات واستقالات

| حلب – فارس نجيب آغا

مازالت الأوراق مبعثرة في أروقة نادي الحرية وهي أشبه ببركان يغلي باطنياً ولا ندري إلى أين تتجه الأمور من خلال جملة الاستقالات التي وضعت على طاولة رئيس اللجنة التنفيذية بحلب من رئيس النادي عدنان العاني وعضو مجلس الإدارة عماد لطفي، التطورات الأخيرة وصلت إلى مشرف كرة القدم الكابتن أحمد قدور الذي لوح باستقالته هو الآخر نتيجة عدم التعاون معه من المجلس وتركه يصارع وحيداً مع لاعبيه وسط مبالغ مالية تم دفعها من جيبه كدين بغية تسيير المركب في ظل جفاف مالي غير مسبوق لخزينة النادي لكن إلى متى؟
سؤال يطرح نفسه بقوة مع هدوء يسبق العاصفة كما يتوقع وخاصةً أن الوضع الداخلي للأسف غير صحي مع خلافات ربما تظهر للعلن في أي لحظة وانقسام واضح يشوب مجلس الإدارة التي يكتنفها الكثير من الخيوط الرمادية وعدم صدق نوايا البعض في ظل تضارب المصالح متمنيين تجنيب النادي حرباً داخلية هو بغنى عنها حالياً، فعدم وجود استقرار داخلي يؤثر سلباً في نتائج فريق كرة القدم وهذا شيء بدهي إضافة إلى تأخير مستحقات اللاعبين الذين ملوا الانتظار والوعود، ومع كل هذا تبقى النتائج هي الحدث الأبرز ويجب استثمارها بشكل جيد بعد الفوز على المجد والعودة من لقاء الوثبة في حمص بتعادل مقبول إلى حد ما.
المشكلة أن البيت الداخلي يصارع بعضه بعضاً والكل يهرب من العمل أو مساندة ناديه وتبقى الضائقة المالية سبباً رئيسياً فيما يحدث فكيف لك تدبر رواتب جميع الألعاب وأنت أمام واقع صعب.
من يعمل في الرياضة هذه الأيام كمن يمشي على حقل ألغام، الوضع لا يسر إطلاقاً ولا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأمور وكان اللـه بعون جماهير النادي التي تضع يدها على قلبها.
الجدير بالذكر أن اللجنة التنفيذية بحلب صدقت على استقالة عضو مجلس الإدارة محمد دهمان الذي فضل التخلي عن العمل الإداري في سبيل العودة للعمل الميداني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن