رياضة

نعش ليستر على أكف إشبيلية في الشامبيونزليغ … بعد 33 عاماً تصفية حسابات بين التنين والسيدة

| محمود قرقورا

تختتم اليوم مباريات ذهاب دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا فتقام مباراتان انطلاقاً من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، فيلعب بورتو البرتغالي مع يوفنتوس الإيطالي بصافرة الحكم الألماني فيليكس بريخ على أرضية ملعب دراغاو، وإشبيلية الإسباني مع ليستر الإنكليزي بصافرة الحكم الفرنسي كليمنت توربان على أرضية ملعب سانشيز بيزخوان.
مباريات الذهاب انطلقت الأسبوع الفائت فتغلب باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني برباعية مذهلة والبايرن الألماني على آرسنال الإنكليزي بنتيجة مدمرة قوامها 5/1 ولأنها جولة أصحاب الأرض تغلب بنفيكا البرتغالي على دورتمند الألماني بهدف وحامل اللقب ريال مدريد الإسباني على نابولي الإيطالي بثلاثة أهداف لهدف، وأمس لعب ليفركوزن الألماني مع أتلتيكو مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنكليزي مع موناكو الفرنسي.

تناقض
مباراة اليوم بين إشبيلية وليستر متناقضة بدرجة كبيرة فحامل لقب الدوري الإنكليزي يعاني الويلات على الصعيد المحلي لدرجة أنه اكتفى بنقطة وحيدة خلال خمس مباريات لعبها خلال العام الميلادي الجديد، فتعادل مع ميدلسبره سلباً وخسر أمام تشيلسي واليونايتد صفر/3 وأمام بيرنلي صفر/1 وأمام سوانزي صفر/2 فتراجع للمركز السابع عشر على بعد نقطة واحدة من مواقع الهبوط، بل إن المدرب الإيطالي رانييري مدرب عام 2016 بات غير مرحب به من قبل اللاعبين الذين يرونه سبباً في أزمة النتائج، وكي تكتمل الفصول غير المشوقة مع النادي الإنكليزي فقد ودع مسابقة الكأس على يد ميلوول أحد أندية الدرجة الثانية بهدف مقابل لا شيء رغم أن الفائز أكمل المباراة بعشرة لاعبين وهي المذاكرة الأخيرة للأزرق الإنكليزي الذي يشارك للمرة الأولى في المسابقة، وعلى الجانب المغاير نجد أن إشبيلية بطل كأس الاتحاد الأوروبي يحتل المركز الثالث في الليغا خلف القطبين الكبيرين الريال والبرشا، وهذا يعني أنه بطل الدوري الإسباني الحقيقي إذا افترضنا أن اللقب محسوم بين الريال والبرشا مسبقاً، وبناء عليه يخوض النادي الإنكليزي مهمة صعبة على أرضية ملعب سانشيز بيزخوان، ومذاكرته الأخيرة الفوز على ضيفه إيبار بهدفين مقابل لا شيء، والذاكرة القريبة تقول إن إشبيلية هزم ليفربول في نهائي اليوروبا ليغ الموسم الفائت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبناء عليه ستكون مباراة اليوم امتحاناً حقيقياً للنادي الإنكليزي، لدرجة أن المراقبين يتوقعون أن يدق إشبيلية المسمار الأخير في نعش ليستر، ولا ننسى أن النادي الإسباني الذي يدربه الأرجنتيني خورخي سامباولي بطل كوبا أميركا 2015 سبق له الخروج من هذا الدور في آخر محاولتين، والنادي الإنكليزي نجح في العبور مرة واحدة من أصل أربع مواجهات ذات طابع إقصائي لعبها وكانت خلال موسم 1961/1962 بمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.

ثأر قديم
ثلاث مواجهات سابقة جمعت بورتو البرتغالي مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي عرفت فوزين للسيدة العجوز مقابل تعادل وحيد، ففاز اليوفي 3/1 وتعادلا صفر/صفر ضمن دور مجموعات الشامبيونزليغ 2001/2002 والنزال الأشهر بينهما عبر التاريخ كان في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1984 عندما فاز النادي الإيطالي المدجج بالنجوم حينها على رأسهم هداف كأس العالم 1982 باولو روسي وحامل الكرة الذهبية ذاك العام الفرنسي بلاتيني وأحد أيقونات الكرة البولندية بونيك بهدفين مقابل هدف واحد بعد أداء استحق الاحترام من النادي الخاسر حينها.
لم يخسر بورتو في آخر ست مباريات لعبها بأرضه على الصعيد الأوروبي، بيد أن اليوفي فاز في المباريات الثلاث التي لعبها خارج أرضه بدوري المجموعات، كما أن بطل الدوري الإيطالي والمتصدر الحالي بفارق مريح يعيش موسماً مثالياً وهو مطالب أمام جماهيره بالعزف الأوروبي لأن الألقاب المحلية لم تعد تروي الظمأ لأنها باتت من وجهة نظرهم تحصيل حاصل.
السجل التاريخي لبورتو بمواجهة الأندية الإيطالية يعد متوسطاً من حيث الجودة ففاز بثماني مباريات مقابل تسعة تعادلات و11 خسارة، على حين واجه يوفنتوس الأندية البرتغالية 11 مرة فاز بخمس منها مقابل تعادلين وأربع هزائم.
بورتو تأهل ثانياً عن المجموعة السابعة خلف ليستر رغم الفوز عليه بخماسية نظيفة وهذه النتيجة تدلل بطريقة أو بأخرى على قوة النادي البرتغالي بأرضه، لكن من سوء حظه أنه يصطدم بنادٍ ينشد الفوز باللقب ويمتلك المقومات المطلوبة للفوز بالألقاب وها هو يصل إلى المربع الذهبي للكأس المحلية، ولا نتجاهل خبرة مدربه إليغري في الميادين الأوروبية، والمذاكرة الأخيرة للناديين جاءت قوية، فيوفنتوس هزم باليرمو بأربعة أهداف لهدف محافظاً على فارق النقاط السبع التي تفصله عن أقرب مطارديه، وبورتو هزم تونديلا برباعية نظيفة حافظ من خلالها على وصافة الدوري بفارق نقطة واحدة عن المتصدر بنفيكا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن