شؤون محلية

نجاح تجربة إصلاح المضخات الغاطسة أنجزها فريق من المهندسين والفنيين من مديريتي التربية في السويداء وحلب

| السويداء- عبير صيموعة

بعد معاناة طويلة من تعطل غواطس آبار مياه الشرب في السويداء وزيادة تكاليف إصلاحها وصيانتها بسبب إرسالها إلى حلب جاءت فكرة استثمار الكوادر الفنية والهندسية في المعهد والثانوية الصناعية في السويداء وبكثير من التحدي والتصميم جرى إحداث الورشة الفنية لتدريب معلمي الحرف في الثانوية الصناعية التابعة لمديرية التربية بالسويداء على صيانة وإصلاح مضخات المياه الغاطسة ولف محركاتها من خلال تدريبهم من فريق مختص من المهندسين والفنيين من مديرية تربية حلب حيث تكللت التجربة التي بدأها الفريق الفني في الورشة المحدثة وبإشراف مدربي هذا الفريق بالنجاح حيث تمكن هؤلاء من إصلاح وصيانة أقدم مضخة وأعقدها لدى مؤسسة مياه السويداء ووضعها بالاستثمار من خلال تركيبها على بئر قرية الرحى على عمق 400 متر علماً أن التجربة التي تجرى على الغواطس كانت تتم على عمق 100 متر وهذا يدل على المهارة الفنية التي يتمتع بها هذا الفريق.
وأشار المهندس الميكانيكي محمد شحرجي في المعهد الصناعي الخامس في حلب أن الشباب متحمسون جداً ولديهم خبرة كبيرة في العمل حيث تم قطع مراحل عديدة جيدة في العمل قبل وصولنا من حلب وكان قدومنا بمنزلة حالة إسعافية لا أكثر رغم العمل بأدوات بسيطة وبدائية وإمكانات محدودة ونقص العدة والتجهيزات المطلوبة مؤكداً نجاح هذه التجربة 100% مشيراً إلى أن ورشة السويداء قادرة على إصلاح أي غاطس خلال ثلاثة أيام إذا توافرت المستلزمات اللازمة.
كما أوضح المعلم الحرفي محمد شوبك في المعهد الصناعي الرابع في حلب قائلاً: أننا وجدنا في قدومنا إلى السويداء تحدياً كبيراً لدى فريق العمل إضافة إلى أن القائمين على الورشة يملكون خبرة جيدة جداً وقد قطعوا مرحلة كبيرة في العمل وستصبح هذه الورشة متقدمة على مستوى سورية وجميعهم معلمو حرف في هذا المجال ونحن أضفنا خبرتنا العملية إلى خبرتهم
وأوضح مدير التربية بالسويداء هيثم نعيم أن هذه التجربة التي تم إنجازها في الثانوية الصناعية بالسويداء تعد الأولى من نوعها وجاءت نتيجة معاناة طويلة بسبب تنفيذ أعمال الصيانة للمضخات الغاطسة خارج المحافظة وحرصاً على توطين عملية الإصلاح والصيانة داخل المحافظة والمشاركة في إعادة الإعمار بالاعتماد على الكوادر والخبرات المحلية قمنا بإحداث هذه الورشة بعد الحصول على موافقة وزارة التربية.
وبيّن نعيم أنه وبهدف إنجاح التجربة تم التواصل مع تربية حلب لوجود كفاءات ومهارات لديهم في سوق العمل للتعامل مع إصلاح المضخات الغاطسة حيث تكاملت الجهود وأسفرت عن إصلاح مضخة غاطسة قديمة منسقة لدى مؤسسة المياه وجرى تجهيزها من الداخل والخارج وتركيبها على بئر لمياه الشرب في قرية الرحى وكانت نتيجة التجريب جيدة ورائعة وتم تشغيل البئر وضخ المياه ليتم بعدها التواصل مع وزير التربية لإبلاغه بنجاح التجربة والذي وعد بدوره بتأمين لوازم العمل لإصلاح عدة مضخات غاطسة معطلة.
وأشار معاون مدير تربية السويداء للتعليم التقني والمهني المهندس عادل الصحناوي إلى أن الورشة تأتي ضمن توجهات مديرية التربية لربط التعليم بالمجتمع والمساهمة في إعادة الإعمار.
وبيّن الصحناوي أن إقامة الورشة يعطي فائدة ثلاثية الأبعاد أولها توفير كلف الإصلاح المرتفعة على المؤسسة العامة لمياه الشرب بالسويداء وثانيها تقصير المدة الزمنية لإصلاح المضخات الغاطسة التي كانت تتم خارج المحافظة وبخاصة في حلب وبالتالي فإن الإصلاح في المحافظة سيوفر الوقت والكلف المادية العالية ليكون المواطن هو الرابح الأكبر وثالثها منح الفنيين من معلمي الحرف الذين سيقومون بعملية الإصلاح حوافز لقاء أجور الإصلاح مؤكداً ضرورة تضافر الجهود بين وزارة التربية ووزارة الموارد المائية لاستمرار العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن