سورية

الأمم المتحدة تدعو إلى توفير ممر آمن للمدنيين للخروج من الباب

دعت الأمم المتحدة أمس أطراف القتال في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي إلى توفير ممر آمن للأشخاص الذين يحاولون الخروج من المدينة هرباً من المعارك الدائرة هناك.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة في سورية، كيفين كنيدي حول سلامة وحماية المدنيين في مدينة الباب وتلقت «الوطن» نسخة منه.
وجاء في البيان: تعبر الأمم المتحدة عن القلق العميق بشأن مصير نحو 5 آلاف مدني محاصر بسبب القتال داخل بلدة الباب والمناطق المحيطة بها في شمال سورية.
ودعا الزعتري، بحسب البيان، «جميع أطراف النزاع بشكل عاجل إلى أن تضمن على الفور حركة الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى بر السلامة دون عوائق وتوفير ممر آمن لهم»، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للمدنيين العالقين في وسط هذه المعركة.
وأشار البيان إلى أن الباب والمنطقة التي تقع إلى الشرق منها خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في العراق والشام، وفي الوقت نفسه، تتقدم جماعات مسلحة غير تابعة للدول من الغرب والشمال.
وأشار البيان إلى أن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان تلقى منذ 5 كانون الأول 2016، تقارير تفيد «بمقتل ما يقرب من 300 مدني حتى الآن نتيجة للهجوم الذي يستهدف استعادة السيطرة على الباب، بشكل أساسي بسبب الضربات الجوية، وكذلك العبوات الناسفة والأعمال العدائية البرية النشطة في المنطقة المجاورة».
وذكر أن المعلومات تشير إلى «مقتل أكثر من 100 مدني في بلدة الباب والمناطق المحيطة بها منذ 1 شباط، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وتشير التقارير الواردة إلى إطلاق النار على المدنيين من قبل مقاتلين في تلك المنطقة».
ونقل البيان عن كنيدي قوله: «النزاع في بلدة الباب يضع المدنيين، الذين يشكل النساء والأطفال الكثير منهم، في خطر محدق، ويجب على جميع الأطراف أن تكفل حماية المدنيين من الأذى، وتضمن حرية حركتهم وحصولهم غير المشروط على المساعدات الإنسانية الفورية دون عوائق».
وقال البيان: إنه «ومع تقدم العملية، قد تكون أطراف النزاع بصدد التأهب لمعارك في المناطق الحضرية داخل بلدة الباب، ما قد يعرّض المدنيين في المنطقة لتزايد مخاطر القتل والإصابة، فضلاً عن تعريضهم لخطر الاستخدام كدروع بشرية»، مشيراً إلى أن هناك قلقاً متزايداً من أن مقاتلي تنظيم داعش في العراق والشام قد يستخدمون العبوات الناسفة والمتفجرات على نحو متزايد في المناطق التي ينسحبون منها، ما سيعرّض من تبقى من المدنيين لمزيد من المخاطر ويستبعد أي عودة آمنة للسكان المدنيين.
وختم البيان بالقول: إن «الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين يتمتعون بنفوذ عليهم، إلى ضمان الوصول الدائم دون عوائق من قبل جميع المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الجهات الفاعلة في مجال الحماية، لتقييم الاحتياجات بشكل مستقل وتقديم الخدمات اللازمة للأشخاص المتضررين من الأزمة، ولاسيما في المناطق التي أسفرت فيها التطورات على الأرض عن تغيير السيطرة على الأماكن المأهولة بالسكان».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن