سورية

رأت أن تشكيلة المحادثات لا تعرقل مساعي الحل … موسكو تحذر من «الخداع» في جنيف لأنه سيؤثر سلباً على العملية السياسية

| وكالات

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 فيما يخص تشكيلة المشاركين في المحادثات السورية السورية بجنيف بما يضمن تمثيل كل أطياف «المعارضة» في المحادثات، لكنه اعتبر أن «التشكيلة الراهنة للمحادثات» لا تعرقل المساعي لإيجاد الحل، على حين حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أي محاولات للخداع في المحادثات لأن ذلك سيؤثر سلباً على العملية السياسية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني أدوارد نالبانديان في موسكو أمس وفق وكالة «سانا» للأنباء: «إن تشكيلة مشاركي هذه المحادثات قد تكون أوسع ولكننا لا نزال منذ البداية ندعو إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 لتأمين تمثيل كل أطياف المعارضة».
وأضاف: «نفهم أن هناك صعوبات وتعقيدات في مواقف اللاعبين الدوليين ولكنني لا أعتقد أن التشكيلة الراهنة لمحادثات جنيف ستعرقل المساعي لإيجاد الحل وهناك الكثير من الهواجس الأخرى لكن وعلى أي حال أعتبر ذلك خطوة إلى الأمام وفي المراحل القادمة لن نتمكن من تجنب تمثيل طيف كامل من المعارضة بما في ذلك السوريون الأكراد».
وأوضح لافروف، أن المبادرة الروسية لعقد اجتماع أستانا كانت تهدف إلى دفع الزملاء في الأمم المتحدة لتنفيذ مهمتهم بشكل «أكثر نشاطاً»، لافتاً إلى أن محادثات جنيف ستستأنف يوم غد (اليوم) بعد الزخم الكبير الذي أحدثه لقاء أستانا ونجاح تأمين المنهج البناء والموضوعي لتشكيلة المشاركين بما في ذلك تمثيل «الفصائل المسلحة» التي شاركت في أستانا.
من جانبه أشار وزير الخارجية الأرميني إلى أن الجانبين ناقشا عدداً من جداول الأعمال الإقليمية بما في ذلك مكافحة الإرهاب والوضع في الشرق الأوسط والأزمة في سورية معرباً عن شكره للجانب الروسي على مساعدته في نقل المساعدات الإنسانية الأرمنية إلى سورية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في إيجاز صحفي وفق وكالة «تاس» الروسية: «نحن على يقين بأن التجربة الإيجابية التي حصلنا عليها من خلال محادثات أستانا ستتم الاستفادة منها في المستقبل.. ونتوقع أن تسهم المحادثات المقررة في جنيف في وقت لاحق هذا الأسبوع بوضع حد للتوقف الخطير والطويل في الحوار السوري السوري».
وتابعت زاخاروفا: «إن ضمان وجود التمثيل المناسب «للمعارضة السورية» في جنيف وفق ما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254 يشكل شرطاً لمثل هذا الحوار ولخروجه بنتائج إيجابية وأي محاولات للخداع لمصلحة أولئك الذين لا يرغبون بسلام ووحدة سورية ستحمل آثاراً سيئة على تواصل ونتائج العملية السياسية فيها».
وعن التمثيل الروسي في محادثات جنيف قالت زاخاروفا: «أستطيع أن أؤكد أن مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين سيكون هناك وفي حال حضر ممثلون رفيعو المستوى من الوزارة فسنبلغكم بذلك».
وأشارت زاخاروفا إلى أن الجيش الروسي سيواصل تقديم الدعم إلى الجيش العربي السوري في محاربته تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن