سورية

دمشق: تفجيرات حمص تهدف إلى إنهاء النتائج الإيجابية لاجتماعي أستانا

| وكالات

اعتبرت دمشق أمس الهجمات الإرهابية التي استهدفت مقرين أمنيين ومناطق مجاورة لهما في مدينة حمص وترافقت مع اليوم الثالث من مباحثات «جنيف 4» تهدف إلى «إنهاء النتائج الإيجابية التي حققها الاجتماعان الأول والثاني في أستانا»، على حين اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض «جنيف 4».
وجاء في رسالتين لوزارة الخارجية والمغتربين وجهتهما أمس للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الهجمات الإرهابية الهمجية التي استهدفت مقرين أمنيين ومناطق مجاورة لهما في مدينة حمص حسب وكالة «سانا» للأنباء: قامت المجموعة الإرهابية المسلحة الناشطة في مدينة حمص صباح اليوم (السبت) بشن سلسلة هجمات إرهابية همجية تم تنفيذها من خلال ستة تفجيرات انتحارية وقعت في توقيت متزامن وطالت مقرين أمنيين ومناطق مجاورة لهما في المدينة الأمر الذي تسبب باستشهاد نحو 50 شخصاً من المدنيين والعسكريين وجرح أكثر من 24 آخرين.
ولفتت الوزارة إلى أن جبهة النصرة الإرهابي إحدى أذرع تنظيم القاعدة العالمي في سورية أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي نفذه ستة إرهابيين فجروا أنفسهم تنفيذاً لتعليمات مشغليهم وتطبيقاً لما نهلوه من فكر إرهابي وهابي متطرف. وأوضحت الوزارة أن الحكومة السورية تدين هذا الاعتداء الإرهابي الآثم وغيره من الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وتطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء الجبان. وبينت الوزارة أنه «مما يلفت الانتباه هو أن هذا العدوان الإرهابي يأتي مع بداية اليوم الثالث من المباحثات التي دعا إليها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية في جنيف وذلك بهدف إنهاء النتائج الإيجابية التي حققها الاجتماعان الأول والثاني في أستانا»، مشيرة إلى أن هذا التطور الخطير يحتم على المبعوث الخاص أيضاً إدانة هذا العمل الإرهابي كما يحتم على الفصائل المشاركة في مباحثات جنيف ومن دون استثناء إدانة مثل هذه الأعمال الإرهابية. وقالت: لقد جاءت لحظة الحقيقة التي تثبت تلكؤ المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن في القيام بكل ما يلزم لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يتسبب كل يوم في حصد المزيد من أرواح السوريين الأبرياء.
وأضافت: إن «هذه اللحظة تحتم على الأمم المتحدة العمل على إلزام حكومات الدول الداعمة للجماعات الإرهابية الكف عن انتهاكاتها للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ووضع حد لجرائم المجموعات الإرهابية التابعة لها والتطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولاسيما القرارات 1267 -1999- و1373-2001- و2170 -2014- و2178 -2014- و2199 -2015- و2253-2016 وإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والقرار المعتمد في ختام عملية الاستعراض الخامس لها».
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: «تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية التأكيد على مطالبتها الأمين العام ومجلس الأمن إدانة هذه الأعمال الإرهابية ومضاعفة العمل لتوحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب ومعاقبة الدول الداعمة له»، مؤكدة أن هذه الأعمال الإرهابية الوحشية لن تثني سورية عن القيام بدورها في مكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لجميع السوريين والأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جانبه أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى «جنيف4» بشار الجعفري في بيان مقتضب وفق «سانا»: «إن التفجيرات الإرهابية التي ضربت مدينة حمص اليوم (السبت) هي رسالة إلى جنيف من رعاة الإرهاب ونقول للجميع إن الرسالة قد وصلت وإن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن