شؤون محلية

نقص الأسمدة يهدد محاصيل حماة الإستراتيجية!!

| حماة- محمد أحمد خبازي

يؤكد مزارعو القمح والشوندر السكري في منطقتي حماة والغاب، أن النقص الحاد في الأسمدة الآزوتية يهدد محاصيلهم الزراعية بالخطر، وسيسبب لهم خسارة كبيرة في الإنتاج إذا لم تسعفهم المصارف الزراعية خلال هذا الأسبوع!.
وقالوا لـ«الوطن»: السماد غير متوافر بالمصارف الزراعية، بل بالسوق السوداء وبأسعار عالية تمنعنا من شرائه، وإذا استطعنا الشراء فلن يعوضنا الإنتاج.
وقد أكد مهندسون زراعيون هذا الأمر، وقالوا لنا: الموسم الحالي بحاجة ضرورية للسماد والمبيدات وكل هكتار يحتاج 100كغ منه لتحسين الإنتاج.
وهذا النقص الحاد بالأسمدة قد يفتك بالمزروعات في حال عدم تأمين الكمية المطلوبة منها.
محمد غزوان رئيس الرابطة الفلاحية في مصياف قال: الأسمدة اليوم مقطوعة ولا يبدو أن هناك انفراجاً قريباً لمشكلتها، وحتى إن وجدت فالخوف أن يكون قد فات الأوان، فالقمح يحتاج لسماد اليوريا المهم وفي حال لم يتوافر هذا الشهر فسيتدنى إنتاج المحصول إلى النصف، كما أنه لا مازوت للسقاية، وفلاحنا اليوم يواجه تحديات كبيرة قد لا يمكنه حملها، وفي حال استمر الوضع على حاله فسنفقد الكثير من الزراعات التي كانت حتى يوم قريب تشكل أمننا الغذائي.
مصدر في زراعة حماة أكد أن خطتها للموسم الزراعي الحالي زراعة 34706 هكتارات بمحصول القمح بنوعيه المروي والبعل.
وأن الخطة تشمل زراعة 12118 هكتارا من القمح البعل و22588 هكتارا مرويا، وأن الخطة تركز على زراعة القمح بنوعيه القاسي والطري في مناطق مختلفة في حماة ومحردة وسلمية وصبورة والحمرا ومصياف. وإذا لم تتوافر الأسمدة فعلى المحصول السلام!.
أما في منطقة الغاب، فيؤكد أوفى وسوف معاون المدير العام للهيئة، أن الواقع الزراعي في الغاب ليس على ما يرام، فأهم وأخطر الصعوبات التي اعترضت تنفيذ الخطة الزراعية، هي ندرة الأسمدة الآزوتية وقلة المحروقات.
وعن تتبع الخطة الزراعية أكد أن هناك توسعاً في زراعة الشعير والخضار والمحاصيل العطرية والطبية على حساب القمح والشوندر السكري، لجدوى تلك المحاصيل الاقتصادية وكلفة زراعتها ورعايتها الأقل!!
وقال وسوف: لقد كانت المساحة المقررة لزراعة القمح 59254 هكتاراً لهذا العام تمت زراعة 35142 هكتاراً والباقي لم تتم زراعته بسبب الأوضاع الأمنية ببعض المناطق.
أما الشعير فالمساحة المقرر زراعتها كانت 840 هكتاراً والمنفذة 1168 هكتاراً أي تمت زراعة مساحة بالشعير أكثر من المساحة المخصصة لهذا المحصول وذلك بسبب ارتفاع أسعاره وقلة تكلفته.
ومساحة الشوندر السكري المخططة 5100 هكتار لم يزرع منها سوى 844 هكتاراً بسبب ارتفاع تكلفة زراعته، والجدير بالذكر –يؤكد وسوف- أن موجات الصقيع المتكررة قد أتلفت أكثر من 70% من هذا المحصول الإستراتيجي المهم.
أما الخضار، فقد أقرت في الخطة زراعة 2400 هكتار بالبطاطا والمساحة المفذة منها 211 هكتاراً فقط، ومن الفول 700 هكتار والمزروع منها 204 هكتارات، ومن البازلاء 950 هكتاراً المزروع 304 هكتارات!!.
ومن الخضار الشتوية 1140 هكتاراً والمزروع 1536 هكتاراً، ونلاحظ زيادة بالمساحة المزروعة بالخضار عن المساحة المخطط لها بسبب المردود العالي للخضار على الفلاح وخاصة في السنوات الأخيرة.
وأما بالنسبة للمحاصيل العلفية فالمساحة المخطط زراعتها 1105 هكتارات، والمزروع منها 1081 هكتاراً.
أما المحاصيل الطبية والعطرية وتضم حبة البركة والكمون والشمرة والكزبرة واليانسون فالمساحة التي تقرر زراعتها 880 هكتاراً والمزروع منها 3868 هكتاراً، نلاحظ توسعاً بزراعتها أيضاً، بسبب الطلب الزائد عليها وارتفاع أسعارها وقصر عمرها بالأرض وقلة تكاليف زراعتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن