عربي ودولي

اشتداد الاشتباكات مع دخول القوات العراقية إلى قلب الدواسة.. ومقتل 4 قياديين من «داعش» يحملون الجنسية السعودية بحيّ النجار

دخلت القوات العراقية حيّي النبي شيت والدواسة الذي يضمّ المباني الحكومية وسط الموصل في ظلّ إسناد مدفعيّ وصاروخيّ مكثّف.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية أن القوات العراقية تواصل توغلها في مناطق الدواسة والدندان والنبي شيت وتقتل عشرات من داعش، كاشفاً أنها باتت على بعد عشرات الأمتار عن المجمّع الحكومي في الدواسة، وأن استعادة المباني الحكومية بالدواسة يحسم معركة تحرير الجانب الأيمن للموصل بنسبة 80%.
وكسر الجيش دفاعات داعش ويخوض حرب شوارع مع مسلحي التنظيم، على حين حدّدت الشرطة ممرات آمنة لخروج المدنيين.
وكان المتحدث باسم الجيش العراقيّ قال إن القوات العراقية شنّت هجوماً جديداً للتقدّم صوب وسط المدينة القديمة، في ظل اشتداد الاشتباكات مع دخول القوات العراقية إلى قلب الدواسة.
وفجرّت القوّات العراقية سيّارة مفخخة في حي الدواسة حاول داعش من خلالها إعاقة تقدّمها.
وفي السياق، استهدفت الطائرات العراقية موقعاً لداعش بحيّ النجار ما أسفر عن مقتل 4 قياديين في التنظيم من الجنسية السعودية.
وكان قد توقف تقدم القوات في غرب الموصل خلال الثماني والأربعين ساعة المنصرمة بسبب الأحوال الجوية السيئة. وستقضي هزيمة «داعش» في الموصل على الجناح العراقي من الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في 2014 في أجزاء من العراق وسورية.
وحاول داعش منع المدنيين من الخروج من أحياء الساحل الأيمن للموصل، في حين قامت القوات العراقية بتأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين وأجلت نحو 450 عائلة من أحياء الدواسة والنبي شيت والعكيدات.
ويقيم نحو 700 ألف نسمة في مناطق الساحل الأيمن للموصل، وقد نزح منهم 32 ألفاً.
وفي السياق قالت منظمة الهجرة الدولية أمس إن أكثر من 45 ألف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم الذي تنفذه القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما ذكرت.
وأوضحت المنظمة أن قسماً كبيراً من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية في 19 شباط، توجهوا إلى مخيمات أقيمت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم.
وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 شباط، تاريخ بدء توافدهم، حتى اليوم.
وفي 28 شباط وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفاً في الثالث من آذار، وفقاً للمنظمة.
وفيما كانت الأمم المتحدة تخشى حركة نزوح كثيفة لمليون عراقي من المدينة، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هرباً من المعارك بحوالي 200 ألف، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في هجوم واسع النطاق شنه في حزيران 2014.
وفي 17 تشرين الأول، بدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد. وبعد استعادتها الكاملة للقسم الشرقي من المدينة، باشرت في 19 شباط هجوماً لاستعادة الجانب الغربي.
أ ف ب- رويترز- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن