أنقرة ستنظر في إعادته عقب اتضاح تفاصيل الحادثة … ترجيحات بأن عطلاً فنياً سبب سقوط الـ«ميغ 21».. وقائدها على قيد الحياة

| وكالات

أعلنت تركيا أمس العثور على قائد المقاتلة السورية «ميغ 21» التي تحطمت داخل أجواء لواء إسكندرون السليب، وأنه على قيد الحياة وتم إسعافه، مشيرة إلى أنها ستنظر في مسألة إعادته في وقت لاحق، عقب اتضاح كل التفاصيل المتعلقة بالحادثة، وسط ترجيحات بأن سبب سقوط القاذفة ناتج عن عطل فني.
وأعلنت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس العثور على قائد الطائرة الحربية السورية التي تحطمت السبت في محافظة هاتاي (لواء إسكندرون السليب) على الحدود بين تركيا وسورية، مضيفة: إنه على قيد الحياة وتم إسعافه. وأفادت الوكالة بأن الطيار السوري، نجا بنفسه عبر القفز بمظلة، بعد تسع ساعات من البحث جواً وعلى الأرض، من دون إعطاء تفاصيل عن حالته الصحية. ومساء السبت نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري قوله: «فقدنا الاتصال بطائرة حربية كانت بمهمة استطلاعية بالقرب من الحدود التركية والبحث جار عن الطيار».
وأكدت «الأناضول» أن الطيار الذي عثر عليه كان وحده على متن الطائرة، مضيفة: إن عمليات البحث انتهت صباح أمس. وقالت متحدثة باسم مستشفى تركي أمس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «فريق إنقاذ عثر على طيار سوري تمكن من القفز من طائرته العسكرية التي تحطمت في تركيا وهو يتلقى العلاج حالياً في المستشفى في منطقة خطاي». وفي وقت سابق، كانت وكالة «دوجان» التركية للأنباء قالت في وقت سابق: إن «الطيار عُثر عليه على بعد نحو 40 كيلو متراً من حطام طائرته. واصطحبه فريق الإنقاذ أولاً لمركز الشرطة ثم للمستشفى».
وحدد موظفون بالمستشفى هوية الطيار وقالوا: إن «اسمه محمد صوفان (56 عاماً)»، وأضافوا: إن «حالته ليست حرجة على الرغم من إصابته بكسور في العمود الفقري». وأظهرت لقطات تلفزيونية إجراءات أمنية مشددة حول وداخل المستشفى. ولم يتضح بعد سبب تحطم الطائرة وهل تعرضت لهجوم أم لعطل فني؟
في الأثناء قال المتحدث باسم ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أحمد قرة علي، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «كتائب الدفاع الجوي في حركة أحرار الشام تمكنت من إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة للنظام كانت تحلق في سماء محافظة إدلب ونفذت غارات في الريف الشمالي». على خط مواز، قال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانكلي أمس، وفق ما نقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي: إن «حكومة بلاده ستنظر في مسألة إعادة قائد المقاتلة السورية في وقت لاحق».
وأوضح جانكلي في تصريح صحفي أن «الطيّار حالياً يخضع للعلاج في أحد مستشفيات ولاية هاتاي جنوبي البلاد، وأنّ القرار الخاص بشأن إعادته سيتم اتخاذه عقب اتضاح كل التفاصيل المتعلقة بحادثة سقوط مقاتلته داخل تركيا». من جانب آخر نفى والي هاتاي أردال أطا، أن «يكون للحادثة أي علاقة بانتهاك للمجال الجوي التركي»، وأعرب عن اعتقاده بأن يكون السبب «عطلاً فنياً أو أمراً آخر». وفي هذا السياق قال أطا: «ليس هناك أي تدخل من جانبنا بخصوص سقوط الطائرة، فهل سقطت جراء عطل فني أو اُستهدفت، لا نعرف حتى الآن». وذكرت «الأناضول»، أن صوفان ومن خلال إفادته للجهات المختصة التركية، قال: إنه «أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية لقصف مواقع في محافظة إدلب، لكن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية».