عربي ودولي

جوبيه لن يترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية وفيون مطالب «باختيار خلف له»

بينما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه أمس أنه لن يكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة، طلب مقربون من الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي من المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون الغارق في فضيحة وظائف وهمية أن يختار «خلفاً له».
وأوضح المقربون إثر اجتماعهم مع ساركوزي أن «النهج السياسي لدى فيون هو النهج السليم، لكنه لم يعد قادراً على تأمين وحدة الأسرة السياسية لليمين والوسط، لذلك نطلب منه تحمل مسؤولياته وأن يختار بنفسه خلفاً له».
وجاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه الإثنين عدم الترشح للانتخابات الرئاسية بدلاً من فيون. وقال أحد المصادر: إن «ساركوزي أيضاً استبعد بوضوح تام أن يكون مرشحاً».
وأضاف مصدر آخر: «إن موقف ساركوزي واضح جداً: لا نطعن فيون في الظهر، نريد وحدة العائلة السياسية لليمين والوسط، ونأمل أن يبقى مشروع فيون مشروعنا».
وكان فيون (63 عاماً) يعتبر مرشحاً قوياً إثر الانتخابات التمهيدية لليمين في تشرين الثاني 2016، لخلافة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، لكن الفضيحة التي أثارتها شبهات وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه، أدت إلى تراجع كبير في شعبيته. وبعد أسابيع من التحقيق في القضية استدعاه القضاء في 15 آذار مع احتمال توجيه الاتهام إليه.
وفي سعي إلى كسب شرعية بين الناخبين إزاء ما يقول إنها «مؤامرة»، حشد فيون الأحد عشرات آلاف الأنصار في باريس. وأكد أنه لا يزال مقتنعاً بقوة بأن مشروعه «هو الوحيد الذي يمكن أن يتيح نهوضاً وطنياً».
لكن أكثر من 300 مسؤول منتخب من اليمين والوسط سحبوا دعمهم له إثر تراجع شعبيته. وتشير آخر الاستطلاعات إلى أن فيون سيخسر في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نيسان حيث سيحل ثالثاً خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه أنه لن يكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة في نيسان وأيار، محذراً بأن «تعنت» المرشح اليميني فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية يقود إلى «طريق مسدود». وقال جوبيه (71 عاماً) الذي خسر الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي أمام فيون في تشرين الثاني الماضي: «أؤكد بشكل نهائي، لن أكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية» بعدما تم التداول باسمه كبديل من فيون. وأضاف: «لقد فات الأوان لي» موضحاً أنه ليس قادراً في الوقت الراهن على «تحقيق لم الشمل اللازم حول مشروع يوحد الصفوف».
وتحدث جوبيه بلهجة حادة عن فرنسوا فيون وانتقد «تعنته».
وقال: «إن إطلاق تحقيقات قضائية بحقه ونظام دفاعه القائم على التنديد بمؤامرة مفترضة وبرغبة في اغتياله سياسياً، قادت إلى طريق مسدود».
وأسف جوبيه لضياع هذه الفرصة مذكراً بأن فيون الذي كان يعتبر الأوفر حظاً للفوز بالسباق الرئاسي لا يزال أمامه طريق طويل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن