عربي ودولي

القوات العراقية تحرر البنك المركزي في الموصل ومبنى الحكومة غربيها والمتحف الأثري القديم

استعادت القوات العراقية السيطرة على مبنى محافظة نينوى والفرع الرئيسي للبنك المركزي والمتحف الأثري القديم في الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يار اللـه قوله في بيان أمس إن «أبطال الشرطة الاتحادية والرد السريع حرروا المبنى الحكومي لمحافظة نينوى وسيطروا على الجسر الثاني جسر الحرية ورفعوا العلم العراقي فوق مبانيه». وبدوره كشف قائد الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية اللواء علي اللامي أن عملية تحرير مبنى محافظة نينوى استمرت 4 ساعات وكانت مباغتة لـ«داعش».
وأضاف اللواء اللامي: إن العملية المباغتة جاءت مفاجئة لتنظيم «داعش» وتمّ البدء بـ«الضربة النوعية» عند الساعة 2 فجراً، موضحاً أن التنظيم لم يكن يضع في حسبانه أن قطعات الشرطة الاتحادية مدربة على الهجوم في كل الأوقات وفي كل الظروف. وحسب اللواء اللامي أنه تمّ اقتحام مبنى المحافظة من أفراد الفرقة الخامسة وتمّ رفع العلم العراقي على مبنى المحافظة، وقال: إن أساليب داعش القتالية معروفة فهو لا يملك غير السيارات المفخخة والعبوات والقناصين، لذلك استخدمت الشرطة الاتحادية طريقة الهجوم ليلاً لأنه لا يستطيع استهداف الجيش بالسيارات المفخخة والقناصين، وأضاف: إن عملية تحرير مبنى المحافظة هو انتهاء العمليات في نينوى وإنّ مبنى المحافظة هو مركز المحافظة ومن ثم السيطرة على هذا المكان يعني انتهاء داعش بالكامل.
إلى ذلك أعلن المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات النخبة بوزارة الداخلية عن سيطرة القوات الأمنية على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في مدينة الموصل الذي نهبه تنظيم «داعش» الإرهابي لدى اجتياحه المدينة في 2014.
وأشار المحمداوي إلى سيطرة القوات الأمنية أيضاً على مبنى كان يضم ما يسمى «المحكمة الرئيسية» للتنظيم الإرهابي والتي كانت تقوم بإصدار أحكام قاسية منها الرجم وإلقاء الناس من على أسطح المباني وقطع اليد.
ويقع فرع البنك المركزي والمحكمة في المنطقة نفسها التي يوجد بها مجمع المباني الحكومية الرئيسي الذي اقتحمته قوات الرد السريع الليلة الماضية.
إلى ذلك استعادت قوات الشرطة الاتحادية السيطرة على المتحف الأثري القديم الذي صور فيه إرهابيو تنظيم «داعش» أنفسهم وهم يدمرون آثاراً لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية: إن «الشرطة الاتحادية حررت المتحف الأثري وسط الموصل»، وأضاف: إن «المتحف مدمر، لقد سرقوا الآثار ودمروا المتحف بالكامل أنه على البلاط، والآثار وصلت إلى المتاحف في أوروبا». وأظهر تسجيل مدته خمس دقائق المسلحين وهم يكسرون التماثيل أو يلقون بها أرضاً ويحطمونها إلى قطع صغيرة.
وفي تسجيل آخر، ظهر أحد المسلحين وهو يستخدم مطرقة كهربائية كبيرة لتدمير وجه تمثال الثور المجنح الذي يقع في المنطقة الأثرية في المدينة.
ويظهر في المقطع أحد الإرهابيين يقول: «أيها المسلمون هذه الآثار التي خلفنا هي أوثان للناس في قديم الزمان الذين كانوا يعبدونها من دون اللـه». وفجر التنظيم الإرهابي كذلك آثار النمرود وجرف آثار الحضر، ومواقع أخرى تقع إلى الجنوب من الموصل (شمال العراق).
وأثار تجريف متحف الموصل ومواقع الأثرية من قبل الإرهابيين موجة سخط واستنكار عالمي.
وفي الوقت الذي ادعى فيه الإرهابيون أن تدمير الآثار كان لدواع دينية لإزالة الأوثان، إلا أنهم لم يتوانوا عن بيع التحف لتمويل عملياتهم العسكرية.
وميدانياً أيضاً تمكن الحشد الشعبي من إجلاء 400 نازح من بادوش بالساحل الأيمن للموصل وفتح 3 طرق آمنة لخروج المدنيين منها. كما أطلقت قوات الحشد والجيش العراقي عملية لتحرير سجن بادوش وناحية بادوش بالساحل الأيمن للموصل.
بينما حررت قوات الحشد والقوة المدرعة التاسعة قرية الثلجة غرب الجانب الأيمن للموصل. وكانت القوات العراقية استعادت الإثنين السيطرة على مبنى مديرية الشرطة ومجمع المحاكم وحي الصمود في الساحل الأيمن لمدينة الموصل بشكل كامل من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتمكنت القوات الأمنية العراقية من تحرير 47 منطقة وقرية وجسراً إضافة إلى مقار حكومية مهمة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل منذ انطلاق عمليات غرب نينوى في الـ19 من شباط الماضي.
(أ ف ب– سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن