عربي ودولي

الاستخبارات الألمانية تؤكد زيادة العمليات التجسسية لتركيا داخل ألمانيا

أعلنت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (بي إف في) أن هناك زيادة كبيرة في عمليات التجسس التي تقوم بها وكالات الاستخبارات التركية داخل ألمانيا.
وقالت الوكالة: «لاحظنا زيادة كبيرة في عمليات الاستخبارات التركية في ألمانيا»، مضيفة أن «الانقسامات التي تشهدها تركيا وتسبق الاستفتاء المقرر إجراؤه في الـ16 من الشهر المقبل بهدف تعزيز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنعكس على ألمانيا».
إلى ذلك أدان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشدة تصريحات أردوغان الذي اتهم ألمانيا باعتماد سياسة شبيهة بـ«ممارسات النازية».
وقال يونكر خلال مقابلة مع تلفزيون «أر تي أل» اللوكسمبورغي «لا يمكنني أن أقبل بمقارنة ألمانيا الحالية مع ألمانيا النازية. هذا أمر مخز».
وأضاف: «أنا مندهش من التصريحات التي أسمعها من تركيا. عندما يقول الرئيس التركي ووزير خارجيته أن ألمانيا اليوم أسوأ من ألمانيا النازية، لا يمكنني أن أقبل ذلك».
وتابع رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية العام 1954 «آباؤنا وأجدادنا عايشوا الاحتلال النازي».
وأثارت تلك التصريحات غضب ألمانيا، إذ دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنقرة إلى «التزام الهدوء».
من جهته أكد وزير الخارجية الألماني سيغمار غبريال أمس أن على برلين وأنقرة إعادة بناء علاقتهما «خطوة خطوة» محذراً من أن المقارنة مع النازية «خط أحمر لا يمكن تجاوزه».
وقال غبريال بعد لقاء في برلين مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو: «لا بديل للحوار، بهذه الطريقة فقط سنتمكن خطوة خطوة من العودة إلى علاقة صداقة طبيعية وعادية بين الألمان والأتراك».
وأضاف غابريل: إن «الطرفين لديهما مسؤولية بعدم تجاوز بعض الخطوط الحمر، والمقارنة بألمانيا النازية هي إحداها».
وتوترت العلاقات مجدداً بين أنقرة وبرلين بعدما قررت عدة بلديات ألمانية منع تجمعات يشارك فيها وزراء أتراك في إطار حملة دعم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قبل الاستفتاء حول توسيع صلاحياته في 16 نيسان.
بدوره خاطب وزير الخارجية التركي المسؤولين الألمان في هامبورغ قائلاً: «لا تعطونا دروساً في الديمقراطية»، وذلك في ذروة التوتر بين برلين وأنقرة.
وقال: «من فضلكم لا تعطونا دروساً في حقوق الإنسان والديمقراطية!»، وذلك في كلمة ألقاها من شرفة مقر إقامة القنصل العام التركي في هامبورغ أمام نحو 200 شخص من مؤيدي تعزيز صلاحيات رئيس النظام التركي عبر استفتاء السادس عشر من نيسان المقبل.
وأضاف: «على ألمانيا ألا تتدخل في الانتخابات والاستفتاء عندنا» متهماً برلين بمنع عقد تجمعات انتخابية مؤيدة لأردوغان.
وتابع وزير الخارجية التركي في حين كان الحشد يلوح بأعلام تركية في هذه المدينة الساحلية التي تضم جالية تركية كبيرة «نريد أن نقول لأصدقائنا الألمان: رجاء، أوقفوا هذه الممارسات السيئة».
واعتبر أن «أولئك الذين يريدون التصويت بنعم تتم عرقلتهم هذا ليس لائقاً».
في غضون ذلك أعلنت الشرطة أن نحو 250 شخصاً من المعارضين لأردوغان، احتشدوا أيضاً بالقرب من القنصلية ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «لا للدكتاتور أردوغان».
أ ف ب – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن