سورية

مسؤول تركي يرجح استبعاد واشنطن لبلاده من عملية الرقة

| وكالات

رجح مسؤول تركي كبير أن تكون الولايات المتحدة الأميركية قررت الاستعانة بالأكراد لطرد داعش الإرهابي من الرقة بعدما كانت أنقرة تمني النفس باستبعاد الأكراد عن الحملة، محذراً من تداعيات هذا الأمر.
واجتمع أول من أمس رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، مع نظيره التركي خلوصي آكار ورئيس مجلس الأركان الأميركي جوزيف دانفورد في مدينة أنطاليا التركية، وناقشوا موضوع الأمن الإقليمي في سورية والعراق، ورفع كفاءة مكافحة الإرهاب».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي كبير لم تسمه قوله: إن واشنطن قررت على ما يبدو الاستعانة بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في حملة طرد داعش من مدينة الرقة في خطوة من شأنها إحباط مساعي تركيا، مرجحاً أن تنفذ الولايات المتحدة العملية مع «وحدات حماية الشعب» وليس تركيا.
وأضاف المصدر: «إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأميركية لأن وحدات حماية الشعب تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر».
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أكد أن على بلاده والولايات المتحدة وروسيا التنسيق فيما بينها لتطهير سورية من الجماعات الإرهابية، وذلك قبيل اجتماع أنطاليا الذي أشار المسؤول التركي إلى أن نتائجه «قد تغير الصورة بالكامل».
بدوره قال جريج هيكس المتحدث باسم دانفورد إن الأخير حضر الاجتماع الثلاثي بدعوة من نظيره التركي، مبيناً أن القادة العسكريين بحثوا الأمن في العراق وسورية وأهمية اتخاذ إجراءات ضرورية لتفادي الحوادث، مضيفاً: إنهم ناقشوا أيضاً «الوضع الحالي للمعركة ضد جميع المنظمات الإرهابية في سورية مع السعي لشن معركة أكثر فاعلية ضد (المنظمات الإرهابية)»، إلا أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم نشر اسمه وفقاً لـ«رويترز» أشار إلى أن دانفورد لم يبلغ نظيره التركي بأي قرار بشأن هجوم الرقة.
ودأبت أنقرة على دعوة الولايات المتحدة مؤخراً إلى تغيير إستراتيجيتها في محاربة تنظيم داعش في سورية من خلال التخلي عن «وحدات حماية الشعب الكردية» والاعتماد على مقاتلي ميليشيا «الجيش الحر» لاستعادة الرقة، حيث تدعم واشنطن التي تقود التحالف الدولي «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمادها في عملية «غضب الفرات» على حين تدعم تركيا ميليشيات «الحر» في عملية «درع الفرات». وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب والحزب السياسي المرتبطة به وهو «الاتحاد الديمقراطي» الكردي امتداداً لحزب «العمال الكردستاني».
ويعتبر الموقف الأميركي صفعة لأنقرة بعدما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي شدد على أن الهدف التالي لعملية أنقرة في سورية هو منبج التي تسيطر عليها «الديمقراطية»، قبل أن يخفف يلدريم من وطأة تصريحات أردوغان عندما قال: إن العمل العسكري الذي تقوم به تركيا لن يكون له أثر من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن