الأولى

«النصرة» تعوق دخولها بعد «اتفاق أخوة».. مساعدات إلى الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا

أعاقت «جبهة النصرة» وحلفاؤها في ميليشيا «جيش الفتح» أمس استكمال إدخال المساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي كان مقرراً لها أن تدخل بالتزامن مع دخول مساعدات إلى بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق الشمالي الغربي وذلك بعدما كشفت صفحات على فيسبوك عما سمته «اتفاق الأخوة» بين البلدات الأربع تم توقيعه في العاشر من الشهر الجاري إثر اجتماع للجنتين الممثلتين لأهالي البلدات المذكورة.
وتضمن نص الاتفاق «نبذ العنف ومناشدة جميع الجهات القادرة بالعمل على تثبيت وقف شامل وكامل لإطلاق النار في البلدات الأربعة، واعتماد مبدأ الشفافية والصدق بالعمل بناءً على أن جميع المدنيين في البلدات الأربع هم إخوة سوريون لهم الحق بالحياة الكريمة الآمنة وفق مبدأ التساوي بالحقوق والواجبات».
وتم الاتفاق أيضاً على « إخراج الحالات الخطرة من جرحى ومرضى من دون النظر للعدد أو التبادل لأن جميع المواطنين هم سوريون لهم الحق بالحياة والعلاج، وتأمين طريق آمن للمدنيين من أطفال ونساء وكبار السن (فوق الستين) للدخول والخروج من وإلى كلتا المنطقتين وفق آلية يتم الإتفاق عليها لاحقاً، إدخال المساعدات الأممية بشكل شهري ومنظم وبكميات متساوية لتقارب الأعداد بين المنطقتين، إدخال مشفى ميداني وكوادر طبية متخصصة وعيادات متنقلة حسب الحاجة لتوفير الرعاية الصحية إلى المنطقتين، إضافة إلى تأمين احتياجات المنطقتين من المواد الغذائية والحياتية المتنوعة بشكل متساو من حيث الكم والنوع مع مراعاة الاحتياجات الخاصة لكل منطقة، إضافة لما يتم الاتفاق عليه بين اللجنتين من أمور إنسانية مستجدة لم يرد ذكرها بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة في الجمهورية العربية السورية.
وذكرت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» أمس أنه سيتم خلال الساعات القادمة دخول قافلة مساعدات تضم 49 شاحنةً إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، بالتوازي مع دخول قافلة مشابهة إلى كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي.
بدوره قال مصدر مواكب لدخول القافلة في الزبداني ليل أمس لـ«الوطن»: إن القافلة كان مقرراً لها أن تصل منذ عدة أيام في إطار «اتفاق الأخوة» لكنها تأخرت حتى اليوم (أمس).
وأضاف: حتى الآن (الساعة التاسعة ليلاً) دخلت بعض الشاحنات فقط إلى الزبداني قبل أن تتوقف العملية». وأضاف: «أما في مضايا فلم تدخل أي شاحنة ولا تزال الشاحنات الآن متوقفة عند قوس البلدة منذ الثالثة ظهراً».
وحول تأخير الوصول بين المصدر أن «السبب يعود إلى عراقيل فرضتها جبهة النصرة في بلدة بنش حيث منعت وصول أي شاحنة إلى الفوعة وكفريا بعدما كان مقرراً أن تدخل الشاحنات بالتوازي» متمنياً حل هذا الإشكال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن