رياضة

نصف دوري في الأسبوع الثالث عشر … الكبار يغيبون والمطاردون يلعبون خارج الديار

| ناصر النجار

تقام الجمعة أربع مباريات لحساب الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز، وأجل اتحاد الكرة أربع مباريات طرفها فرق الوحدة والجيش والاتحاد بسبب مشاركة بعض اللاعبين من الفرق المذكورة مع المنتخب، كما أجل مباراة المحافظة مع الجزيرة بسبب أعياد النيروز، والمباريات المؤجلة هي: الفتوة مع الجيش، والحرية مع الوحدة، وتشرين مع الاتحاد، وهذه هي المباراة الثانية التي تؤجل لتشرين (المتصدر) بعد أن تم تأجيل مباراته مع الجيش الأسبوع الماضي.
ويواجه اتحاد كرة القدم بعض الصعوبات في تأمين مواعيد جديدة لفريقي الجيش والوحدة وخصوصاً لفريق الجيش الذي ستبلغ مبارياته المؤجلة تسع مباريات، مع العلم أن اتحاد كرة القدم عيّن يوم التاسع عشر من شهر أيار موعداً لإياب الدوري، والصعوبة تكمن في انشغال فريقي الجيش والوحدة في إياب البطولة الآسيوية فضلاً عن تأهلهما إلى نصف النهائي فإن تم التأهل فسينشغلان به في النصف الثاني من أيار القادم.
وعليه فإن لجنة ضمت عضوين من لجنة الإشراف إضافة لأمين سر اتحاد كرة القدم، وضعت جدولين للمباريات المؤجلة، جدولاً باعتبار الفريقين تأهلا، وجدول باعتبار أن الفريقين لم يتأهلا.
المشكلة ليست في اتحاد كرة القدم تحديداً، إنما في الجهات التي ضغطت على الاتحاد لتأجيل بعض المباريات، وها هو اليوم يدفع ضريبة هذه الضغوطات من جيبه الخاص!
والمأمول ألا يستجيب اتحاد كرة القدم بعد اليوم لأي ضغط لتأجيل أي مباراة قادمة، وخصوصاً أن الجدولين الموضوعين، نفذا بدقة تامة مع مراعاة مصالح كل الفرق الأخرى، ومن لعب الفترة الماضية مرتاحاً فعليه أن يتحمل ضغط القادمات من المباريات، وخصوصاً أن هذه المؤجلات لم تفد فريقي الجيش والوحدة كثيراً وظهر ذلك جلياً في الجولة الثالثة من البطولة.
على العموم لم نفهم من التأجيلات الماضية إلا دلالا وغنجاً وهو أكثر من الحرص الذي أبداه اتحاد كرة القدم، وإذا كان الخوف من أداء مباريات الدوري سببه خشية الإصابة، فها هما الواكد والخولي أصيبا في البطولة الآسيوية من المباراة الأولى، فالإصابة قدر، ليست مؤكدة في الدوري المحلي وبعيدة الحدوث في البطولات الخارجية أو في الحصص التدريبية.

مطاردون
عودة إلى مباريات هذا الأسبوع من الدوري فسيغيب عنها المتصدر (تشرين) ووصيفه (الاتحاد) إضافة للجيش والوحدة، وسيلعب المطاردان الشرطة وحطين خارج أرضيهما، فالشرطة سيواجه النواعير بحماة وقد دخل نادي الكبار وصار أحد المطاردين وخصوصاً إن فاز على الشرطة، وحطين سيلعب في حمص بضيافة الوثبة، وما زال الأخير يبحث عن فوز يخرجه من موقعه المتأخر.
المباراتان المتبقيتان ستجريان في دمشق وجبلة، فيلعب في دمشق المجد مع الطليعة، وفي جبلة فريقها مع الكرامة.
آخر أخبار الدوري استقالة مدير الكرة في فريق الكرامة حسان عباس، ولا ندري سبباً للاستقالة، وربما هي من تداعيات النتائج السلبية التي يحققها الفريق.

الكرات الثابتة
عندما يواجه الشرطة النواعير عليه أن يتذكر الخسارة القاسية التي تعرّض لها الموسم برباعية مقابل هدفين في إياب الدوري في الموسم بعد أن كان الشرطة فائزاً في الذهاب برباعية نظيفة، وهذا يؤكد مقولة لا كبير في كرة القدم، والنواعير بعد انتكاسة البداية التي لم يحقق فيها إلا نقطتين من خمس مباريات إلا أنه حقق خمس عشرة نقطة في المباريات السبع الأخيرة، فلم يخسر فيها، ولم يخسر على أرضه إلا مع الجيش 1/3 في مباراة أثارت لغطاً تحكيمياً، هذا يؤكد أن النواعير على أرضه صعب ومتين، ونتائجه الأخيرة تؤكد صحوة الفريق وحرصه على تحقيق نتائج جيدة مهما كان المنافس ومهما كانت قوته وموقعه.
في المقاربة بين الفريقين نجد أن الشرطة يتقدم على النواعير بفارق ثلاث نقاط، ما يحول المباراة إلى منافسة ساخنة وطاحنة بين الفريقين لكون نقاطها مضاعفة. قد تكون الهوامش والتفاصيل الصغيرة في مصلحة الشرطة، لكن ذلك لن يكون له أي أثر إذا تعامل النواعير في المباراة بكامل الجدية المفترضة، يمتاز الشرطة بهجومه القوي واستغلاله للكرات الثابتة بشكل فعال، وخير مثال مباراة جبلة الذي سجل فيها الشرطة أهدافه الثلاثة من ثلاث ركنيات. المباراة من أقوى مباريات الأسبوع، وهي فرصة للشرطة ليخطو إلى الأمام، وفرصة للنواعير ليدخل نادي الكبار. أستبعد التعادل لحرص الفريقين على تحقيق فوز غال وثمين.

موقعة صعبة
حطين في ضيافة الوثبة يحتاج إلى جهود كبيرة لتحقيق الفوز، فالوثبة على أرضه صعب ولم يخسر أي مباراة فيها، لكن كذلك فعل بالانتصارات ففاز على المجد بشبهة تحكيمية وعلى الفتوة والأخير كان بظروف استثنائية. وهما فوزاه الوحيدان، لكنه أكثر من التعادل، فتعادل ست مرات، وهذا يعني أن الفريق يجر منافسه إلى التعادل عبر أسلوب دفاعي امتهنه هذا الموسم وبالتالي على الحوت أن يعرف كيف يخترق هذا الجدار الدفاعي الحصين للوصول إلى هدفه وتحقيق الفوز.
حطين منح عمار ياسين الفرصة ليقول كلمته بعد أن استقال الهواش، ومن ثم فالفريق لن يقع تحت ضغط المدربين، وقد تكون العقوبات الأخيرة التي فرضتها الإدارة على لاعبيها كفيلة بدفع اللاعبين إلى بذل المزيد من الجهد بعد أن وقع أسير التعادلات في أربع مباريات متتالية.
بكل الأحوال حطين أوزن، وربما يجر الوثبة المباراة إلى التعادل.

عقم هجومي
المجد والطليعة في سباق لتحقيق الفوز، وخصوصاً أن نتائجهما لم تلب الطموح حتى الآن، المجد يعاني العقم الهجومي، الذي ضيع فيه العير والنفير، فالكثير من المباريات التي انتهت بخسارة المجد أو تعادله، كان المجد يقدم أداء أفضل.
الروح المعنوية للمجد ارتفعت قليلاً بالتعادل مع حطين باللاذقية، وتدخلات المدير الفني بدأت تعطي مفعولها، ومن هذا الباب، يمكننا الانحياز إلى المجد ليحقق فوزاً طال انتظاره.
الطليعة حقق فوزاً جيداً على المحافظة بهدف، سيكون دافعاً له للخروج من دوامة التغيير والتبديل، لكن ذلك سيبقى مرهوناً بمستوى الأداء الذي سيقدمه.
المباراة تميل إلى المجد، والتعادل لن يكون غريباً.

موعد مع الفوز
جبلة ينتظر الكرامة ليحقق فوزاً طال انتظاره، بصمات الشربيني بدأت تظهر على الفريق، فما قدمه أمام الشرطة كان جيداً باستثناء الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبو المؤخرة وأدت إلى الخسارة.
هجوم الكرامة ما زال الأضعف، لكن الحذر واجب، وتوخي الحرص أمر ضروري.
يملك جبلة الكثير من الأوراق الرابحة التي يعوّل عليها المدرب لتقود الفريق نحو فوز محتمل وقد يكون في وقته.
الكرامة الضيف ما زال يقدم مستوى جيداً لكنه لا يعرف كيف يفوز، فرغم أن دفاعات فرق الدوري قوية إلا أن الفريق يفتقد أساليب الدعم الهجومي، ومن هنا تفلت منه المباراة.
في العموم المباراة أقرب لأصحاب الضيافة، والضيوف يبحثون عن نتيجة تسعد جماهيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن