سورية

بعد العرقلة.. «النصرة» تقصف مكان توزيعها … دخول المساعدات إلى الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا

| سامر ضاحي

استكملت منتصف الليلة قبل الماضية وفي إطار «اتفاق الأخوة» بين أهالي بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي وأهالي بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق الشمالي إدخال قافلتي مساعدات إلى البلدات الأربع «بالتزامن» وسط أنباء عن تعرض مكان توزيع المساعدات في الفوعة للقصف.
وأكد مصدر مواكب للقافلة المتوجهة إلى الزبداني ومضايا لـ«الوطن» أمس «أن دخول القافلة إلى البلدتين استكمل منذ منتصف ليل أول من أمس بعدما كانت 4 شاحنات فقط دخلت إلى الزبداني مساء الثلاثاء، بسبب عراقيل النصرة و(ميليشيا) جيش الفتح التي منعت وصول القافلة إلى الفوعة وكفريا ليل الثلاثاء»، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى الزبداني ومضايا وصل إلى 59، في مقابل دخول 28 شاحنة إلى الفوعة وكفرايا».
وبين المصدر أن العملية تضمنت أيضاً إخراج جرحى من البلدات الأربع بالتزامن، متحفظاً على ذكر الأعداد، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض نقلاً عما سماها «مصادر متقاطعة» أنه جرى إخراج حالتين مرضيتين من مدينتي مضايا والزبداني بالتزامن مع إخراج حالتين مماثلتين من بلدتي الفوعة وكفريا.
وحول ما تضمنته القوافل من مساعدات بينت البيانات المرفقة بالسلل الغذائية التي تلقت «الوطن» نسخة منها، أنها اشتملت على مواد غذائية منها معلب (فول، حمص مطحون، لحم دجاج، خضروات، سمك تونا، زعتر، عصير) بزنة 11.7 كيلو غراماً يضاف إليها «رز، طحين، بقوليات جافة حمص وفاصولياء وعدس أحمر، سكر، زيت نباتي، برغل، ملح» وتزن أيضاً 79 كيلوغراماً بحيث تكون السلة الغذائية الواحدة تزن نحو 100 كيلو غراماً. وكان مصدر أكد لـ«الوطن» أول من أمس أن «القافلة كان مقرراً لها أن تصل منذ عدة أيام في إطار «اتفاق الأخوة» لكنها تأخرت حتى اليوم (أمس)، بسبب «عراقيل فرضتها جبهة النصرة» حيث منعت دخول أي شاحنة إلى الفوعة وكفريا».
وكانت صفحات على «فيسبوك»، كشفت عن «اتفاق الأخوة» بين البلدات الأربع مبينة أنه جرى توقيعه في العاشر من الشهر الجاري إثر اجتماع للجنتين الممثلتين لأهالي البلدات المذكورة.
وتضمن نص الاتفاق «نبذ العنف ومناشدة جميع الجهات القادرة بالعمل على تثبيت وقف شامل وكامل لإطلاق النار في البلدات الأربع، واعتماد مبدأ الشفافية والصدق بالعمل بناء على أن جميع المدنيين في البلدات الأربع هم أخوة سوريون لهم الحق بالحياة الكريمة الآمنة وفق مبدأ التساوي بالحقوق والواجبات».
وفي وقت لاحق من يوم أمس نقلت صفحة «الإعلام الحربي» على «فيسبوك» صوراً قالت إنها من «القصف على وسط بلدة الفوعة حيث مكان توزيع المساعدات الغذائية على أهالي البلدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن