رياضة

التحكيم سقط بالضربة القاضية بلقاء المجد والطليعة … الشرطة استعاد الوصافة وجبلة استعاد الروح

| ناصر النجار

جرت الجمعة نصف مباريات الدوري الممتاز لحساب الأسبوع الثالث عشر، بينما تأجل النصف الآخر لأسباب مختلفة.
والتأجيلات المتكررة التي باتت تربك اتحاد كرة القدم والأندية ما زالت قيد نقاش ومداولة، وعلمت «الوطن» أن هناك محاولات لإقامة الدوري في الأسبوعين الأخيرين من الذهاب كاملين من دون تأجيل أي مباراة لأي فريق، وهذا ما سيواجه اعتراضاً من الفرق التي لها لاعبون مع المنتخب الوطني، وعلى كل حال، فإن القرار الفصل سيتُخذ اليوم.
مباريات الجمعة الأربع ابتسمت لفريق الشرطة الذي انتقل إلى الوصافة بفضل فوزه على النواعير بهدف نظيف، وعبست لحطين الذي خسر أمام الوثبة 1/2، وشهدت أول فوز ميداني لجبلة وكان على حساب الكرامة 2/1، ودفعت المجد للتهديد بالانسحاب من الدوري احتجاجاً على التحكيم الذي ظلمه في لقاء الطليعة وخسره بهدف نظيف.
ثمانية أهداف في أربع مباريات بواقع هدفين في كل مباراة، وركلة جزاء واحدة كانت من نصيب حطين سجلها معتز كيلوني، لكنها لم تمنع خسارة رسمت العديد من إشارات الاستفهام، وطرد وحيد كان من نصيب لاعب المجد محمد الشريف.

النقاط المضاعفة
مباراة النواعير مع الشرطة اكتسبت أهمية كبيرة قبل إقامتها، لكون النواعير اقترب من فرق المقدمة وصارت نقاطه (17) وأصبح قريباً من الشرطة الذي يملك عشرين نقطة، فاعتبرها المراقبون مباراة النقاط المضاعفة.
وزاد من قوة المباراة أن النواعير لم يخسر في آخر سبع مباريات ولم يخسر على أرضه إلا مرة واحدة وكانت أمام الجيش 1/3.
لذلك كان اللقاء قوياً استعد له الفريقان بشكل جيد وحافظ فيه الشرطة على سجله خالياً من الخسائر في المباريات التي لعبها خارج دمشق بعد فوزه بهدف نظيف.
الشرطة عرف في المباراة من أين تؤكل الكتف فكان في شوط المباراة الأول الأفضل وسجل هدفه الوحيد عبر مهاجمه الشاب محمد كامل كواية د 36، وحافظ عليه حتى النهاية، ليرتقي إلى مركز الوصيف بثلاث وعشرين نقطة وله مباراة مؤجلة مع الجيش.
النقطة الجيدة في فريق الشرطة وجود هداف جديد، فعندما مسك النواعير هدافي الشرطة الأسعد والإبراهيم كان الاختراق من كواية الذي سجل هدف اللقاء، وهذا هو الذي يجب فعله من أجل إيجاد مسجل جديد عندما يُخفق الهدافون بالتحرك للمراقبة الشديد المفروضة عليهم.
صدمة سلبية
على ما يبدو أن فريق حطين دخل مرحلة الانحطاط الكروي، فبعد مسيرته في نصف الذهاب المظفرة وقد وضع قدميه بقوة بين الكبار، تراجع وتقهقر خطوة إثر خطوة بعد أربعة تعادلات متتالية ختمها أمس الأوّل بالخسارة أمام الوثبة 1/2. وكنا نظن أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة النادي الأسبوع الماضي بتغيير المدرب ومعاقبة اللاعبين مالياً ستكون بمنزلة الصدمة الإيجابية للفريق، لكن العكس هو الصحيح، فأحدثت قرارات الفريق صدمة سلبية والدليل أداء الفريق السيئ وخصوصاً في الشوط الثاني الذي كان لاعبو حطين في واد آخر! وليست العلة دائماً في المدرب ليدفع الضريبة وحده، فكم مدرب بُدّل من دون أن يكون البديل أفضل من سابقه، فلم يغير من الأداء والمستوى والنتائج شيئاً، ولا ندري في حطين إن كان سوء النتائج الأخيرة يجري بفعل فاعل، أو أن هناك مشكلات إدارية تجري في الخفاء ومن تحت الطاولة، المهم الآن أن تتم دراسة وضع الفريق بشكل عقلاني، وأن تتم معالجة أموره بطرق سليمة، فرغم هدر النقاط الكثيرة من الفريق، إلا أن الأمور يمكن إصلاحها، ويمكن للفريق أن يعود قوياً منافساً بين سرب الكبار.
الوثبة فرح كثيراً بفوز كان ثميناً لأنه تحقق على فريق كبير بوزن حطين، ولأنه أدخله منطقة الوسط، وأراحه من هم المواقع المتأخرة ولو إلى حين.

الفوز الأول
فرح أنصار جبلة بفوز مستحق حققه فريقهم على ضيفه الكرامة بهدفين مقابل هدف واحد هو الأول ميدانياً بعد فوز تحقق بمكاتب اتحاد كرة القدم وكان على الحرية 3/صفر قانوناً، لمخالفة ارتكبها فريق الحرية استوجبت خسارته للمباراة.. جبلة كان بحاجة ماسة لمثل هذا الفوز ليفك النحس الذي رافقه طويلاً، وسيكون بمنزلة الدفع المعنوي الذي سيعطي الفريق كله أوكسجين الحياة خشية التدهور والوقوع في شر الأماكن الخطرة.
الفوز كان جميلاً وبه ابتسم جبلة ولعله الخطوة الأولى التي ستضع الفريق على المسار الصحيح بعد سوء النتائج رغم جودة الأداء.. الكرامة بدوره استمر في السقوط، وحاله باتت بحاجة لعلاج سريع، فأمور الفريق تدهورت بتدهور نتائجه، وقد بات في موقع خطر جداً لا يسر عدواً ولا صديقاً.

ظلم متكرر
الظلم الذي تعرض له فريق المجد بلقاء الطليعة دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والأخطاء التحكيمية التي جرت في المباراة كانت تحت بند الأمور التي لا تُصدق، فأن يلغي لك الحكم ركلتي جزاء وهدفاً ويمنح الفريق الآخر هدفاً غير صحيح بالمطلق لهو الظلم بعينه، والمشكلة أن الأخطاء لم يرتكبها حكم الساحة وحده، بل كانت المباراة بواد وطاقم التحكيم بواد آخر! والمشكلة كما يقول المعنيون عن نادي المجد أن هذا الظلم التحكيمي بات متكرراً وتعرض الفريق لظلم فاضح وواضح باعتراف المحللين الذين ينتمون إلى لجنة الحكام كما حدث بمباريات الفريق مع الوثبة والجزيرة والوحدة وحطين وغيرها، وكلها أخطاء أثرت في نتائج المباريات، وحرمت الفريق من نقاط كان يستحقها، لم يكن فريق المجد بموقعه الحالي لو أنصفه التحكيم.
وعليه فإن القائمين على الفريق هددوا بالانسحاب من الدوري إن لم يتم إنصاف الفريق، وقال أحدهم: إذا كان المقصود من هذا الظلم المتكرر أن يهبط المجد إلى الدرجة الأدنى، فنحن سنقبل كل ذلك بصدر رحب، لكن سنشارك بفريق من الشباب نكسب احتكاكه ونريح أعصابنا!
وأضاف هذا الشخص وهو في موقع مهم بالنادي فضل عدم ذكر اسمه حتى لا يتعرض للعقوبة: نادي المجد مسالم، لا يملك الجمهور الكبير الذي يخشاه الحكام، وليس له متسلط على القرار الرياضي، لذلك لا يخشاه الحكام ويتعاملون معه كورقة ضعيفة، ولو أن هذه الأخطاء المتكررة والمتوالية حدثت مع ناد جماهيري لقامت الدنيا ولم تقعد! الموضوع كما وصل إلينا نشرناه ونضعه برسم لجنة الإشراف على الدوري الممتاز واتحاد كرة القدم.. بغض النظر عن رأي المجد بالمباراة، فالطليعة سعد بفوز كان يحتاج إليه لضمان بقائه في منطقة الوسط، حافظ الطليعة على شباكه نظيفة طوال المباراة وفي الدقائق الخمس الأخيرة لعب المجد بتسعة لاعبين بعد طرد لاعبه محمد الشريف وإصابة لاعب آخر فخرج من دون بديل لاستنفاذ المجد التبديل، هدف الطليعة جاء في هذا التوقيت وكان غير صحيح وأكدته صور المباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن