الجيش يواصل تقدمه بريفي تدمر وحلب

| حمص – نبال إبراهيم – وكالات

واصل الجيش العربي السوري، أمس، تقدمه في ريف مدينة تدمر، وتمكن من بسط سيطرته الكاملة على سلسلة مرتفعات تليلة بريف المدينة الشمالي والجنوبي، بالترافق مع سيطرته على قرية الشريمة ومزارعها في ريف حلب الشرقي، في وقت أحبط فيه هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على النقاط العسكرية في دير الزور.
وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة والصديقة تمكنت أمس من إحكام سيطرتها على سلسلة جبال تليلة الواقعة جنوب شرق مدينة تدمر بحوالي 20 كم بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي تكبد خلالها التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
وعلى خطٍ موازٍ، نفذ سلاح الجو سلسلة طلعات جوية على مناطق سيطرة التنظيم ومحاور تحركات مقاتليه وخطوط إمداده في محيط بلدة السخنة وشمال شرق صوامع الحبوب وعلى اتجاه المحطة الثالثة والطريق الواصل إلى السخنة في ريف تدمر، ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف بالكامل وإيقاع أعداد من مقاتلي داعش قتلى ومصابين إضافة لتدمير عدد من آلياتهم وعرباتهم الحربية والقتالية المزودة برشاشات ثقيلة.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع وتجمعات مقاتلي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية وميليشيات «حركة أحرر الشام الإسلامية» و«رجال الله» في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى لتدمير مستودع للأسلحة والذخائر وغرفة عمليات في قرية دير فول بالريف الشمالي والقضاء على العشرات من المسلحين وتدمير عدد من وسائطهم النارية وآلياتهم في قرى عقرب وكفرلاها وتلدو بالريف الشمالي الغربي.
من جهة ثانية، وحسبما أفاد مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، فقد فتح الجيش صباح أمس معبر حاجز الشؤون الفنية في محيط حي الوعر أمام المدنيين في الحي لخروج الموظفين والطلاب من الحي إلى داخل مدينة حمص لمزاولة أعمالهم ونشاطهم بشكل طبيعي وذلك وفقاً لاتفاق المصالحة.
وفي محافظة حلب، أكدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش واصل تقدمه بريف حلب الشمالي الشرقي وسيطر على قرية الشريمة ومزارعها شرق قرية خساف بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.
أما في محافظة حماة، فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية محكمة على محاور تحرك تنظيم داعش الإرهابي في ريف منطقة سلمية بريف حماة الشرقي، وأن العملية أسفرت عن تدمير شاحنة محملة بالذخيرة كانت قادمة من ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث ينتشر إرهابيو «النصرة» باتجاه إرهابيي داعش في منطقة وادي العذيب بريف منطقة سلمية.
وأشارت الوكالة إلى حدوث انفجارات ضخمة نتيجة انفجار الذخيرة التي كانت بداخل الشاحنة، مؤكدة مقتل جميع الإرهابيين الذين كانوا داخل الشاحنة.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش استقدمت صباح أمس، تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة طيبة الإمام الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة في ريف حماة الشمالي.
وقال أحد مقاتلي ميليشيا «جيش النصر» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» ويدعى إسماعيل الأحمد: إنهم رصدوا أكثر من عشر آليات عسكرية محملة بالعناصر والذخائر وصلت إلى محيط طيبة الإمام، مرجحاً أنها جاءت استعداداً لمعركة قادمة لقوات الجيش من أجل استعادة السيطرة على المدينة، التي تعد من أكبر المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة بريف حماة.
إلى ذلك، وحسب المواقع، استهدف الطيران الحربي والمروحي بعدة غارات بالصواريخ الموجهة أمس، مناطق تمركز الميليشيات المسلحة في قرية البانة وتلعثمان شمال غرب القرية في ريف حماة الغربي.
وإلى ريف اللاذقية، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدة من الجيش نفذت رمايات نارية على وكر لـ«النصرة» ودمرت سيارة مزودة برشاش للإرهابيين كانت تستهدف إحدى النقاط العسكرية في محيط مزرعة قلابا بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن الرمايات أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من ذخيرة.
وفي مدينة دير الزور، فقد تصدت وحدات من الجيش لمجموعات تابعة لتنظيم داعش حاولت التسلل باتجاه الأحياء الآمنة للاعتداء على الأهالي المحاصرين من قبل التنظيم منذ أكثر من 3 سنوات.
ووفقاً لـ«سانا» فإن وحدات الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت على اتجاه حيي الرشدية والحويقة للاعتداء على الأهالي والنقاط العسكرية التي تحمي المدنيين حيث تم إحباط الهجوم وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
ولفتت الوكالة إلى أن رمايات الجيش على أوكار داعش في محيط حي الرشدية أدت إلى تدمير دشمة والقضاء على الإرهابيين المتحصنين فيها.
من جانبها، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن سلاح الجو في الجيش السوري استهدف تحركات داعش في مناطق المقابر وسرية جنيد المكبات.