رياضة

نجوم تشرين: الدوري يحتاج إلى الصبر و جمهورنا سر نجاحنا

| اللاذقية – محسن عمران

ما سر النتائج الجيدة التي يحققها فريق تشرين في الدوري؟ وما الإضافات التي قدمها الكابتن عمار الشمالي للفريق؟ وما الفرق بين تشرين التصنيفي وتشرين الآن؟ ولماذا لم يتم ضم أي لاعب من تشرين إلى صفوف المنتخب على الرغم من تألق لاعبيه الواضح؟ ومن الفريق الأميز واللاعب الأفضل في الدوري؟ وماذا يحتاج تشرين للاستمرار في الصدارة والفوز باللقب؟ وهل منتخبنا قادر على الوصول إلى نهائيات كأس العالم؟ وكيف نطور الكرة السورية؟ وكيف مستوى التحكيم؟
هذه الأسئلة وغيرها وجهناها إلى نجوم تشرين كابتن الفريق كنان ديب وحارسه الواثق فادي المرعي وصخرة دفاعه رامي لايقة ومايسترو خط الوسط محمد مرمور وهدافه باسل مصطفى وأبدى كل منهم رأيه بصراحة من خلال لقاء «الوطن» معهم.

الاستقرار والانسجام
كابتن الفريق كنان ديب قال إن سر النتائج الجيدة التي يحققها الفريق يعود لعدة عوامل منها الانسجام بين اللاعبين والكادر الفني لأنهم يعرفون بعضهم جيداً منذ الموسم الماضي وهذا ما أدى إلى الاستقرار إضافة إلى التعاقدات الموفقة والتفاف الجميع حول الفريق بدا كالأسرة الواحدة إضافة لتشجيع الجمهور الكبير الذي كان اللاعب رقم واحد في الملعب.
أما عن الفرق بين تشرين التصنيفي وتشرين الآن، فقال الديب: تشرين في الدوري التصنيفي ورغم تصدره لمجموعته وعدم تعرضه لأي خسارة فقد كانت المشاكل تعصف به نتيجة عدم الاستقرار الإداري عكس الوضع الآن، ووجد الديب أن المدرب عمار الشمالي مدرب خبير وهو من أفضل المدربين فنياً ويتمتع بأخلاق عالية جعلته محبوباً من الجميع وأصبح الفريق بوجوده من أقوى فرق الدوري كما استغرب من عدم ضم أي لاعب من تشرين لصفوف المنتخب رغم تألق العديد منهم ولكنه وجد أن استمرار النتائج الجيدة سيجعل من القائمين على المنتخب يضمون لاعبين من تشرين إليه.
وأكد الديب أن ما يحتاج إليه تشرين للفوز بالدوري هو الصبر فقط واستمرار الالتفاف حول الفريق وعدم الضغط عليه في حال عدم تحقيق نتيجة إيجابية.
ونوه بأن معظم فرق الدوري متقاربة المستوى ولكن تشرين والجيش والاتحاد والوحدة والشرطة هي الأميز.
ووجد الديب أن الفرصة قائمة أمام منتخبنا للوصول إلى نهائيات كأس العالم ويحتاج إلى بعض الحظ وهو يضم في صفوفه مجموعة ممتازة من اللاعبين وأن ما تحتاج إليه الكرة السورية للتطور هو تحسين الوضع المادي للاعبين ودعم الأندية وتحسين الملاعب والتطبيق الكامل للاحتراف.
واعترف الديب بأنه غير موفق في التسجيل هذا الموسم رغم الجهد الكبير الذي يبذله في الملعب وأرجع ذلك لسوء الحظ وهذا أمر يحدث مع جميع اللاعبين لفترة معينة لا تلبث أن تنتهي والأهم في الأمر أن زملاءه يسجلون وفريقه يفوز.

قوة الدفاع
فادي المرعي حارس المرمى أو السد العالي كما يلقبه جمهور تشرين قال سر نجاح الفريق وتحقيقه للنتائج الجيدة يكمنان في قوة خط دفاعه المنسجم الذي يعتبره من أفضل خطوط الدفاع في الدوري والمؤلف من رامي لايقة وحسن أبو زينب وعمر ريحاوي إضافة إلى المحبة الموجودة بين اللاعبين وجاهزيتهم الفنية وتقاربهم في المستوى والفضل في ذلك يعود للجهاز الفني بقيادة المدرب عمار الشمالي، كل ذلك كان له الدور الأكبر بتصدر الترتيب، واستمرار الفريق في اللعب بهذه الروح سيجعله من المنافسين الأقوياء على الفوز باللقب.
وقال المرعي إن مستوى الدوري يتحسن في كل عام وعودة الجمهور للملاعب ستجعل الوضع أفضل في كل النواحي وما ينقص دورينا حالياً هو إعادة تأهيل الملاعب كما أن تطبيق الاحتراف بشكله الصحيح سيجعل الكرة السورية تتطور أكثر.
وبالنسبة لعدم دعوة لاعبين من تشرين للمنتخب قال إن بعض اللاعبين يستحقون أن يكونوا ضمن صفوف المنتخب ولكن هذا الأمر يعود لمدرب المنتخب والقائمين عليه وتمنى عليهم أن يلحظوا ذلك في الدعوات المقبلة والمهم الآن هو فوز المنتخب في مباراته المقبلة للإبقاء على حظوظه في التأهل وهو يملك الإمكانيات التي تؤهله لذلك ويحتاج لبعض الحظ والتوفيق.
واعتبر المرعي أن فرق الجيش والوحدة إضافة لفريقه تشرين هي أميز فرق الدوري.

دعم الجمهور
رامي لايقة صخرة الدفاع التشرينية قال إن روح الجماعة التي تسود الفريق ودعم الجمهور والمحبين والإدارة هما السبب في تصدر الفريق وتحقيقه لهذه النتائج الجيدة وإن الفريق الحالي هو استمرار للفريق الذي شارك في الدوري التصنيفي وهذا ما ساعد على الانسجام وخاصة مع وجود المدرب عمار الشمالي الذي استطاع استغلال إمكانيات كل اللاعبين وتوظيفها لمصلحة الفريق ولم يعلق اللايقة على عدم دعوة لاعبين من الفريق للمنتخب وقال هذا شأن المسؤولين عن المنتخب رغم وجود لاعبين في تشرين يستحقون أن يكونوا مع منتخب الوطن.
وأكد اللايقة أن تشرين قادر على الفوز ببطولة الدوري بشرط توفير كل متطلبات اللاعبين وعدم الضغط عليهم والوقوف مع الفريق في السراء والضراء ووجد أن فرق تشرين والجيش والوحدة هي أفضل فرق الدوري.
وقال اللايقة إن وضع المنتخب على سلم ترتيب المجموعة صعب ولكن لا يوجد شيء مستحيل والكرة بأقدام اللاعبين ومنتخبنا قادر على تجاوز الصعاب وأكد أن تطبيق الاحتراف بشكل كامل هو الحل الأمثل لتطوير الكرة السورية.

لمسات المدرب
محمد مرمور مايسترو خط الوسط قال إن سر نجاح الفريق هو التفاف الجميع حول اللاعبين والجهاز الفني ودعمهم وهذا ما ولد حالة انسجام كبيرة انعكست إيجاباً في أرض الملعب إضافة إلى لمسات الكابتن عمار الشمالي حيث استطاع رفع الحالة النفسية والبدنية والفنية للاعبين وأصبح هناك تخاطر أو اتصال بديهي بين اللاعبين وكادرهم ووجد المرمور أن معظم فرق الدوري متقاربة المستوى وحسم المباريات يكون بفوارق بسيطة وأن فريق الجيش هو الأميز لما يملكه من استقرار فني وإداري إضافة للدعم المادي وأن لاعبي الجيش أحمد مدنية ومحمد حمدكو هما الأميز.
واعتبر المرمور أن منتخبنا لا يزال يملك فرصة كبيرة للوصول إلى نهائيات كأس العالم وأن التحكيم حتى الآن مقبول وتطبيق الاحتراف بشكل جيد هو أفضل الطرق لتطوير كرتنا.
وأضاف المرمور إنه يؤمن بمقولة لا تقل للناس من أنت دعهم يقولوا هذا فلان ولذلك يعمل بشكل جيد ليصل لحالة تؤكد هذه المقولة.

اللعب الرجولي
باسل مصطفى هداف الفريق أكد أن سر نتائج الفريق الجيدة يعود للعب برجولة من اللاعبين والمحبة الموجودة بينهم ولعب كل مباراة على أنها مباراة نهائي كأس إضافة للجمهور الكبير الذي يؤازر الفريق داخل وخارج الأرض وكذلك عودة الكابتن عمار الشمالي لتدريب الفريق بعد تعادلين خارج الأرض حيث عمل على رفع الروح المعنوية للاعبين وعمل على الجانب التكتيكي ونجح كثيراً في ذلك، ولم يجد المصطفى أن تشرين الحالي يختلف كثيراً عن تشرين التصنيفي من حيث النتائج لأن روح الفريق عادت إلى ما كانت عليه في التصنيفي، وفقط الجمهور هو من اختلف حيث عاد بقوة إلى المدرجات وكان له دور كبير في هذه النتائج.
أما عن المنتخب وعدم دعوة لاعبين من تشرين فوجد أن المدرب والمسؤولين عن المنتخب هم أصحاب القرار وهم من يتحمل مسؤولية اختياراتهم وعن فرق الدوري قال إنها محضرة بشكل جيد ومتقاربة المستوى وبعض الفرق حققت نتائج جيدة على حساب فرق لها باع طويل في الدوري.
وقال المصطفى إن تشرين لم يكن يملك مقومات الصدارة ولكن محبة اللاعبين وخبرة المدربين ودعم الإدارة والمحبين والجمهور كان لها دور كبير في تصدر الفرق. وتمنى للمنتخب أن يصل لنهائيات كأس العالم لأن هذا حلم كل السوريين وأن الفرصة مازالت قائمة ووجد أن التحكيم جيد حتى الآن والحكام يضبطون المباريات من دون توتر أو مشاكل. واعتبر أن لقب الهداف هو حلمه ولكنه ليس بالأمر السهل وهو نتيجة عمل جماعي لكل اللاعبين وأنه يعمل قدر الإمكان حتى يتوج جهد زملائه بتسجيل هدف وتبقى النقاط الثلاث هي الأهم بغض النظر عن صاحب الأهداف. ولم يبد المصطفى خوفه من أي حارس أو مدافع واعتبر نفسه راضياً عن أدائه هذا الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن