شؤون محلية

المخزون الإستراتيجي للقنيطرة من مستلزمات تصنيع الخبز جيد .. 25 طناً المنتج يومياً لمخابز القطاعين العام والخاص

| القنيطرة- الوطن

قدر مديريات القنيطرة وأبناء المحافظة في مدينة البعث وخان أرنبة وحضر وجبا أن يكونوا على تماس مباشر مع المجموعات الإرهابية المسلحة، فهم يتعرضون بشكل يومي إلى إرهاب منظم هدفه تحقيق المخطط الصهيوني بإقامة منطقة عازلة وخالية من السكان، ومن يزر اليوم المديريات يجد أن النوافذ جميعها محطمة وتم استبدال البللور بالأحجار والبلوك للاحتماء من الرصاص المتفجر والقذائف الصاروخية قدر الإمكان، وبجهود عمال المخبز الآلي ورغم جميع الظروف لم يتوقف المخبز ولو ساعة واحدة عن العمل وغايتهم في ذلك خدمة أبناء المحافظة وتأمين رغيف الخبز.
أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر أن الثبات في مواقع العمل هو الرد الطبيعي على إرهاب المجموعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين، وهذه المرة ارتقاء واستشهاد طفل في الرابعة عشرة من عمره وذنبه الوحيد أنه كان يريد شراء الخبز لعائلته، مؤكداً أن إرادة الحياة عند أبناء القنيطرة أقوى من كل شيء وعجلة الدوران لإنتاج الخبز لن يوقفها الإرهاب فنحن في سورية نقاتل بيد ونبني باليد الأخرى. وثمن عبد القادر جهود العاملين في المخبز الآلي وحماسهم وإصرارهم على العمل رغم تعرضهم الدائم للخطر بسبب القذائف الصاروخية التي يطلقها المسلحون على الحي الخدمي في مدينة البعث. بدوره أشار مدير المخبز الآلي في القنيطرة شريدة الشعبان إلى الجهود المبذولة من المعنيين في إبقاء عجلة دوران المخبز تعمل باستمرار من دون توقف، لافتاً إلى أن كمية الإنتاج اليومية نحو 11 طناً من الخبز، أما الأمر الذي يثلج الصدر ويدعو للاطمئنان فهو أن مستلزمات تصنيع رغيف الخبز من طحين وخميرة ومحروقات وملح متوافرة في محافظة القنيطرة ولمدة كافية وطويلة، أي إن المخزون الإستراتيجي جيد. وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص محمد الجبر أن مادة الخبز توزع عبر عدد من المعتمدين وذلك للمناطق التي ليس فيها مخابز للقطاعين العام والخاص وكمية الدقيق المنتج يومياً نحو 25 طناً، منوهاً بالجولات اليومية التي يقوم بها مع حماية المستهلك بغية الاطمئنان لجودة الرغيف وضمان وصوله للمستهلك بسهولة ومن دون عناء، مبدياً رضاه عن جودة الرغيف لأنه خط أحمر لا يمكن التهاون معه في أي ظرف من الظروف. وكان محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر قد كرم العاملين في المخبز الآلي بمكافآت مالية مثنياً على الجهود المبذولة منهم بعد استهداف المخبز للمرة الرابعة بقذائف الغدر من العصابات الإرهابية المسلحة المدعومة من الكيان الصهيوني والموجودة في قرية الحميدية، مشيراً إلى أن التكريم له رمزية ودلالة على أن أبناء القنيطرة متشبثون بأرضهم ومنازلهم وبعملهم ولن يثنيهم إرهاب العدو الإسرائيلي وعملائه، وأن وجود جميع العاملين على رأس عملهم هو رد على إجرامهم ولن تثنينا قذائفهم عن متابعة حياتنا اليومية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن