عربي ودولي

العبادي حصل من ترامب على تأكيدات بزيادة الدعم في قتال داعش .. القوات العراقية تحرر حي الرسالة بالكامل في الساحل الأيمن للموصل

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه حصل على تأكيدات بمزيد من الدعم الأميركي في قتال تنظيم «داعش»، لكنه حذر من أن القوة العسكرية وحدها لن تكون كافية للقضاء على هذا الخطر.
وجاءت تصريحات العبادي هذه عقب أول لقاء له في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تولى السلطة في 20 كانون الثاني الماضي متعهداً بوضع إستراتيجية جديدة لهزيمة التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية عام 2014.
وقال العبادي: إن ترامب بدا أكثر تحمساً لقتال المتطرفين من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مضيفاً باللغة الإنجليزية في منتدى بواشنطن عقب لقائه مع ترامب: «أعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد لمكافحة الإرهاب وأن يكونوا أكثر انخراطاً»، موضحاً أنه أُبلغ بأن «الدعم الأميركي لن يستمر فحسب بل ستتسارع وتيرته».
واستدرك العبادي قائلاً: «لكن بالطبع علينا أن نتوخى الحذر هنا. نحن لا نتحدث عن مواجهة عسكرية بالمعنى الدقيق للكلمة. تخصيص القوات شيء على حين محاربة الإرهاب شيء آخر»، مشدداً على ضرورة «استمالة السكان المحليين في الموصل التي يهيمن عليها السنة لتحقيق سلام دائم».
وكانت القوات العراقية تمكنت حتى قبل تولي ترامب السلطة، من استعادة سلسلة من المدن الكبرى من «داعش»، وقلصت مصادر تمويلها، وأوقفت إلى حد بعيد تدفق المقاتلين الأجانب. وذكر بيان للبيت الأبيض أن كلاً من ترامب والعبادي اتفقا على أن «الإرهاب لا يمكن هزيمته بالقوة العسكرية وحدها» وأن الزعيمين طالبا بتعزيز العلاقات التجارية بما في ذلك في قطاع الطاقة.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين أبلغ ترامب العبادي خلال لقائهما في البيت الأبيض أنه يعرف أن القوات العراقية تقاتل بضراوة تنظيم «داعش»، مضيفاً: «ليست مهمة سهلة. إنها مهمة صعبة جداً. جنودكم يقاتلون بضراوة. أعرف أن هناك تقدماً في (معركة) الموصل. سنرى ما يمكن أن نفعله» هناك.
وشدد ترامب في هذا الصدد قائلاً: «توجهنا الرئيسي هو التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية. سنتخلص من الدولة الإسلامية. سيحدث ذلك. إنه يحدث الآن».
وللمصادفة جرى اللقاء بين العبادي وترامب في الذكرى الـ14 لبدء الغزو الأميركي للعراق في 20 آذار 2003، وكذلك قبيل تجمع لزعماء الدول المشاركة في التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش». وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة لرئيس الوزراء العراقي بعد أن أثمرت مناشدته ترامب في رفع العراق من قائمة دول يشملها حظر معدل للسفر إلى الولايات المتحدة.
وأثنى العبادي على ترامب في هذا الشأن قائلاً: «أشكرك على رفع اسم العراق من الأمر الرئاسي الذي تم إصداره سابقاً وهذه تعني استجابة للطلب العراقي وأيضاً تعزيز العلاقة مع العراق وقيمة العراق للعلاقات العراقية الأميركية».
ميدانياً، حررت القوات العراقية أمس حي الرسالة بالكامل في الجهة الشمالية للساحل الأيمن للموصل.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية: إن «عشرات القناصين التابعين للشرطة الاتحادية يعتلون أسطح المباني في مدينة الموصل القديمة بهدف تدعيم الحافات الأمامية للقطعات المتمركزة على مشارف جامع النوري».
وأوضح الفريق جودت أن «قوات الشرطة الاتحادية تعمل على إجلاء مئات المدنيين النازحين لعزل عناصر تنظيم داعش الإرهابي وتجريدهم من الدروع البشرية قبيل اقتحام المنطقة واستعادة السيطرة على الجامع».
على حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات العراقية وعناصر «داعش» في الموصل القديمة، حيث تستهدف الطائرات العراقية بكثافة مواقع «داعش» في المدينة، التي تشهد وقوع حرب شوارع عنيفة في أزقتها. كذلك أحبطت القوات العراقية عدة هجمات مفخخة لـ«داعش» في مناطق الساحل الأيمن للموصل.
(رويترز- روسيا اليوم- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن