رياضة

الأسبوع الرابع عشر من الدوري الممتاز… ثلاث مؤجلات .. المتصدر ومطاردوه في سباق محموم لخطف النقاط

| ناصر النجار

تنطلق الجمعة مباريات الأسبوع الرابع عشر من ذهاب الدوري الممتاز وهو الأسبوع ما قبل الأخير، والمحطات التي ستشهدها مباريات الجمعة ثلاث، يلعب الكرامة مع المجد على ملعب حمص البلدي، وفي حماة يحل المتصدر تشرين ضيفاً على الطليعة وأخيراً في اللاذقية على ملعب الباسل يلعب حطين مع الفتوة بينما تقام السبت مباراة واحدة تجمع الجيش وضيفه القادم من جبلة.
المباريات المؤجلة من هذا الأسبوع ثلاث مباريات أولاها الوحدة مع النواعير وثانيتها الاتحاد مع المحافظة وآخرها الجزيرة مع الحرية، كما تأجلت بشكل طارئ مباراة الشرطة مع الوثبة بسبب إصابة عدد من لاعبي الشرطة بالأحداث الأخيرة، وستقام المباراة يوم الإثنين القادم.
وإذا كان التأجيل ليس بمصلحة اتحاد كرة القدم، إلا أنه بمصلحة بعض الفرق وقد جاء على مبدأ (مصائب قوم عند قوم فوائد)، ففريقا الجزيرة مع الحرية كانا بحاجة إلى مثل هذا التأجيل، أولاً: للأوضاع السيئة التي يعيشها نادي الحرية بعد استقالة الإدارة والكادر الإداري والفني السابق للفريق والجدد بحاجة إلى وقت لكي يصلحوا ما أفسده الذهاب الذي وضعهم بين قائمة المهددين، وثانياً: وهو ما يخص الجزيرة الذي يشهد تغييراً في أوضاع الفريق بعد تعيين الإدارة الجديدة، وكما علمنا أن اللاعب السابق عبد اللـه سلمان سيكون المدرب القادم للفريق، علماً أن عبد اللـه كان ضمن كادر الفريق طوال مرحلة الذهاب واستمراره قد لا يقدم أو يؤخر شيئاً في الفريق، على العموم المسألة الفنية في الفريق مرتبطة بمدى الدعم الذي ستقدمه إدارة النادي لفريقها الكروي.
ثالثاً: تأجيل مباريات الاتحاد جاء بوقته المناسب، وليس ذلك من أجل غياب لاعبين اثنين عن الفريق مع المنتخب الوطني، إنما من أجل الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق والتي أدت إلى عدم دفع رواتب وأجور اللاعبين لمدة شهرين، فقد تشهد الأيام القادمة انفراجاً ويتحسن حال الفريق ولو على الصعيد المعنوي.

مدربون جدد
بدءاً من هذا الأسبوع سيشهد الدوري مدربين جدداً، أولهم محمد العطار المدرب القديم الجديد الذي تعاقد معه نادي الطليعة وسيكون خلفاً لمحمد جودت الذي جاء بديلاً من المستقيل مصطفى الرجب، فالعطار هو المدرب الثالث في نادي الطليعة، وهو المدرب الثاني عشر المتغير في الدوري، وكان عبد اللـه السلمان هو المدرب الحادي عشر الذي دخل على صفوف فريق الجزيرة بديلاً من مصعب محمد ولوسيان داوي، أما المدرب الثالث عشر فما زال مجهول الهوية، فبعد تعيين مدرب الكرامة عبد النافع حموية رئيساً للنادي، لا ندري إن كان سيستمر مدرباً أو إنه سيعين بديلاً منه، والساعات القادمة ستعطينا الخبر اليقين.
على كل حال ما زالت الكثير من الصور في الدوري ضبابية، والأيام القادمة ستوضح هذه الصور لتظهر حقيقتها، وإلى تفاصيل مباريات الدوري الخمس.

حامية الوطيس
في حماة مباراة حامية الوطيس بين الطليعة صاحب الأرض وتشرين المتصدر، منذ زمن بعيد لم يلتق الفريقان في حماة، ولقاء اليوم سيمنح الطليعة عوامل إضافية ليقلب المعادلة، ويحقق ما يتمناه، العامل الأول هو الأرض والجمهور، فجمهور الطليعة المواكب كبير وسيكون اللاعب الإضافي الداعم للفريق، والعامل الثاني المهم يتمثل بالمدرب محمد العطار الذي يفهم كل زواريب النادي والفريق وهو بالطبع مواجهة بين مدربين من جيل واحد نجحا بالدوري المحلي واحترفا في الخارج فاكتسبا الكثير من المهارات ليقدماها لفريقيهما، فضلاً عن كونهما مدربين سابقين للمنتخبات الوطنية الصغيرة.
في المقاربة بين الفريقين نجد أن الأوراق التي يملكها عمار شمالي في فريق تشرين أكبر وأوزن من مثيلتها عند العطار في الطليعة، وهنا قد نجد كلمة الفصل إن أحسن تشرين استثمار فرصه المتاحة، وأعتقد أن الطليعة ليس أمامه من بد إلا مسك مكامن الخطورة عند تشرين وتعزيز خطه الدفاعي بالدرجة الأولى قبل أن يفكر بأي هجمة تجاه منافسه.
الطليعة منتش بفوزين متتاليين على المحافظة والمجد بهدف نظيف، ساهما بوضع الفريق في النصف الأول من الدوري مقترباً من نادي الكبار، وفوزه غداً سيدفعه خطوات نحو الأمام فضلاً عن أنه سيكون النادي الأول الذي يلحق الهزيمة بتشرين.
هذه المعطيات يدركها فريق تشرين، ويعرف أن مهمته صعبة وأنه يواجه فريقاً صعباً على أرضه يملك جمهوراً لا يهدأ طوال المباراة، لكنه يعرف أن المباراة على الأرض وليست على المدرجات ومن هنا عليه تركيز حسه في المباراة ليحصل على مبتغاه عبر ثغرات يستطيع هجوم تشرين القوي فتحها والنفوذ من خلالها.
المسألة تحتاج إلى توفيق فمن يستثمر فرصه فسينجح بتحقيق الفوز وإلا فالتعادل سيكون المصير وهو بلا شك سيزعج الضيوف. في الدوري التصنيفي التقى الفريقان، ففاز تشرين ذهاباً بهدف وتعادلا في الإياب بلا أهداف.

لا تسامح
جمهور حطين لن يسامح فريقه بعد اليوم بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي قد تطيح بآمال الفريق، وإذا كان يبتعد عن القمة قليلاً فغداً سيبتعد عن مواقع الكبار إن استمرت نتائجه على هذه الحال من السوء، من المفترض أن يخرج حطين من أزمة النتائج وخصوصاً أنه يملك مقومات الفريق الجيد بلاعبين متميزين وإدارة داعمة، لذلك نتوقع مباراة الغد مع الفتوة بأن تكون صحوة للفريق ومصالحة لجمهوره لتعود مراكب الحوت إلى الإبحار بزهو وخيلاء.
الفتوة الضيف أمام فريق صعب على أرضه وأمام تحد مع ذاته وقد فاز بآخر ثلاث مباريات أقواها على الشرطة، ومن يهزم الشرطة فلن يعجزه حطين، وهو من هذا الفكر سينطلق إلى ملعب الباسل ليواصل تحقيق نتائجه الجيدة أملاً بالخروج من موقعه الخطر وصولاً إلى المناطق الدافئة.
في الحديث النظري يمكننا أن نرجح فوز حطين، لكن كل شيء وارد في عالم الكرة المجنون.

تعويض
قمة الخائبين يستضيفها ملعب حمص بين الكرامة والمجد، فكلاهما خسر الأسبوع الماضي وكلاهما يحتل مركزاً متراجعاً جداً على قائمة الدوري فالمجد في المركز 13 بتسع نقاط، والكرامة في المركز 14 بثماني نقاط، فالحال من بعضه.
الفريقان يلعبان بلا مدربيهما، فالكرامة مدربه صار رئيساً للنادي، والمجد مدربه معاقب، الكرامة يشتكي الحظ وقلة التوفيق، والمجد يشتكيهما أيضاً ويشتكي ظلم الحكام، ووسط هذه الجراحات المتراكمة يتقابل الفريقان بحثاً عن الحظ وعن السعادة، فمن سيكون بلسماً لجراح الثاني؟ كل شيء وارد في المباراة، فالظروف كلها متشابهة فمن سيسحب الحظ لمصلحته؟ في الموسم الماضي فاز الكرامة مرتين، ذهاباً 3/1 وإياباً 2/1.

غياب مؤثر
السبت تختتم مباريات هذا الأسبوع بلقاء الجيش مع جبلة على ملعب الفيحاء، والجيش لم يقبل بتأجيل المباراة رغم النقص في صفوفه، لأنه بحاجة إلى مباراة قبل لقاء الإياب مع الزوراء لعلاج أخطاء الفريق، والكشف عن الحالة الفنية والبدنية للفريق بعد تمرينات الأسبوع الحالي والذي سبقه.
الفريق سيفتقد خدمات الواكد والخولي والقاروط وعنيزان للإصابة فضلاً عن غياب عز الدين عوض وأحمد مدنية الموجودين مع المنتخب الوطني.
وبالنسبة للحمدكو فقد تماثل للشفاء ومن الممكن أن يشارك بلقاء جبلة.
فريق الجيش يهدف في هذه المباراة إلى استمرار انتصاراته وتقدمه إلى الأمام وهو حريص على بقاء سجله نظيفاً من دون تعادل أو خسارة، وبقائه على رأس قائمة المرشحين للقب الدوري.
جبلة فريق مجتهد، لكنه ما زال عاثراً ويفتقد التوازن، ومؤخراً بدأت بصمات مدربه الشربيني تظهر على الفريق من خلال فوز كان مطلوباً على الكرامة، بإمكان الفريق أن يستغل النقص الحاصل في فريق الجيش ونقاط ضعف المباراة ليحقق فوزاً ثميناً يدفعه نحو المناطق الدافئة.
الفوز أقرب للجيش والتعادل مفرح لجبلة، في الموسم الماضي فاز الجيش ذهاباً وإياباً بهدف نظيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن