رياضة

العقوبات الكروية بين السالب والموجب … عقوبات مالية وافرة أغلبها للشغب الجماهيري وشتم الحكام

| نورس النجار

الجديد في الدوري الممتاز أنه كان منظماً ويخضع للقوانين والأنظمة التي ضبطت مسار الدوري وقيدت حركة الأندية واللاعبين والكوادر الكروية ضمن مسار القانون، فلا شطط ولا ميوعة وصار كل شيء محسوباً بدقة، واتجه اتحاد كرة القدم في نظامه إلى كل تفاصيل الدوري بدءاً من المواعيد بالوصول والانصراف والإحماء وكل شيء صار له موعد بدءاً من تقديم اللائحة الاسمية حتى نهاية المباراة. وأمام ذلك بتنا نرى دورياً منظماً جميلاً في شكله بديعياً في مظهره شبيهاً بما يجري في الخارج، وغاية اتحاد الكرة في ذلك فرض النظام والانضباط على كل شيء ليكون الدوري مقدساً ومحترماً.
الاتحاد وزع في البداية هويات التعريف، فمنع أي شخص لا يحمل هذه الهوية من المشاركة بالنشاط كلاعب، كما فرض العقوبات على الكوادر الإدارية والفنية إن دخلت أرض الملعب بلا هوية، وفرضت العقوبات المالية على الأندية والكوادر التي خالفت تعليمات المباراة.. أيضاً جابهت مخالفات الشغب وشتم الحكام بالعقوبات المناسبة.
بالمحصلة العامة نجد أن اتحاد كرة القدم استطاع بعقوباته فرض النظام والانضباط على المباريات، فصارت جميلة منظمة والمهم أن الجميع صار يحترم القوانين والأنظمة.
السالب في الموضوع أن اتحاد كرة القدم لم يستطع لجم الشغب الجماهيري وشتم الحكام وإن تباين ذلك من فترة لأخرى.
استعمل اتحاد كرة القدم في هذه المسألة صلاحياته، والباقي عند الأندية التي عليها أن تتفاهم مع جماهيرها لتخفف الأذى عنها.
عقوبة واحدة وهي نادرة الحدوث وقعت بخسارة الحرية أمام جبلة صفر/3 بعد التعادل 1/1 وذلك لإشراك الحرية لاعباً غير مسجل على ضبط المباراة، وترافق ذلك بعقوبة مدير الكرة أحمد قدور لمباراة واحدة والحكم الرابع نصر حميدي المسؤول عن الحالة حتى نهاية الذهاب، في حين بقية العقوبات تراوحت على الشكل التالي:

عقوبات مالية
بلغت العقوبات المالية التي فرضها اتحاد كرة القدم على فرق الدوري الممتاز مليونين وثلاثمئة وخمسة وستين ألف ليرة سورية خلال مراحل الدوري الممتاز ووحدها فرق الشرطة والجيش والجزيرة لم تغرم بأي عقوبة مالية وكان جبلة أكثر الفرق تغريماً حيث وصلت المبالغ التي غرم بها لاعبو جبلة وكوادره والنادي إلى مبلغ 440 ألف ليرة سورية، ثم نادي الاتحاد الذي تم تغريمه بـ385 ألف ليرة سورية، على حين تم تغريم حطين بمبلغ 325 ألف ليرة سورية، وتم تغريم نادي الفتوة بمبلغ 215 ألف ليرة سورية ونادي الوحدة بمبلغ 210 آلاف ليرة سورية و175 ألف ليرة سورية على ناديي تشرين والمجد، وغرم فريق النواعير بمبلغ 115 ألف ليرة سورية، وتغريم ناديي الطليعة والوثبة بمبلغ 100 ألف ليرة سورية و75 ألف ليرة سورية على نادي المحافظة و50 ألف ليرة سورية على نادي الحرية.

الشغب الجماهيري
عقوبات الشغب الجماهيري كانت هي الأكثر من ناحية العقوبات ولاسيما أن الجماهير تكون متعاطفة مع فرقها على أرض الملعب ولاعتراضها على التحكيم في كثير من الأحيان.
200 ألف ليرة سورية كانت العقوبات على جبلة لشتم الحكام في مباراة الفريق مع النواعير بالجولة السابعة، وكذلك رمي المفرقعات بلقائه مع تشرين وشتم الحكام بلقائه مع المجد والكرامة.
125 ألف كانت عقوبات الوحدة لشتم الحكام في مباراة الفريق مع المحافظة ومع الطليعة ومع الكرامة.
100 ألف كانت الغرامات على الطليعة لشتم الحكام في مباراتيه أمام النواعير وأمام والوحدة.
غرم الاتحاد 100 ألف ليرة لشتم الحكام في مباراة الفريق مع الجزيرة وفي مباراة الاتحاد مع الطليعة.
في مباراتي الوثبة مع الاتحاد ومع المجد تم تغريم الوثبة بمبلغ 100 ألف ليرة خلال المباراتين.
أكثر من نصف غرامات تشرين كان سببها الجمهور حيث غرم النادي 50 ألف ليرة سورية في لقاء الفريق مع الكرامة بالجولة السابعة لرمي المفرقعات على أرض الملعب، وبالمبلغ نفسه في الجولة الأولى في لقاء الفريق مع جبلة لشتم الحكام.
كذلك غرامات حطين كانت لشغب الجمهور ووصلت لمبلغ 100 ألف نصفها في مباراة الفريق مع الشرطة لرمي المفرقعات وشتم الحكام وكذلك حدث في لقاء الفريق مع الاتحاد.
غرم فريق المجد بمبلغ 50 ألف في مباراته مع الطليعة لشتم الحكام.
في مباراة الفتوة مع النواعير اقتحم جمهور الفتوة الملعب وشتم الحكام وتم تغريمه بـ50 ألف ليرة سورية.
في مباراة النواعير والطليعة تم تغريم نادي النواعير 50 ألف ليرة سورية لشتم الحكام.
للحديث بقية، ولنا وقفة أخرى مع بقية العقوبات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن