سورية

الهلال: المعركة انتهت والنصر أصبح خلف ظهورنا

| الحسكة – دحام السلطان

اعتبر الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال، أن المعركة التي تخوضها سورية «انتهت وأصبح النصر خلف ظهورنا وعلينا أن نسارع في تحقيق وتيرته، بدعم بواسل جيشنا بالعنصر البشري». وأضاف الهلال في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لفرع الحزب في الحسكة: علينا أن نستمد القوة والشجاعة ورباطة الجأش في ذلك من حكمة وصمود وبسالة الرئيس بشار الأسد، الذي لم يستكن ولم يتنازل عن ذرة من ثوابتنا الوطنية.
وانتقد الهلال الطروحات التي قدمها المشاركون في المؤتمر التي «لم تلامس الواقع ولم ترتق إلى المستوى المطلوب، قياساً إلى واقع بلد دخل العام السابع وهو يخوض حرباً كونية ضد كل شذاذ الآفاق في العالم، وهي الحرب التي لم تشهد الحروب لها مثيل في العصر الحديث».
كما انتقد المداخلات والطروحات المقدّمة من الأعضاء التي «لم تحتو على ملمس من الواقع الحياتي اليومي الراهن، بدليل أنها ارتبطت بالمطلبيات التي من الممكن أن يتم طرحها من المؤتمرين في عام ما قبل تاريخ 2011!».
وشدد الهلال في هذا الصدد على أن «تلامس الطروحات العقلانية والموضوعية وتتماشى وإمكانات هذه الدولة البطلة سورية، التي خسرت معظم مقدّراتها وإمكاناتها الاقتصادية وبناها التحتية خلال سنوات الأزمة، وهي وعلى الرغم من ذلك تقوم بدفع الرواتب والأجور وتقدّم التعليم والصحة وأدوية الأمراض المزمنة مجاناً ورغيف الخبز مدعوماً للمواطن، في الوقت الذي قدّم فيه السيد الرئيس العديد من المراسيم والمكرمات المتعلقة بالتزام الدولة تجاه مواطن هذا المحافظة لاسيما الديون المترتبة عليه تجاه المصارف الزراعية وبتقسيطها وتجزئتها ومع ذلك لم يُلمس الالتزام والاستفادة من مضامين تلك المراسيم تجاه ديون الدولة، إضافة إلى حالة التخلف عن الخدمة العسكرية التي وصلت إلى الـ60 ألفاً من شبان المحافظة». وقال الهلال: نحن أخذنا على عاتقنا في القيادة القرار بإعفاء كل من هرّب ابنه من الخدمة العسكرية من مهمته ودفع به إلى خارج البلاد، وذلك لقطّع الطريق أمامهم وأمام تنظيرهم، مشيراً إلى أن حزب البعث هو حزب سياسي ومطلوب منه اليوم أن تقف كوادره إلى جانب الجيش العربي السوري وتزوّده بالكوادر البشرية في معركته على الإرهاب، داعياً على الالتزام بالحالة التنظيمية من حيث التكليف بالمهام ودفع الاشتراكات وحضور الاجتماعات والتنسيب الفعلي وليس التنسيب العشوائي.
واختتم الهلال حديثه بالتأكيد أنه «لا تنازل ولا تفريط بذرة تراب واحدة من الجغرافية السورية، والتي سيتم تحريرها كاملة ومن مرحلة إلى أخرى حتى تتطهر بقاعها كاملة من رجس ودنس الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن