رياضة

كيف ترى كوادر كرتنا مباراتنا مع كوريا؟ … عدم الخوف والثقة بالنفس واستثمار الفرص

| نورس النجار

مباراتنا المهمة المفصلية مع المنتخب الكوري الجنوبي تحظى باهتمام كوادرنا الكروية وباهتمام الشارع الرياضي بأكمله.
«الوطن» استضافت العديد من كوادرنا الرياضية واستمعت منها إلى آرائها حول المباراة، والجميع أكد صعوبة المهمة، وضرورة الثقة بالنفس وعدم الخوف بالدرجة الأولى، وإلى التفاصيل:

النصر المبين
أحمد الجبان رئيس اتحاد كرة القدم السابق قال: مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب الكوري تحتاج إلى الكثير من الكلام بكل مفاصلها، فهناك الأمور الفنية والبدنية والنفسية التي يدركها القائمون على المنتخب ونتمنى أن يوفقوا في قيادة المنتخب إلى الفوز الذي ننتظره وينتظره كل السوريين.
من الطبيعي أن المنتخب الكوري سيزج بكل أوراقه في مباراة اليوم، وهو بموقف محرج أمام جماهيره بعد خسارته أمام الصين، لذلك علينا ألا نخشى ذلك وألا يتسرب الخوف إلى قلوبنا، فالروح المعنوية العالية التي اكتسبها منتخبنا بالفوز على أوزبكستان يجب أن تستثمر اليوم خير استثمار، نثق بلاعبينا وكادرهم وندعو لهم بالتوفيق ونأمل أن يعودوا إلينا بالنصر المبين.

الثقة بالنفس
أحمد قوطرش رئيس نادي الوحدة:
بكل تأكيد الفوز على أوزبكستان كان كبيراً وأدى منتخبنا مباراة جيدة استحق بها الفوز، ما حققناه في ماليزيا يجب أن نستثمره في كوريا الجنوبية بأداء عال وجهد كبير، لتحقيق نتيجة طيبة على أصحاب الأرض الذين سيحشدون جماهيرهم لدعم فريقهم.
عدم الخوف هو الأهم، والثقة بالنفس ضرورية كسلاح معنوي في المباراة، المبادرات الهجومية يجب ألا تتوقف والتركيز الدفاعي يجب أن يكون في أوجه.
منتخبنا أثبت لنا ولكل دول آسيا أنه كبير، استطاع أن ينافس وأن يبصم في هذه التصفيات ونحن نثق به ومتفائلون بقدرته على تقديم أداء متميز وتحقيق نتيجة طيبة.

صعبة وليست مستحيلة
مهند الفقير المدرب الوطني: بكل تأكيد المباراة مهمة جداً لمنتخبنا، وفي حال فوزه فإن بوابة الحلم الكبير ستفتح على مصراعيها، وهو ما يتمناه جموع الرياضيين وجمهورنا الكبير.
في الواقع فإن الفوز على كوريا الجنوبية على أرضها أمر صعب للغاية لكنه ليس مستحيلاً، وهو بحاجة إلى انضباط كامل أثناء المباراة، مع عدم المبالغة بالحالة الدفاعية على حساب الحالة الهجومية.
والمفترض أن يكون منتخبنا قد أجرى تمارين مكثفة على الهجوم المرتد، ضمن تعليمات واضحة للاعبين الذين سيقومون بالهجمات المرتدة.
إغلاق المناطق الدفاعية بدقة وإحكام، وإيقاف اللاعبين الخطرين من خارج منطقة الجزاء.
يجب علينا عدم المقارنة بين المنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب الأوزبكي فالمنتخب الكوري سينزل إلى المباراة بعصبية لكونه تعادل معنا في الذهاب وخسر أمام الصين في الجولة الماضية، فليس له من مجال إلا التعويض وخصوصاً أن المباراة تشكل له مفترق طرق وخسارته فيها ستحرجه وستضعه تحت الضغط.
التعادل ليس سيئاً، ويبقى الخوف من الأخطاء الفردية وخصوصاً من لاعبي الدفاع، لذلك فالخوف من عدم استثمار الفرص المتاحة، وعلينا أن نعرف أن عدد الفرص مع كوريا الجنوبية لن يكون متاحاً على مدار الوقت ولن يكون بحجم الفرص التي أتيحت لمنتخبنا في المباريات السابقة.
ثقتنا بمنتخبنا كبيرة وخصوصاً الحالة النفسية، وفي العامل البدني فقد ظهر منتخبنا بشكل جيد مع أوزبكستان رغم الرطوبة العالية والحرارة، ومع كوريا الجنوبية يجب أن نصرف الجهد بتوازن وأن نستثمره طول الوقت.
الشيء المهم الابتعاد عن الخشونة والالتحام غير المجديين تجنباً للبطاقات الصفراء والحمراء وأخيراً الانتباه للكرات الثابتة الممنوحة للفريق الكوري واستغلال جيد لكل الكرات الثابتة الممنوحة لنا.

مفترق طرق
أنس مخلوف مدرب فريق الجيش: المباراة صعبة ومهمة وتشكل مفترق طرق لكلا المنتخبين، منتخبنا يريد تعزيز نتائجه الإيجابية، والمنتخب الكوري يريد تعويض ما فاته، وهنا يجب الحذر.
بالمطلق فإن الكوريين سيدخلون المباراة بهجوم كاسح منذ الدقيقة الأولى ويريدون حسم المباراة منذ بدايتها، وعلينا الانتباه لهذه الحالة، فكلما مر الوقت بسلام، جاءت المجريات لمصلحتنا، لذلك لابد من التركيز الدفاعي والابتعاد عن الأخطاء والاستفادة من الكرات الثابتة وعدم استعجال الفوز.

مباراة مفصلية
فراس معسعس مدرب فريق المجد: مباراة منتخبنا مع الشمشون الكوري هي مباراة صعبة ومهمة ومفصلية بتاريخ الكرة السورية لأنها تحدد آمال واتجاه كلا المنتخبين.
منتخبنا سيلعب بطريقة وتكتيك دفاعي ونأمل ألا يبالغ بالرجوع إلى الخلف كثيراً.
على منتخبنا الاستفادة من الضغط الهجومي الكوري بالقيام بمرتدات سريعة وحاسمة، واستغلال نرفزة اللاعبين وعصبيتهم كلما طال الوقت بطرق مرمانا، طموحنا كبير ونأمل لمنتخبنا التوفيق.

عدم الخوف
عبد الحميد الخطيب مساعد مدرب منتخبنا السابق: بالتأكيد الفوز الغالي والمستحق على المنتخب الأوزبكي أنعش آمالنا بالتأهل إلى المونديال.
المباراة مع كوريا صعبة لكنها ليست مستحيلة، وبالتأكيد فإن كادرنا التدريبي درس المباراة بشكل جيد ووقف على أهم نقاط القوة والضعف في الفريق المنافس، ومن وجهة نظري علينا القيام بأمرين مهمين، أولهما تأمين الحالة الدفاعية وتجنب الوقوع بالأخطاء ما أمكن لأنهم يلعبون كرة حديثة وسريعة، وعلى الدفاع التغطية الجيدة وعدم الاندفاع غير المدروس وتقليص المساحات بين خطوطنا لمنعهم من البناء الهجومي، وثانيهما إعطاء الثقة لمهاجمينا للقيام بعمليات هجومية وزرع الثقة وروح المبادرة بقدرتهم على الاختراق والتسجيل، ودخول المباراة بروح عالية وعدم الخوف، فبالروح العالية والإرادة القوية والتصميم نستطيع تحقيق الحلم والفوز.

المهارة والسرعة
هشام الشربيني مدرب فريق جبلة: لا شك أن منتخبنا بأفضل حالاته النفسية بعد فوزه على أوزبكستان، وقد قدم مباراة جيدة فنياً وبدنياً، لكن علينا أن نعرف أن المنتخب الكوري يختلف عنه كثيراً، لديه لاعبون مهاريون سريعون ولديهم ثأر يحتفظون به من لقاء الذهاب الذي أزعجهم التعادل السلبي فيه، مع كوريا المباراة صعبة للغاية لاعتبارات عديدة، وعلى منتخبنا العمل بجدية مع التركيز العالي والابتعاد عن الأخطاء والأهم عدم الخوف.

عدم التسرع
أحمد الشعار المدرب الوطني: اللعب مع كوريا له خصوصيته بسبب مراكز المنتخبين المتقاربة بالمجموعة، ومن الضروري إغلاق الأطراف بشكل جيد، لأن الفريق الكوري يلعب على الأطراف، وعلينا السرعة بنقل الكرة وعدم التسرع بها، مع السيطرة على وسط الملعب وعدم منح المنتخب الكوري مساحات من الملعب حتى لا يتحرك بحرية.

حلم التأهل
حسان صياد مدرب فريق الكسوة: بعد الفوز الصعب على أوزبكستان أصبح لمنتخبنا أمل كبير بالتأهل، لكن علينا أن ننسى ذلك ونحن داخل الملعب الكوري لأن لكل مباراة حساباتها الخاصة.
والفريق الكوري له حساباته ويملك لاعبين متميزين يتصفون بالمهارة والسرعة وتغيير نسق اللعب.
في الشوط الأول علينا عدم المغامرة، وإغلاق مناطقنا الدفاعية بدءاً من خط الوسط والضغط على حامل الكرة، والعمل على المرتدات، وكلما مر الوقت زاد الضغط على الكوريين.
في الشوط الثاني يجب تنشيط خط الوسط والقيام بمبادرات هجومية والتركيز هو المطلوب، لذلك يجب عدم الاستهتار واعتبار كل دقيقة الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
الفوز ليس مستحيلاً، والتعادل جيد، والخسارة لا سمح اللـه ستعيدنا إلى المربع الأول.

حكم المباراة
الخبرة التحكيمية الدولية قيس العبد الله: المباراة صعبة وتعتبر مفترق طرق، ويجب أن نلعبها وكأنها مباراة خروج المغلوب، لاعبونا بمعنويات عالية ولابد من استثمار هذه الروح المعنوية العالية، أعجبني بمنتخبنا الثقة التي لعب بها اللاعبون وكأنهم يلعبون على أرضهم.
أتمنى من اللاعبين أن يلعبوا بفدائية واستبسال وأن يضعوا في اعتبارهم الفرحة العريضة التي تنتظرها جماهيرنا, أما بالنسبة إلى الحكام، فأطلب من اللاعبين ألا ينشغلوا بقرارات حكام المباراة، وأن يبتعدوا ما أمكن عن البطاقات الصفراء التي لا مبرر لها فتجعلنا نخسر لاعباً مميزاً في المباراة أو في غيرها من المباريات أي حكم يبحث عن نجاحه، وحكام البطولة هم من نخبة آسيا، لذلك أتمنى من اللاعبين التعاون مع طاقم التحكيم وكسب وده، ووقتها يدرك أنه يتعامل مع منتخب محترف فيحسب له ألف حساب فيعطيه حقه الكامل.

حراس المرمى
الكابتن مخلص بدوي من أفضل مدربي حراس المرمى في سورية تحدث عن المباراة قائلاً: هي صعبة للغاية، وعلينا التركيز على العامل النفسي الذي هو في أوجه بعد الفوز على المنتخب الأوزبكي، ولابد من توقع حضور جماهيري كبير يجب ألا يرهب لاعبينا.
منتخبنا أثبت حضوره والمدرب يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين، ولديه على دكة البدلاء خيارات عديدة.
المطلوب هو الانضباط وخصوصاً في الثلث الأخير من الملعب، والضغط على حامل الكرة، أما حارسنا فهو من الحراس المتميزين وأحد أوراق منتخبنا الرابحة، يملك حساً عالياً وتركيزاً جيداً وعليه دراسة الخروج من المرمى وعدم المخاطرة في الخروج الخاطئ والانتباه إلى الكرات الثابتة، والتفاهم الدائم مع المدافعين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن