سورية

«جنيف 5» في يومها الرابع بلا خروقات.. واستمرار الضبابية حول مسألة التمديد لدي ميستورا … الوفد السوري يقدم ورقة مبادئ للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية

| الوطن – وكالات

وسط توقعات بعدم حصول خروقات في هذه الجولة، واستمرار الضبابية حول مسألة التمديد للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مهمته أو عدمه استؤنفت أمس مباحثات «جنيف 5» بعد عطلة نهاية الأسبوع، حيث قدم وفد الجمهورية العربية السورية «ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية».
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة بشار الجعفري أمس جلسة مباحثات مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وتطرقت الجلسة إلى سلة الدستور حيث قام الوفد بتقديم ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية وتم تسليم الورقة لرمزي على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها.
ويأتي استئناف «جنيف 5» بعد عطلة نهاية الأسبوع في ظل غياب دي ميستورا الذي توجه إلى الأردن للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها غداً الأربعاء.
وبدأت جولة «جنيف 5» في الثالث والعشرين من الشهر الجاري رسمياً بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود منصات الرياض وموسكو والقاهرة المعارضة وهي تجري بشكل غير مباشر بوساطة المبعوث الأممي، في حين انتهت الجولة الرابعة في الثالث من آذار الجاري بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلات هي سلة مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.
وقدّم دي ميستورا خلال اجتماعات ما قبل العطلة الأسبوعية للوفود المشاركة، «لا ورقة» تخص السلال الأربع التي تم التوافق عليها كأجندة لمباحثات جنيف. وسربت العديد من وسائل الإعلام مضمون الـ«لا ورقة» التي قدمها دي ميستورا للوفد والتي تضمنت تنظيراً كلامياً أكثر ما تضمنت منهجاً عملياً لعناوين المفاوضات الأساسية، ، عدا عن تجاهلها لسلة مكافحة الإرهاب.
والتقى عز الدين أمس أيضاً وفد «منصة الرياض» المعارضة.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية جلسة محادثات يوم السبت الماضي مع دي ميستورا حيث أفادت مصادر مقربة من الأمم المتحدة بأن الوفد قدم خلالها لدي ميستورا ورقة لمكافحة الإرهاب.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب جلسة المحادثات الأولى مع دي ميستورا يوم الجمعة الماضي: إن «جدول الأعمال يتضمن أربع سلات يتم التعامل معها بالتوازي بمعنى أنها متساوية القيمة ويمكننا أن نبدأ بشكل عملي بأي سلة من السلات الأربع ولكن التطورات التي تحدث على الأرض تستدعي أو استدعت أن نبدأ غداً بسلة مكافحة الإرهاب» موضحاً أن المبعوث الخاص أبدى تفهماً لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي أنه يجب أن نبدأ بمناقشة سلة مكافحة الإرهاب.
وكان دى ميستورا أكد خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي في جنيف أن الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري أجمعت على المضي بالمحادثات لافتاً إلى اهتمامه بتلقي النصح والدعم من جميع الأطراف مشيراً إلى أن جدول الأعمال وضع سابقاً وحظي بدعم كبير جداً من مجلس الأمن الدولي. وبحسب مراقبين فإن أقصى ما يمكن توقعه من «جنيف5» هو الدعوة إلى عقد جولة جديدة من المباحثات، في ظل الهوة الكبيرة بين مواقف الوفد السوري ووفود المعارضات وخصوصاً وفد «منصة الرياض» الذي يصر على طرح الشروط المسبقة.
ورغم اقتراب يوم 31 آذار الجاري وهو موعد انتهاء ولاية دي ميستورا، لم يتضح بعد إذا ما قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تمديد ولاية المبعوث الخاص أم لا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن