سورية

الملف السوري هيمن على المباحثات.. والرئيس الإيراني: «أستانا» سيستمر حتى يستعيد الشعب السوري حقوقه … بوتين وروحاني يؤكدان تنسيق البلدين للقضاء على «داعش» و«النصرة»

| وكالات

هيمن الملف السوري على محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني في موسكو، اللذين أكدا تنسيق خطواتهما في القضاء على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وتصفية الإرهاب في المنطقة بأكملها، والمساهمة في تسوية الوضع بسورية. وأكد روحاني أن اجتماعات «أستانا» حول سورية ستستمر حتى يتمكن الشعب السوري من تأمين حقوقه.
وقال بوتين في كلمة ألقاها عقب المباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني في موسكو، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «مشاركة روسيا وإيران، إلى جانب تركيا، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية تعتبر إسهاما كبيراً في مواصلة تحريك التسوية السياسية السلمية في سورية، وتساعد في عملية المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف».
من جهة أخرى أكد الرئيس الروسي أن موسكو وطهران «تنسقان خطواتهما في القضاء على داعش وجبهة النصرة وتساهمان في تسوية الوضع بسورية».
وأضاف: إنه «بفضل جهودنا المشتركة تحديدا، تمكنا إلى حد كبير من إقامة نظام وقف القتال وفرضه على مساحة واسعة في أراضي سورية».
من جانبه أكد الرئيس الإيراني في كلمته أن موسكو وطهران «تسعيان إلى مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حتى تصفيته في المنطقة بأكملها»، وقال روحاني: إن «عملية المفاوضات في أستانا ستستمر حتى يتمكن الشعب السوري من تأمين حقوقه».
وكان بوتين قال في مستهل اللقاء مع روحاني في الكرملين، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء من تصريحات أوردها التلفزيون الروسي: إن «إيران جارتنا وشريك موثوق ومستقر»، مضيفاً إن موسكو وطهران «تتعاونان بشكل فعال جداً في كل المجالات عمليا».
ويقوم روحاني الذي تولى الرئاسة في إيران عام 2013 بزيارته الرسمية الأولى إلى روسيا منذ انتخابه.
وكان روحاني، قد قال للصحفيين قبيل مغادرته إلى موسكو: إن روسيا وإيران «تنظران للتهديد الإرهابي بطريقة مشابهة (…) وتعارضان تغيير الحدود الجيوسياسية في المنطقة».
وروحاني الذي وصل مساء الإثنين إلى العاصمة الروسية اجتمع مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف وأعرب أثناء محادثاتهما عن الأمل في أن تشكل زيارته «منعطفا جديداً» في العلاقات الثنائية.
وقال بحسب ما ورد في بيان للحكومة الروسية: «آمل في أن تساهم الإجراءات التي نتخذها معاً على الساحة الدولية في تعزيز السلام والاستقرار».
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال عشية هذه الزيارة: إن «الرئيسين الروسي والإيراني اللذين يدعمان بثبات النظام السوري سيبحثان قضايا إقليمية، وخصوصاً الأزمة السورية، والحلول الكفيلة بإنهائها سريعاً».
على خط مواز، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أنه بمقدور روسيا استخدام القواعد العسكرية الإيرانية لشن غارات جوية ضد الإرهابيين في سورية. وأضاف ظريف وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، على هامش زيارة الوفد الإيراني برئاسة روحاني إلى موسكو: إن «روسيا لا تمتلك قاعدة عسكرية في إيران ولكن البلدين يتعاونان بشكل جيد وفي حال احتاج الروس للمرافق الإيرانية في محاربة الإرهاب فإننا سنتخذ قراراً في هذا الصدد على أساس كل حالة على حدة».
وتابع ظريف: إنه «ستتم خلال زيارة الوفد الإيراني مناقشة القضايا الإقليمية بما في ذلك سورية خلال اجتماع سيعقد في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وفي الصيف الماضي استخدمت مقاتلات روسية قاعدة جوية في إيران لتنفيذ هجمات ضد أهداف تابعة للمتشددين في سورية وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها قوة أجنبية قاعدة إيرانية منذ الحرب العالمية الثانية.
غير أن هذا الاستخدام انتهى فجأة بعدما قال مشرعون إيرانيون إن هذه الخطوة تنتهك الدستور الذي يحظر وجود قواعد عسكرية أجنبية وانتقد وزير الدفاع الإيراني موسكو لكشفها عن هذه المعلومات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن