سورية

اشتبك مع «النصرة» بريف حمص.. و5 شهداء بعبوة ناسفة في شارع الستين … الجيش يعيد الأمن والاستقرار لدير حافر ويسترد نقاطاً جديدة بريف حماة

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري من إعادة الأمن والاستقرار لمدينة دير حافر و27 بلدة وقرية في محيطها بريف حلب، واستعاد نقاطاً جديدة بريف حماة الشمالي، بالترافق مع إفشاله لمحاولات الإرهابيين قطع طريق محردة السقيلبية، في حين استهدف الطيران الحربي الخطوط الخلفية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في عمق حي جوبر شرق دمشق واشتبك مع مقاتليها في ريف حمص الشمالي، على حين ارتقى 5 شهداء بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة عامة في مدينة حمص.
وقضت وحدات من الجيش على أكثر من 35 مقاتلاً من تنظيم داعش في دير الزور ومحيطها.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء بآن وحدات من القوات المسلحة تابعت عملياتها العسكرية في ريف حلب الشرقي وأعادت الأمن والاستقرار لمدينة دير حافر و27 بلدة وقرية في محيطها وأمنت 24 كم من الأتوستراد الدولي حلب الرقة.
بموازاة ذلك، أفشل الجيش محاولات الإرهابيين المستميتة لقطع الطريق العام محردة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي والذي تقدم إليه الإرهابيون من عدة محاور بأن واحد، فكانت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة لهم بالمرصاد وصدَّتهم بعد اشتباكات ضارية بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
كما أحبط الجيش والقوات الرديفة له محاولات «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، التقدم نحو المجدل وتلة الشيحة شمال غرب حماة.
كما عمل الجيش على تأمين محور قرى كفر الطون وكفر عميم وأصيلة والجيد وتدعيمه لمنع الإرهابيين من التسلل إليه أو فتح جبهات عليه.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش استعاد حاجزاً ونقطة القرامطة وفتح محور محردة السقيلبية، ودمر دبابتين للإرهابيين.
وقال: لم يطرأ أي تعديل على خريطة المواقع في المنطقة التي لما تزل المواجهات بين الجيش والإرهابيين فيها على أشدها.
من جانبه ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات من الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي وبالتعاون مع القوات الرديفة استعادت نقاطاً جديدة على اتجاه صوران ووسعت نطاق سيطرتها في محيط معرزاف وشمال غرب بلدة قمحانة وصولاً إلى سكة القطار جنوب طيبة الإمام، بعد القضاء على آخر تجمعات مقاتلي «النصرة» والميليشيات التابعة لها، بينهم متزعمون من جنسيات أجنبية وعربية.
إلى ذلك واصل الطيران الحربي غاراته المكثفة والمركزة على مواقع وتحركات الإرهابيين في مورك وكفر زيتا واللطامنة وحلفايا، وأمّن الجيش غرب قمحانة بـ500م باتجاه زور بلحسين والمداجن في ريف حماة الشمالي.
وإلى محافظة حمص، حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني اشتبكت ليل أمس مع مقاتلي «النصرة» بمحيط قريتي المحطة وسنيسل بريف حمص الشمالي، وتمكنت من إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
كما قضت قوة عسكرية على كامل أفراد مجموعة إرهابية تابعة لـ«النصرة» خلال تحركها بالقرب من تل أبو السناسل شمالي حمص.
وعلى خطٍ موازٍ استهدفت قوات الجيش بنيران أسلحتها المدفعية والصاروخية مواقع للتنظيمات الإرهابية في مناطق سيطرتهم بقرى الدبور وجوالك والزعفرانة، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والأهداف وإيقاع عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
من جهة أخرى، قال اللواء خالد هلال قائد شرطة محافظة حمص في تصريح لـ«الوطن» إن إرهابيين أقدموا ظهر أمس على تفجير عبوة ناسفة ضمن حافلة صغيرة لنقل الركاب في شارع الستين بمنطقة الزهراء في مدينة حمص، ما تسبب بارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد آخر من المواطنين بجروح ووقوع أضرار مادية جسيمة بالحافلة، مبيناً أن شخصاً صعد إلى الحافلة يحمل كيسا بداخله عبوة ناسفة وتركه داخل الحافلة قبل أن ينزل وفجر العبوة عن بعد نزوله منها.
من جهته أكد مدير صحة حمص حسان الجندي لـ«الوطن» استشهاد 5 مواطنين وإصابة 9 آخرين جراء إصابتهم بشظايا عبوة ناسفة في شارع الستين، مشيراً إلى أن مشفى الباسل الإسعافي بالزهراء بحي الزهراء والمشافي الخاصة بالمنطقة قامت باستقبال الجرحى وقدمت لهم الرعاية الصحية اللازمة.
وفي العاصمة دمشق، أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سلاح الجو الحربي استهدف أمس، الخطوط الخلفية للنصرة في عمق حي جوبر شرق دمشق بضربتين جويتين، بالتزامن مع استهدافات متتالية بالمدفعيه الثقيلة وصواريخ (أرض أرض) قصيرة المدى لمواقع تلك الميليشيات في الحي.
بدور أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش قصفت بعد منتصف ليل (الثلاثاء – الأربعاء) تمركز المسلحين في جوبر، كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي تشرين بالأطراف الشرقية للعاصمة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، والنصرة والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، على محور شارع الحافظ بين حي برزة وتشرين، في قصف متبادل بين طرفي القتال، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة على منطقة سكنية في مساكن برزة قرب كلية الزراعة مصدرها النصرة والميليشيات المسلحة، بالتزامن مع سقوط طلقات متفجرة على المنطقة.
وفي ريف دمشق الغربي، أفادت «سانا» بأن وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من «النصرة» قبل وصولهم إلى إحدى النقاط العسكرية في جرود فليطة بالقلمون الغربي، انتهت بإحباط محاولة التسلل وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين بينهم متزعم ميداني، مؤكدة أنه لا صحة لما تروجه صفحات التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي عن إحراز الإرهابيين تقدما في المنطقة.
وإلى شرق البلاد ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته « سانا» أن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية على تحركات وتحصينات لتنظيم داعش الإرهابي في محيط كل من منطقة المقابر والفوج 137 عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور، أسفرت عن مقتل 35 إرهابياً وتدمير 3 سيارات و4 نقاط محصنة لرشاشات ثقيلة.
ولفت المصدر العسكري إلى أن الطيران الحربي نفذ ظهر أمس غارات مكثفة على مقرات وتحركات التنظيم في بادية التيم وحويجة صكر وحويجة قاطع وادي الثردة ومزارع منطقة البانوراما وشمال تلة علوش وأحياء الصناعة والعمال والرشدية في المدينة ومحيطها، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتلي التنظيم وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
من جهتها أفادت «سانا» بأن الطيران الحربي دمر تجمعات وتحصينات وأوكارا للتنظيم في محيط مطار دير الزور الجنوبي والجنوبي الغربي وفي منطقتي المعامل والمكبات على الأطراف الجنوبية من المدينة، بالترافق مع توجيه وحدة من الجيش رمايات مكثفة على تجمع مقاتلي داعش في بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي، أدت إلى مقتل كامل مجموعة إرهابية وتدمير ما بحوزتها من ذخيرة وعتاد حربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن