سورية

بعد خلافات ضمن «وفد الرياض» .. «الوطني الكردي»: لم ننسحب من جنيف وإنما علقنا مشاركتنا

| وكالات

أكد «المجلس الوطني الكردي» أنهم لم ينسحبوا من جنيف وإنما علقوا مشاركتهم، وسيحاولون الاستمرار في المفاوضات ضمن مسعاهم لتأمين ما سماه «حقوق الشعب الكردي»، بعد قرار بتعليق المجلس حضور اجتماعات «الهيئة العليا للمفاوضات» في جنيف، لعدم قبولها التعديلات التي قدمت من المجلس على وثيقة الإطار التنفيذي والقضية الكردية.
وأشار رئيس المجلس، إبراهيم برو، في حديث مع شبكة «رووداو» الإخبارية الكردية، إلى أن «إبداء المجلس الوطني الكردي لعدم الرضا في مؤتمر جنيف، كان له تأثير على القوى الدولية»، وتابع: إنهم «يسعون لتأمين حقوق الشعب الكردي على طاولة المفاوضات في جنيف، وليس لمجرد المشاركة في المفاوضات».
وأضاف أيضاً: «طلبنا إجراء تعديلات في وثيقة الهيئة العليا للمفاوضات، أو إعداد وثيقة جديدة وإعطاءها لستيفان دي ميستورا من أجل ضمان حقوق الشعب الكردي، وقد حصلت عقبات كثيرة».
ونوّه إلى أن «عضو الهيئة العليا للمفاوضات، عبد الحكيم بشار، أعلمهم بأنهم سيعلقون مشاركتهم في المفاوضات، ولكن هناك سوء فهم يتلخص في انسحاب المجلس الوطني الكردي من مؤتمر جنيف». وفيما يتعلق بعدم كون «المجلس الوطني» الممثل الوحيد للأكراد السوريين، قال برو: «بالنسبة لمن يتحدثون عن تمثيل وعدم تمثيل الشعب الكردي، فإن الكثير من النقاشات المماثلة حدثت على مستوى النظام والمعارضة، وهم يبحثون دائماً عن جهة لا تطالب بحقوق الشعب الكردي، وعندما تطالب بحقوقك يقولون لك بأن هناك آخرين غيرك».
أما عن تعليق مشاركة المجلس في مفاوضات جنيف، فأكد برو أنهم «ليسوا مجبرين على توقيع أي وثيقة ويصبحون شاهدين على إنكار حقوقهم، ولكنهم لن ينسحبوا من المفاوضات قدر الإمكان».
وكان ممثلو المجلس في مباحثات جنيف وهم نائب رئيس الائتلاف المعارض، عبد الحكيم بشار وعضو وفد «الهيئة العليا المفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، فؤاد عليكو، وعضو الهيئة الاستشارية، حواس سعدون، أصدروا بياناً الخميس حول تعليق المجلس حضور اجتماعات «العليا للمفاوضات» في جنيف، لعدم «قبولها التعديلات التي قدمت من المجلس على وثيقة الإطار التنفيذي والقضية الكردية».
وجاء في البيان، أن «المجلس الوطني الكردي في سورية ومن خلال الهيئة العليا للمفاوضات شارك في جولات جنيف لإيجاد حل سياسي لأزمة البلاد وعمل في الحفاظ على وحدة موقف الهيئة العليا وسعى دائماً لتكون معبرة عن آمال كل السوريين وتطلعاتهم وعليه»، مضيفاً: إن «ممثلي المجلس في الهيئة وفي وفد التفاوض طرحوا تقديم مذكرة باسم الهيئة إلى المبعوث الأممي دي ميستورا تؤكد فيها تمثيل الكرد في المفاوضات، لكن ذلك لم يحظ بموافقة الهيئة بسبب رفض ممثلي هيئة التنسيق وقلة أخرى لها وإصرارهم على تجاهل القضية الكردية»، على حدّ تعبير البيان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن