سورية

مهرجان جماهيري في وادي بردى.. وإبراهيم: جميع الخدمات ستعود لأهالي المنطقة … تسوية أوضاع 147 مطلوباً في حمص وريفها

| الوطن – وكالات

أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أنه بدءا من أمس ستعود جميع الخدمات لأهالي قرى منطقة وادي بردى التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها، في وقت تمت فيه تسوية أوضاع العشرات من المطلوبين من مدينة حمص وريفها الشمالي.
وقال مصدر في لجنة التسوية بالمحافظة لـ«الوطن»: إنه بالتعاون ما بين لجنة التسوية وعدد من الوجهاء والجهات المختصة سلم 147 مطلوباً من عدة أحياء بالمدينة ومنطقتي الرستن وتلبيسة بالريف الشمالي وبلدة الحصن بالريف الغربي أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي قامت بدورها بتدقيق أوضاعهم وتسويتها وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
وتمت عملية تسوية أوضاع هؤلاء بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، الذي ينص على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وتم السبت الماضي إخراج الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر الرافضين للمصالحة وعوائلهم إلى إدلب تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه الشهر الماضي، وبلغ إجمالي الخارجين في هذه الدفعة 1860 شخصاً بينهم 538 مسلحاً.
وفي السياق قال محافظ ريف دمشق خلال احتفال جماهيري أقيم أمس في قرية دير قانون بريف دمشق الغربي وفق وكالة «سانا»: إنه «بدءاً من اليوم (الأحد) ستعود جميع الخدمات لأهالي قرى منطقة وادي بردى بعد أن أعاد الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة الأمن والاستقرار إليها وحرمتهم منها المجموعات الإرهابية التي كانت تتخذ منهم دروعا بشرية»، مشيراً إلى الروح الوطنية التي يتمتع بها أهالي وادي بردى ووقوفهم خلف جيشهم الباسل الذي يسطر أروع ملاحم الانتصار على كامل الجغرافيا السورية. وأشار المحافظ إلى أن الحكومة وضعت خطة لإعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرت بفعل الإرهاب وإعادة جميع المواطنين الذين هجروا إلى قراهم ولاسيما قرى هريرة وافرة وبسيمة وعين الفيجة، مبيناً أن المصالحات المحلية تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم في قرى ريف دمشق وستكون جميعها قريباً آمنة.
بدوره أوضح أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي همام حيدر أن أبناء منطقة وادي بردى أتوا اليوم ليعبروا للعالم عن وطنيتهم وعن فرحتهم بإعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم بفضل تضحيات الجيش والقوات المسلحة التي كان لها الفضل الأكبر في إنجاز المصالحات المحلية في المنطقة.
من جانبه لفت مدير أوقاف ريف دمشق خضر شحرور إلى أن جميع السوريين كما هم اليوم أهالي منطقة وادي بردى يرفضون الإرهاب والتكفير والتطرف وأنهم يقفون إلى جانب الجيش العربي السوري لطرد المعتدين على وحدة وسيادة تراب سورية.
وقدم أهالي منطقة وادي بردى الدروع التذكارية لمحافظ ريف دمشق وأمين فرع ريف دمشق ولعدد من ضباط الجيش العربي السوري والقوى الأمنية ولرئيس مركز التنسيق والمصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية الجنرال غينادي ريجوف.
حضر الاحتفال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وقائد شرطة محافظة ريف دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين سر عام اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق ورئيس مجلس محافظة ريف دمشق ونائب المحافظ ومديرو الخدمات في المحافظة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن