رياضة

منتخبنا والطموح المنشود

| فاروق بوظو

كل من تابع أداء منتخبنا الوطني في لقائه المونديالي الأخير الثلاثاء الماضي مع المنتخب الكوري الجنوبي ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال الروسي العام القادم.. قد أدرك ملياً بأن منتخبنا قد استطاع منافسة المنتخب الكوري الجنوبي الذي يعتبر من أبرز المنتخبات الكروية في قارتنا الآسيوية، وخصوصاً أن اللقاء قد تم على أرضه وبين جماهيره.. وذلك من خلال ما قدمه منتخبنا في هذا اللقاء تحديداً من أداء تكتيكي متطور يتسم بالرجولة والروح القتالية وكل متطلبات العزيمة والإصرار.. فعلى الرغم من نجاح المنتخب الكوري في افتتاح التسجيل بعد مرور دقائق أربع فقط من شوط المباراة الأول.. إلا أن منتخبنا الوطني بعد ذلك مباشرة وعلى مدى الشوطين قد تمكن من مقارعة المنتخب الكوري الجنوبي وشن العديد من الهجمات على مرماه من خلال أداء جيد ومتفوق لمنتخبنا هجومياً ودفاعياً.. حيث أتيحت لمنتخبنا الوطني العديد من فرص التسجيل المستحقة كان أبرزها وأخطرها تلك الفرصة التي أتيحت لفراس الخطيب في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لشوط المباراة الثاني حين نجح في تسديد الكرة بقوة على المرمى الكوري لترتد – بكل أسف- من عارضته.. ولابد لي من الإشارة إلى السمة البارزة والمتطورة لمنتخبنا الوطني في هذا اللقاء تحديداً، وذلك من خلال اللياقة البدنية المتفوقة للاعبين، إضافة للأداء الرجولي المتطور لهم دفاعاً وهجوماً خلال شوطي اللقاء.. وكل هذا يسجل وبكل التقدير لجميع اللاعبين من دون استثناء ولكل من مدير المنتخب ومدربه الوطني الذين كانوا جميعاً على قدر المسؤولية الوطنية عملاً وأداء وكفاءة وإخلاصاً.
وبعد.. فإني ما زلت على يقين وقناعة تامة من خلال ما تابعت من أداء متطور لمنتخبنا الوطني في هذا اللقاء.. بأن فرصة التأهل للنهائيات المونديالية ما زالت متاحة من خلال فوز مأمول ومنشود له في لقاءاته الثلاثة القادمة مع المنتخبات الكروية لكل من الصين الشعبية وقطر وإيران.. وهذا ما نأمله وننشده ونتمناه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن