سورية

الجيش يستعيد معردس.. ويسيطر على نقاط بريف تدمر.. ويحاصر برزة البلد

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

حقق الجيش العربي السوري، أمس، مزيداً من التقدم في وسط البلاد وشرق العاصمة دمشق، الذي حاصر فيه حي برزة البلد بشكل كامل بعد عزله عن بقية الأحياء الشرقية للعاصمة، وذلك في إطار عملياته المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها.
وفي التفاصيل، فقد تمكن الجيش بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ من استعادة السيطرة على بلدة معردس في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلي جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها، كبدهم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. من جانبه، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات مكثفة ومركزة على الخطوط الأمامية للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في صوران وحلفايا وطيبة الإمام، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدفت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة مواقع وتجمعات الإرهابيين في محيط بطيش وحلفايا على محور محردة في ريف حماة الشمالي الغربي، وهو ما أوقع العشرات من الإرهابيين قتلى وجرحى، على حين أطلقت المجموعات الإرهابية كرد فعل انتقامي العديد من الصواريخ باتجاه مدينة محردة، واقتصرت أضرارها على الماديات.
من جانبها أعلنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقتل مسؤول ميليشيا «لواء شهداء شيزر – جيش العزة» المدعو إبراهيم خالد العواد في المعارك مع الجيش في ريف حماة الشمالي.
بدوره أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على أكثر من 90% من المناطق التي غزاها الإرهابيون خلال 15 يوماً بريف حماة.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المعارك الدائرة بين وحدات من الجيش وتنظيم داعش شرقي صوامع الحبوب بمحيط مدينة تدمر، أسفرت عن إحراز تقدم جديد للجيش والسيطرة على نقاط جديدة ومساحات باتجاه حقل آرك النفطي الذي يبعد نحو 23 كم للشرق من مدينة تدمر، مبيناً أن هذه المعارك والمواجهات أدت لمقتل وإصابة أعداد من مقاتلي التنظيم بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية وتدمير عدد من وسائطهم النارية وعرباتهم القتالية.
وأكد المصدر، أن قوات الجيش والقوى الصديقة استقدمت تعزيزات عسكرية لمحيط جبل شاعر وحقله الغازي وعملت على تحصين مواقعها على تلك المحاور وتعزيز وجودها وانتشار المقاتلين على طول خطوط المواجهات للبدء بعمل عسكري لاستعادة السيطرة على جبل شاعر وحقله النفطي، في حين ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن الجيش تمكن من القضاء على 13 داعشياً إثر عملية اختراق نفذها في عمق مواقع التنظيم جنوب مدينة تدمر. وفي جانب آخر نفذت الطائرات الحربية سلسلة غارات جديدة على أهداف تقع ضمن مناطق سيطرة داعش بمحيط سد أبو قلّة ووادي الحسو بريف حمص الشرقي وأصابت أهدافها بدقة موقعةً خسائر بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف التنظيم. إلى ذلك، قصف الطيران الحربي مواقع ومعاقل لـ«النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في قريتي كفرلاها وتلدو بريف منطقة الحولة وفي بلدة تلبيسة ومحيط مدينة الرستن وقرية دير فول بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى لتدمير تلك المواقع والمعاقل وإيقاع عدد من مقاتلي تلك التنظيمات قتلى ومصابين وتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم وعتادهم. وإلى العاصمة دمشق، أفاد مصدر ميداني، أمس، في تصريح نقلته صفحات على «فيسبوك» أن الجيش أحرز تقدماً في شارع سوق التهريب جنوب غرب حي القابون بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «النصرة»، بالترافق مع استهدافات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة نفذها الجيش على تحركات هؤلاء المقاتلين على جبهة القابون.
ووفقاً للمرصد، فقد استهدف الطيران الحربي، أمس بـ10 غارات على الأقل مناطق تمركز «النصرة» في القابون، في حين استهدفت بأكثر من 20 غارة أماكن تمركز الميليشيات المسلحة في حي جوبر. وأكد المرصد أن قوات الجيش العربي السوري تمكنت من استكمال السيطرة على شارع الحافظ، الواصل بين حي برزة البلد وحيي تشرين والقابون، محاصرة بذلك حي برزة البلد بشكل كامل بعد عزله عن بقية الأحياء الشرقية للعاصمة.
ونقل المرصد عن مصادر متقاطعة، تأكيدها أنه لا يزال في حي برزة البلد مقاتلون من ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«اللواء الأول» و«جيش الإسلام» بعد محاصرته من قوات الجيش العربي السوري.
في المقابل، أفاد مصدر في قيادة الشرطة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أمس، أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت حي القيمرية في دمشق القديمة بـ3 قذائف ما تسبب بإصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم. كما سمع دوي انفجارات عنيفة في دمشق يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنتشرة في أطراف العاصمة الشرقية. جنوباً أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات ورمايات نارية على مقرات وتحركات إرهابيي «النصرة» دمرت خلالها مقر قيادة بمن فيه من إرهابيين شرق الجمرك القديم بدرعا البلد وتحصينات ودشم رشاشات شمال شرق سجن الكرك وحي طريق السد، إضافة إلى القضاء على أكثر من 20 إرهابياً. ولفت المصدر إلى أن رمايات دقيقة لوحدة من الجيش على محور تحرك آليات لمقاتلي التنظيم شرق بلدة إبطع وشمال بلدة النعيمة الواقعتين شمال وشرق مدينة درعا على التوالي، أسفرت عن تدمير 3 عربات مزودة برشاشات والقضاء على عدد من الإرهابيين.
أما في شرق البلاد، فقد ذكرت «سانا» بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية من تنظيم داعش تسللت من محور الرشيدية باتجاه إحدى النقاط العسكرية المدافعة عن الأحياء الآمنة في المدينة وانتهت الاشتباكات بإيقاع أفراد المجموعة المتسللة بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وأشارت الوكالة، إلى أن نشوب اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش ومقاتلي داعش بالتزامن مع رمايات مدفعية دقيقة على نقاط تحصنهم ومحاور إمدادهم في الجفرة ومحيط المطار والبانوراما ومحيط اللواء 137، أسفر عن القضاء على أعداد من مقاتلي التنظيم وتدمير آليات وأسلحة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن