سورية

اعتصام لطلبة جامعة دمشق احتجاجاً على العدوان: سيناريو العراق لن يتكرر

نظم حشد غفير من طلبة جامعة دمشق أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في حي المزة فيلات غربية بدمشق تنديداً بالعدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات العسكرية في سورية، معتبرين أن هذا العدوان هو محاولة استعمارية رخيصة لحرف مسار الإرادة المنتصرة لسورية جيشاً وشعباً.
وحمل المشاركون الذين يقدر عددهم بما يقرب من الألفين علم الجمهورية العربية السورية وعدد من الصور الكبيرة التي تحمل صور الشهداء وشعار الجيش العربي السوري، إضافة إلى لافتات، كتبوا عليها كلمات أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب الجيش في حربه ضد الإرهاب واستنكارهم للعدوان الأميركي السافر.
كما كتب على اللافتات عبارات منها، «سورية ستنتصر»، «سيناريو العراق لن يتكرر نحن سورية الأسد»، «الموت لإسرائيل»، «أنتم أهل الغدر ونحن أهل الحق»، «الجيش العربي السوري حامي الأرض والعرض».
وهتف المشاركون بعدد من الشعارات تحيي الجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد وسورية، منها «الله سورية وبشار»، «بالروح بالدم نفديك سورية».
وأكد المشاركون أن صوت الشباب السوري وطلاب جامعة دمشق سيبقى عالياً دائماً في وجه كل من يريد النيل من سورية ومواقفها، ووصفوا الأمم المتحدة بـ«اللعبة بيد الولايات المتحدة التي يشهد تاريخها الاستعماري دعمها للإرهاب»، وأن السوريين سيبقون يداً واحدة شعباً وجيشاً وقيادة بوجه المؤامرات التي تستهدف بلادهم.
وجاء في بيان للطلبة موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة تسلمه الناطق الرسمي لبعثة المنظمة الأممية بدمشق خالد المصري: «لقد قامت الإدارة الأميركية بشن عدوان غادر وسافر يوم الجمعة 7/4/2017 على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل مخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية مؤكدة دعمها للمجموعات الإرهابية للتمادي في استخدام السلاح الكيماوي كلما تعرضت لخسائر كبيرة في ميدان المعركة».
وأضاف البيان: إن «الدور الأميركي في سورية هو محاولة استعمارية رخيصة لحرف مسار الإرادة المنتصرة لسورية جيشاً وشعباً والتي تواجه اليوم بمفردها بكل قوة وصلابة مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلى تحصين الكيان الصهيوني ليبقى القوة الوحيدة في المنطقة». واعتبر البيان، أن الدور الأميركي هو «الدور القبيح والقذر الساعي لتمزيق سورية عبر أدواته الإرهابية وقواه الرجعية الناشطة في الحلف الأميركي الصهيوني والذين دأبوا منذ اليوم الأول للحرب الظالمة على سورية على استهداف سورية الحضارة والإنسان».
وأشار إلى أن المواقف الأميركية العدوانية تهدف إلى «تطويع إرادة سورية العربية الحرّة المتطلّعة لحياة الحرية والاستقلال والسيادة والعيش بكرامة فوق أرضها وتحت شمسها بقيادة السيد الرئيس بشار حافظ الأسد بعيدة عن كل أشكال الوصاية الإمبريالية القذرة الحارسة للصهيونية ومشاريعها الاستيطانية التوسعية». وختم البيان بالقول: «إننا في الاتحاد الوطني لطلبة سورية وباسم طلبة جامعة دمشق ندين هذا العدوان السافر على بلدنا الحبيب ونطالب الأمم المتحدة بالقيام بدور فاعل لإدانة وإيقاف هذه الممارسات الخارجة على سلطة القانون والمواثيق الدولية على اعتبار أن سورية دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة وعليكم تقع مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».
وكانت الولايات المتحدة قامت في السابع من نيسان الجاري بارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعد الجيش العربي السوري الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة، كما ارتقى 9 شهداء من المدنيين بينهم 4 أطفال جراء العدوان. وقوبل العدوان الأميركي منذ وقوعه بالتنديد والاستنكار والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي نفذها العديد من المواطنين السوريين في الداخل والخارج. كما أصدرت العديد من القوى والأحزاب والمنظمات بيانات اعتبرت أن العدوان جاء كدعم للإرهاب الذي يحاربه الجيش العربي السوري وطالبوا القوى والمنظمات الدولية بإدانة هذا العدوان والوقوف ضده.
وفي السياق عبر الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية السورية في كوبا عن غضبهم واستنكارهم الشديد للعدوان الأميركي، وأكدوا في بيان نقلته «سانا» أن هذا العدوان المخالف لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي يظهر وجه أميركا القبيح كزعيمة للاستعمار الجديد في العالم والوجه الحقيقي للرئيس دونالد ترامب في ادعاءاته محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مشددين على أن «سورية مستهدفة اليوم لأنها تشكل آخر حصون الممانعة العربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن