سورية

عباس: إنجازات الجيشين السوري والروسي قوضت الإرهاب ودفعت المسار السياسي … «الاتحاد الروسي» يدعو برلمانات العالم إلى إدانة العدوان الأميركي

| وكالات

أكدت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس في كلمة خلال اجتماع عمل لمجلس الاتحاد الروسي في موسكو أمس، أن العدوان الأميركي الهمجي على الأراضي السورية دليل على الشراكة بين أميركا والجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن الإنجازات التي حققها الجيشان السوري والروسي في مواجهة الإرهاب قوضت قدرات الإرهابيين ودفعت المسار السياسي قدماً في أستانا وجنيف، فيما تبنى مجلس الاتحاد بالإجماع بياناً يدعو فيه برلمانات العالم إلى إدانة هذا العدوان والتحقيق فيه.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، قالت عباس في كلمتها: إن «ما جرى قبل أيام من عدوان أميركي همجي ضد إحدى القواعد الجوية السورية التي تلعب دوراً أساسيا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ما هو إلا دليل قاطع على الشراكة الفعلية بين الولايات المتحدة والجماعات الإرهابية».
يذكر أن أميركا اعتدت فجر (الجمعة) على مطار الشعيرات بـــ59 صاروخ «توماهوك» بحجة ما أسمته الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون بريف إدلب.
وأضافت عباس: إن «الإنجازات التي حققناها معا في مواجهة الإرهاب الدولي شكلت منعطفا في سياق الحرب على الإرهاب من خلال تقويض قدرات الإرهابيين ودحرهم في مناطق واسعة وتحرير الآلاف من المدنيين الذين احتجزتهم الجماعات الإرهابية دروعا بشرية وساهمت في تعزيز المصالحات الوطنية والتسويات في مناطق كثيرة وإعادة الحياة الطبيعية للسكان المدنيين»، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات الميدانية دفعت المسار السياسي قدماً وسرعت الحوارات السياسية التي رعتها روسيا في موسكو وفي أستانا لإطلاق حوار جدي بين السوريين، بالإضافة إلى الحوار في جنيف، وبينت أن الحكومة السورية تعاملت بجدية مع هذه المبادرات قناعة منها بأن الحوار يشكل مدخلا حقيقيا للخروج من الأزمة.
ولفتت إلى أن القيادة السورية اتخذت العديد من الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية وفتحت باب الحوار مع المعارضة الوطنية التي تريد المشاركة السياسية.
وقالت عباس: «ما زلنا متمسكين بالحوار مع جميع التيارات السياسية بهدف المشاركة وصياغة مستقبل سورية المشرق ولكن للأسف هناك من يسمي الإرهابيين معارضة ويعمل على تبرئتهم في الأوساط الدولية ويقدم الدعم المادي والسياسي لهم فهؤلاء لا يمكن الحوار معهم لأنهم لا يشكلون طرفا سياسيا فهم أدوات إرهابية وينبغي عزلهم وملاحقتهم ومحاكمتهم بموجب القوانين الوطنية والدولية».
وأعربت عباس عن أسفها لأن بعض الدول الغربية بالمقابل وعلى رأسها أميركا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الإقليمية كتركيا والسعودية وقطر تواصل دعم الإرهابيين ومدهم بالسلاح والمال بهدف تدمير الدولة السورية.
وطالبت عباس برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، متوجهة بالشكر والتقدير لروسيا الاتحادية وشعبها وإلى كل الدول التي رفضت الحصار وقدمت المساعدات للشعب السوري في ظل تقاعس المجتمع الدولي.
ودعت عباس دول العالم بحكوماتها وبرلماناتها إلى الانضمام للتعاون الروسي السوري في محاربة الإرهاب قبل فوات الأوان لأن نار الإرهاب التي تتمدد في المنطقة لن تبقى محصورة فيها.
وختمت بتقديم التهاني للشعب الروسي وللقيادة الروسية بعودة شبه جزيرة القرم إلى وطنها الأم روسيا الاتحادية.
وتزور عباس، مع وفد برلماني روسيا، وبدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، لبحث الوضع في سورية.
من جهته أصدر مجلس الاتحاد الروسي بياناً، أمس، وتم تبنيه بالإجماع، يدعو برلمانات الدول الأجنبية إلى إدانة تصرفات الولايات المتحدة غير القانونية ضد دولة ذات سيادة – الجمهورية العربية السورية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وذكر البيان أن المجلس يصر على إجراء تحقيق دقيق في ملابسات استخدام الولايات المتحدة القوة ضد سورية يوم 7 نيسان: «كانت الولايات المتحدة استخدمت القوة مرارا من جانب واحد دون أي أساس شرعي لذلك، والأعمال العدوانية الأميركية يجب ألا تبقى من دون تقييم من قبل المجتمع الدولي كما حدث عام 2003 أثناء العدوان الأميركي ضد العراق».
وأضاف البيان أن الحملة الإعلامية الدعائية حول أحداث إدلب التي شنتها بعض الدول الغربية وحلفاؤها في الشرق الأوسط كانت تهدف إلى توجيه اتهامات لا أساس لها إلى السلطات السورية، وتبرير أعمال واشنطن المخالفة للقانون الدولي.
وختم البيان أن الضربات الصاروخية الأميركية تنسف العملية السلمية في سورية، و»تقوض جهود مكافحة الإرهاب، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي يقف وراء الهجمات الدموية الأخيرة كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن