في طرطوس المشافي الخاصة (بورصة)

| طرطوس – الوطن

في طرطوس 15 مشفى للقطاع الخاص معظمها أو جميعها تفتقر لأغلب المقومات من حيث أقسام الإسعاف والعناية المشددة والمنافس والمخابر والأجهزة الضرورية، لذلك يتم نقل أي مريض يتعرض لحالات طارئة بعد عمل جراحي ما إلى المشافي العامة للعناية المشددة به قبل أن يفارق الحياة. رغم هذا الوقع غير المقبول نجد أن أجور الأطباء والإقامة التي يتم تقاضيها من المرضى المراجعين لتلك المشافي مرتفعة جداً وهي فوق قدرة السواد الأعظم من المواطنين والجميع يتهم تلك المشافي بأنها خرجت عن عملها الإنساني إلى التجاري الجشع في الكثير من الحالات وكل ذلك بعيداً عن رقابة الصحة ومتابعتها وحتى عن شكاوى المرضى الذين يقصدونها لأسباب مختلفة لا داعي للخوض فيها. مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار أقر بارتفاع أجور تلك المشافي قائلاً: إنها (تجارة-بورصة) لكنه أوضح أن تدخل المديرية متوقف على تقديم شكوى من المريض مشيراً إلى أن معظم ما يدفعه المريض يتعلق بقيمة الأدوات والمستلزمات التي تحتاجها عمليته من خارج المشافي. وهنا نشير إلى أهمية إقامة مشاف خاصة وفق نورمات عالمية معتمدة وتجهيزها بالتجهيزات اللازمة ووضع أجور وأسعار محددة لها مع آلية محددة لمراقبتها من وزارة الصحة ومديرياتها ولاسيما أن نسبة غير قليلة من المرضى الفقراء يضطرون لإجراء عمليات جراحية فيها بسبب الطبيب أو بسبب صعوبة إجرائها في الوقت المناسب بمشافي القطاع العام أو لتعطل بعض الأجهزة الطبية لفترات طويلة في مشافي الدولة.