الأولى

بيدرسون يواصل لقاءاته في دمشق.. ومصدر دبلوماسي لـ«الوطن»: نأمل أن يكون جدياً ومحايداً … المقداد: علاقتنا بـ«الصليب الأحمر» عميقة وحيوية وأنتجت نجاحات مشتركة

| موفق محمد - وكالات

أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، استعداد سورية للاستمرار في التعاون البناء والمثمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتطوير مجالات هذا التعاون، والعمل معا في سبيل تقديم أكبر مساعدة ممكنة للسوريين انطلاقا من احترام سورية لولاية اللجنة الدولية، والتزام الأخيرة بحيادها ومهمتها الإنسانية والأهداف النبيلة التي وجدت من أجلها ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وعبر المقداد خلال استقباله أمس الرئيس الجديد لوفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق فيليب ألكسندر سبوري خلفاً لماريان غاسر، عن تقدير سورية للجهود التي بذلتها غاسر خلال عملها في سورية لمدة ثماني سنوات، مشيراً إلى أن أواصر التعاون التي تربط سورية باللجنة الدولية للصليب الأحمر عميقة وحيوية، وقد شكلت قصة نجاح لأنها بنيت على الثقة المتبادلة بين الجانبين، الأمر الذي أنتج بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري نجاحات مشتركة في العمل الإنساني الميداني في أصعب الظروف.
بدوره عبر سبوري عن تقديره للتعاون الكبير القائم بين سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك حجم النشاطات والعمل الذي تقوم به بشكل مشترك اللجنة الدولية مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، والذي تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه سيعمل خلال ترؤسه وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية على تعزيز عملياتها، وتطوير برامجها بالتنسيق والتشاور مع الحكومة والتعاون الوثيق مع الجهات السورية المعنية.
على صعيد آخر أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا، أن الحكومة السورية هي الأحرص على حياة مواطنيها، وهي مستمرة بالقيام بإجراءات لحمايتهم من جرائم التنظيمات الإرهابية، وعلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق ومنع وقوعها بأيدي الإرهابيين.
وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس: «إن الدولة السورية وحرصاً منها على ضمان أمن وسلامة مواطنيها، افتتحت ممرات آمنة لخروج المدنيين الذين كانت المجموعات الإرهابية تتخذهم دروعاً بشرية في مناطق انتشارها، وأمنت لهم الإقامة في مراكز إقامة مؤقتة، ووفرت لهم الاحتياجات الأساسية بالتعاون بين وزارات الدولة والجمعيات الأهلية».
وأشار السفير آلا إلى أن الوضع في مخيم الركبان يقدم نموذجاً آخر للمعاناة الإنسانية حيث تتسلط المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة على المدنيين داخل المخيم، على حين تمنع الولايات المتحدة التي تحتل المنطقة المحيطة بالمخيم إيصال المساعدات الإنسانية لقاطنيه وتمنع عودتهم إلى مناطقهم التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها.
على صعيد آخر يواصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لقاءاته في دمشق، وأعرب مصدر دبلوماسي قريب منه عن أمله في يكون لديه «تفهم جديد» للوضع في سورية، وأن يكون «جدياً في إيجاد حل سياسي سلمي» للأزمة و«الحفاظ على حياديته كمبعوث».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المصدر الدبلوماسي: «مازال بيدرسون موجوداً في دمشق، ويواصل إجراء لقاءات مع شخصيات لا نعرفها».
وإن كان ما تضمنه الخبر الرسمي السوري عن لقاء المعلم بيدرسون، بمثابة مؤشر على أن هناك ارتياحاً من قبل الجانبين لبعضهم البعض، قالت المصدر الدبلوماسي: «آمل أن يكون هناك صفحة جديدة، وتفهم جديد للوضع في سوري من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للبلاد، يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي حصلت على الأرض، وليس الرؤى المسبقة التي كان يأتي بها المبعوثون الآخرون والتي لم تجد نفعاً ولم تجلب حلاً»، وأضاف: «آمل أن يكون موضوعياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن