الأولى

ترامب يجدد التأكيد على الانسحاب من سورية.. وموسكو: إيران شريك إستراتيجي … «الدستورية» تحضر في قمة ثلاثية تستضيفها سوتشي منتصف الجاري

| الوطن – وكالات

حضرت «اللجنة الدستورية» السورية، على طاولة البحث الإقليمي خلال الأيام القليلة الماضية بقوة، تمهيداً لحدثين الأول يتعلق بالجولة الـ11 من محادثات أستانا منتصف الشهر المقبل، والثاني، وبات هو الأقرب، يتعلق بقمة ثلاثية روسية تركية إيرانية تستضيفها سوتشي منتصف الشهر الجاري.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» أمس عن بيان لوزارة الخارجية الروسية: أن وفداً روسياً بحث السبت مع مسؤولين إيرانيين في طهران، مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها في أسرع وقت ممكن.
وذكر البيان، أن الوفد الروسي الذي ضم الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الدفاع الروسية، أجرى محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومشاورات مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري. وأضاف البيان أن الطرفين تناولا أيضاً سير التحضيرات لعقد قمة روسية إيرانية تركية جديدة في إطار صيغة أستانا.
في الأثناء أعلن الكرملين عن عقد قمة ثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، في 14 الجاري في مدينة سوتشي الروسية، وفقاً لوكالة «إنترفاكس».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «هناك خطط لذلك»، مضيفاً: «ستعقد أيضاً قمة روسية تركية في هذا اليوم في سوتشي».
إلى ذلك، أكد السفير الروسي في طهران، لفان جاغاريان، أن روسيا هي شريك إستراتيجي لإيران.
وأشار وفق وكالة «تسنيم» للأنباء، إلى تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، فيما إذا تعرضت علاقات طهران وموسكو إلى أي تغيير أو توتر، قائلاً: «استغربت كثيراً من الصخب الذي رافق تصريحات ريابكوف لأنه لم يحدث أي تغيير في العلاقات الإستراتيجية بين إيران وروسيا».
وتابع: «نحن في غاية الارتياح من هذا التعاون مع إيران في سورية بل ليس في سورية فقط، وهذا التعاون سيستمر، إن معارضينا يحاولون إحداث شرخ في العلاقات، وهم لن ينجحوا في هذا الشأن».
في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «خلال الأيام القليلة المقبلة سنشكل لجنة الدستور السوري بمشاركة ممثلي المجتمع المدني و«النظام» السوري والمعارضة».
وزعم في كلمة له في اسطنبول، أن الجهود التركية تركزت على إنشاء لجنة مناقشة الدستور، وإحياء مؤتمر جنيف بالتوازي مع الحفاظ على مساري «أستانا» و«سوتشي».
تأتي هذه المعطيات في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، التأكيد على قرار سحب قوات بلاده من سورية، وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، قال ترامب: «سوف نعود إذا اضطررنا لذلك، فلدينا طائرات فائقة السرعة وطائرات شحن جيدة للغاية، يمكننا العودة بسرعة فائقة».
جاء موقف ترامب بعدما صوت مجلس الشيوخ الأميركي الخميس الماضي على تشريع (غير ملزم) يعارض نوايا ترامب بسحب القوات من سورية وأفغانستان. ومن المقرر أن يخضع التشريع للتصويت النهائي في مجلس الشيوخ، الأسبوع المقبل، من دون وجود ملامح بتحويله إلى مشروع قانون، وفقاً لتقارير إعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن