سورية

رغم إعلان هزيمته.. داعش يكثف عملياته ضد «قسد»

| الوطن- وكالات

رغم الإعلان عن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في بلدة الباغوز آخر جيوبه في شرق الفرات، واصل التنظيم تبني هجمات استهدفت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الأمر الذي تتخذ منه قوات الاحتلال الأميركي مبررا لمواصلة احتلالها لأراض سورية.
ونقلت مواقع الكترونية معارضة عن أدوات إعلامية للتنظيم: أن الأخير نفذ أربع هجمات في ريف دير الزور، استهدفت جميعها مواقع وآليات لـ«قسد»، حيث قتل على إثرها مسلحين من «قسد» باستهداف دراجة نارية في قرية السويدان في ناحية ذيبان بريف دير الزور، على حين تم إعطاب آليتين بعبوة ناسفة في منطقة قحطانة بريف المحافظة.
وأشارت المواقع إلى أن مسلحي «قسد» لاحقوا الخلية وتمكنوا من القبض على أحد أفرادها يحمل الجنسية الصينية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
كما أعلن التنظيم أيضاً مقتل أحد مسلحي «قسد» بعد استهدافه في منطقة الحوايج بريف دير الزور، وإعطاب آليتين في ناحية أبو خشب بريف دير الزور.
تأتي هجمات التنظيم بعد أيام قليلة من إعلان أميركا و«قسد» إنهاء نفوذه بشكل كامل شرق الفرات، عقب إعلان «قسد» والولايات المتحدة الأميركية السيطرة الكاملة على بلدة الباغوز آخر معاقله في شرق الفرات.
وتؤكد هجمات داعش الحالية أن ما كان يجري في الباغوز من عمليات زعمت «قسد» و«التحالف الدولي» أنهما شناها ضد التنظيم لم تكن سوى مسرحية، انتهت بخروج مسلحي داعش بأمان من المنطقة تحت أعين «قسد» و«التحالف» الذين تفرغوا لنهب مسروقات التنظيم وأمواله.
جاءت هجمات داعش أمس بعد يوم واحد من مقتل سبعة مسلحين من «قسد» في أثناء استهداف حاجز لهم في مدخل مدينة منبج.
وترافقت هجمات التنظيم مع تصريحات لأميركا التي تقود التحالف الدولي تؤكد فيها أنها لن تنحسب من سورية بحجة أن التنظيم لم ينته وما تزال له خلايا نائمة بهدف تبرير استمرار احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية.
كما أعلن «التحالف الدولي» عقب إعلان واشنطن و«قسد» ما زعموا أنها «هزيمة» تنظيم داعش، أنه «سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم».
على خط مواز، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن تواصل عمليات الثأر والقتل والاغتيال من الخلايا النشطة الموجودة في شرق نهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة «قسد»، إذ إن مجهولين أطلقوا النار ليلة الأربعاء، على مسلح من «قسد» بمنطقة الجرذي الشرقي في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور.
على صعيد متصل، قالت مصادر مقربة من «قسد»، وفق موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة: إن «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قسد»، «شيع أمس ستة من عناصره في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي».
وأوضحت المصادر، أن مسلحي «قسد» كانوا قد قتلوا نهاية الأسبوع الماضي جراء الاشتباكات مع داعش في الباغوز، شرق نهر الفرات.
من جانبها، ذكرت شبكة «فرات بوست» المعارضة، أن مجهولين هاجموا مسلحين من «قسد» في قرية برشم وبلدة بريهة ومدينة البصيرة بريف دير الزور، حيث قتلوا تسعة عشر مسلحاً من «قسد»، وقاموا برميهم قبل الفرار.
كما ذكرت الشبكة، أنه عثر على جثث لأحد عشر مسلحاً من داعش في برشم، وجثث ستة مسلحين بالقرب من ضفة نهر الفرات، شمال دير الزور، في بلدة بريهة، فيما عثر على جثتين لمسلحين في منزلهما بمدينة البصيرة. على خط مواز، قتل معتقل سابق لدى «قسد»، أطلقت الأخيرة سراحه قبل نحو شهر، وذلك برصاص مجهولين شمالي غربي مدينة الرقة.
من جانب آخر، نقل موقع «السومرية نيوز» الإلكتروني العراقي، عن رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية واثق الهاشمي، قوله: إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، يتنقل داخل سورية متخفياً.
وأضاف: إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن البغدادي يتحرك برفقة سائقه من الجنسية العراقية، وآخر لم تحدد جنسيته، وأنهم الثلاثة يتخفون ويتحركون بشكل مستمر، وبين أن البغدادي «لم يغادر سورية ويحاول دخول العراق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن