عربي ودولي

طهران غير راضية عن مستوى التزام الأوروبيين … روحاني: الاتفاق النووي ليس مقدّساً … وكالة الطاقة: لن نسمح بالتمييز ضد طهران

| سبوتنيك – سانا – روسيا اليوم

صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الإثنين بأن «الاتفاق النووي ليس اتفاقاً مقدسا ولا هو لعنة إنما مجرد معاهدة دولية»، مضيفاً إن المفاوضات أمر ضروري و«خطوة ثورية إذا أدت إلى هزيمة العدو وإحباط مخططاته».
وقال روحاني: «بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي كانت هناك أصوات في الداخل تدعو إلى الانسحاب فوراً من الاتفاق وأصوات أخرى دعت إلى الحفاظ عليه بأي ثمن»، مضيفاً إن الحكومة الإيرانية اختارت حلاً وسطيا يتمثل بالبقاء في الاتفاق والتخلي عن التزاماتها بموجبه شيئاً فشيئا.
والشهر الماضي، أشار روحاني إلى أن استمرار طهران في الاتفاق النووي سيمكنها من تحقيق «هدف سياسي ودفاعي وأمني كبير» يتمثل برفع الحظر عن بيعها الأسلحة العام المقبل.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ليست راضية عن مستوى التزام الأوروبيين بتعهداتهم بموجب الاتفاق النووي معها.
وقال ظريف في تصريح له صباح أمس إثر وصوله إلى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر قلب آسيا الثامن حول أفغانستان: «من المؤكد أننا لسنا راضين عن مستوى التزام الاتحاد الأوروبي وأعضائه بتنفيذ الاتفاق النووي وهو أمر جرى طرحه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا بصورة واضحة وصريحة وبتنسيق ملحوظ من قبل إيران وروسيا والصين».
واعتبر ظريف أن انضمام 6 دول أوروبية إلى الآلية المالية «إنستيكس» يشكل أمراً إيجابياً، لافتاً إلى ضرورة تفعيل هذه الآلية.
وكانت وزارة الخارجية الفنلندية أعلنت أواخر الشهر الماضي أن فنلندا وبلجيكا والدانمارك وهولندا والنرويج والسويد قررت الانضمام إلى آلية إنستيكس للتعامل التجاري مع إيران.
في غضون ذلك أعرب المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن عزمه على التعاون مع إيران وعدم السماح بالتمييز ضدها.
وتعهد غروسي في تصريح لوكالة «سبوتنيك» باعتماد الحزم والعدل معاً في عمله وعدم التردد في تنفيذ الضمانات التي ترد في تقاريره والتي تستند إلى ما سجله المفتشون، قائلاً: «سأكون منصفاً ولن يكون لدينا أي تمييز أو تحامل ضد إيران وسنسعى دائماً في كل مرحلة إلى التفاعل معها على أساس الاحترام المتبادل».
وأضاف غروسي أن الوكالة الذرية ستواصل القيام بعملها بدقة ولكن لن يتم تقديم منهجية جديدة.
وأعلن غروسي الدبلوماسي الأرجنتيني الذي تسلم منصبه رسمياً في الثاني من الشهر الجاري خلفاً ليوكيا أمانو في وقت سابق أنه يعتزم زيارة إيران في أقرب وقت، مشيراً إلى ضرورة التنسيق مع الجانب الإيراني بهذا الخصوص.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من مرة التزام إيران بالاتفاق النووي الموقع مع مجموعة «خمسة زائد واحد» في الـ14 من تموز عام 2015 والذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالقرار رقم 2231 واعتبر إطاراً قانونياً ملزماً دولياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن