المحيسني يكشف انهيار التنظيمات ويؤكد أن «المستقبل سيكون مخيفاً» … مسلحو إدلب: لا طاقة لنا بمواجهة التحالف السوري الروسي
إدلب – الوطن – وكالات :
أكد مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن» أن نداءات استغاثة تصدر عن مقاتلي الحركة وباقي تنظيمات ما يدعى بـ«جيش الفتح» تطلب من قياداتها الانسحاب من جبهات القتال لأن «لا طاقة لهم بمواجهة التحالف المتمثل بالجيش العربي السوري على الأرض والطيران الروسي في الجو».
وأشار المصدر لـ«الوطن» بأن جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتي تقود «الفتح»، وجهت تعميمات لمقاتليها ومسلحي باقي التنظيمات بضرورة الالتزام بالمواقع وخصوصاً المتقدمة منها وفي خطوط التماس تجنباً لسقوط العديد منها مثل قرية البحصة وتل سكيك خشية كر مسبحة الانسحابات المتتالية بما يتنافى مع العهود التي قطعتها أمام أنقرة بالصمود مقابل تزويدها بمعدات حربية حديثة من شأنها الثبات في المعركة مثل صواريخ مضادة للطيران، وأوضح المصدر أن تزويد السعودية وقطر التنظيمات المسلحة عن طريق تركيا بأكثر من ألف صاروخ «تاو» الأميركي المضاد للدروع لن يغير من مجريات المعركة التي خفضت الروح المعنوية والقدرة القتالية للمسلحين إلى الحضيض، وتوقع أن تتغير خريطة المشهد الميداني بشكل كبير لمصلحة الجيش خلال أسبوع إذا ما ظلت الأمور تسير على ما هي عليه الآن.
ولفت إلى أن الدول الداعمة للمسلحين باتت تراهن فقط من أجل صمود المسلحين على ذراعها الشيشانية والأوزبكية والطاجيكية من «الجهاديين» الأجانب الذين استقدمت المئات منهم لهذه الغاية وزجت بهم في خطوط القتال الأولى لمنع تقدم الجيش.
وفيما يمكن اعتباره تأكيداً لما قاله المصدر المعارض أعلن شرعي «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني في تسجيل صوتي ما سماه «النفير العام» للمسلحين في سورية، في دليل على حجم الانهيارات والهزائم التي منوا بها أمام عمليات الجيش العربي السوري المدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي، خاصة على مثلث أرياف حماه، إدلب، اللاذقية، مؤكداً أن «المستقبل سيكون مخيفاً» إذا لم يأخذ المقاتلون «زمام المبادرة»، على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.