سورية

الجيش يتقدم بريف حمص الجنوبي الشرقي

| حمص – نبال إبراهيم

بدأت قوات مشتركة من الجيش العربي السوري واللجان الشعبية المؤازرة أمس، عملية استعادة السيطرة على بلدتي مهين والقريتين والمناطق التي فقدتها خلال الأيام الماضية، بريف حمص الجنوبي الشرقي بمؤازرة وإسناد من سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة، وتمكنت وحدات الجيش من إحراز تقدم على الأرض هناك والسيطرة على المخفر الخامس شمال مهين.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية بدأت عملية برية واسعة، لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الجنوبي الشرقي، مؤكداً أن قوات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة جداً مع مسلحي داعش في محيط بلدتي مهين والقريتين وقريتي الحدث وحوارين، بالترافق مع استهداف صاروخي ومدفعي وجوي لمواقع ومعاقل المسلحين ومحاور تحركاتهم على امتداد خطوط المواجهات، موقعةً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والآليات في صفوفهم. وأكد المصدر، أن قوات الجيش تمكنت من إحراز تقدم بري على الأرض نتيجة لتلك العمليات العسكرية واستعادت سيطرتها على عدة نقاط أهمها المخفر الخامس هجانة الواقع شمال بلدة مهين، كما صادرت عدة آليات لمسلحي داعش إحداها كان مجهزاً برشاش ثقيل وكمية من الأسلحة والذخائر.
وعلى خطٍ مواز، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على مواقع ومقرات مسلحي داعش ومحاور تحركاتهم في مدينة تدمر ومحيطها، ومناطق وادي الذكارى ووادي الماسك وسد وادي أبيض ومحيط البيارات الغربية وجنوب المدينة الأثرية والقرية التدمرية في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
كما تم استهداف تجمعاتهم في قرى أم التبابير ورحوم وأم صهريج وبمحيط قرية عين النسر بريف بلدة جب الجراح شرق حمص، ما أسفر عن تدمير عدة مقرات ومراكز لمسلحي داعش وعدد من آلياتهم وعتادهم وإيقاع العشرات منهم قتلى ومصابين بينهم من يحمل جنسيات غير سورية. وفي وقت سابق كانت قوة عسكرية مشتركة من عناصر للجيش واللجان الشعبية، قد تصدت لمحاولة تسلل مسلحي داعش من محور قريتي رحوم وأم صهريج باتجاه بلدة مكسر الحصان الواقعة بريف حمص الشرقي بعد اشتباكات عنيفة طالت لساعات وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المهاجمين وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع.
وبالانتقال إلى ريف حمص الشمالي وحسب ما أفاد المصدر العسكري، فقد اشتبكت وحدات من الجيش والقوى المؤازرة من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، مع مسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية و«كتائب الفاروق» وحركتي «حزم» و«أحرار الشام الإسلامية» و«جيش التوحيد»، بمحيط بلدتي تلبيسة وتير معلة وسط قصف مدفعي وجوي مركز استهدف مواقع وأوكار المسلحين، ومحاور تحركاتهم وتحصيناتهم وخطوط دفاعاتهم على خطوط محاور الاشتباكات وفي العمق من تلك الاتجاهات. وأكد المصدر مقتل وإصابة أعداد من المسلحين خلال تلك الاشتباكات العنيفة، وتدمير عدة تحصينات ومواقع وآليات لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن