عربي ودولي

إيران وفيتنام وقعتا اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات … رئيسي: لم نترك أبداً قضية الاتفاق النووي لكن الغرب نكث بعهده

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن الدول الغربية نكثت بعهدها مراراً، ولذلك فإن طهران لن تثق بها أبداً، في حين أعلنت طهران عن التوصل إلى اتفاقيات تعاون مع فيتنام، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر إيران و«بريكس» بعنوان «آفاق الشراكة والتعاون»، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية.
وخلال كلمة له في ختام المهرجان الوطني لوسائل الإعلام الإيرانية، شدد رئيسي على أن إيران لم تترك أبداً قضية الاتفاق النووي والمعاهدات وطاولة الحوار، ولدينا اليد العليا وتابعنا العمل والقضية بعزة، لكن القضية الرئيسة هي إحباط العقوبات، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي واستثمار الإمكانات والطاقات، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن العدو يشن حرباً إعلاميةً ومعرفيةً، من أجل سلب الأمل من المواطنين، لافتاً إلى أن «إستراتيجية طهران، في مقابل إستراتيجية العدو، هي بث الأمل في نفوس الشعب».
وفي عام 2015 أبرمت إيران مع الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا، اتفاقاً بشأن برنامجها النووي وفي أيار من عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع بموجب القرار رقم 2231، واستئناف العمل بالعقوبات ضد إيران على نحو شامل.
من جهة ثانية، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الفيتنامي فونغ دين هيو في طهران عن توصل الجانبين إلى اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، قال قاليباف: «في الاجتماع المشترك الذي عقدناه مع رئيس البرلمان الفيتنامي، تم التوصل إلى اتفاقيات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والدبلوماسية والبرلمانية وغيرها، كما تم التأكيد في هذا الاجتماع على ضرورة تشكيل لجان اقتصادية وصحية مشتركة بين البلدين».
وأضاف: توصلنا كذلك إلى تفاهمات بشأن الاتفاقيات الجمركية وتجنب الضرائب على البضائع المستوردة، وتم التأكيد على الإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقيات، في حين أبرمت اتفاقيات بين البلدين لتسهيل إصدار التأشيرات وقريباً سنشهد رحلة طيران مباشرة بين طهران وهانوي.
وأضاف قاليباف: «في هذا الاجتماع تم التأكيد على التعاون الثقافي والعلمي والسياحي بين البلدين، وأكد رئيسا برلماني إيران وفيتنام تنفيذ كل الاتفاقيات السابقة بما في ذلك الاتفاقيات الاقتصادية التي يتوقع أن تصل إلى ملياري دولار سنوياً ويجب تعويض هذا التأخر وزيادة هذا المستوى».
وصباح أمس، وصل رئيس البرلمان الفيتنامي إلى طهران في زيارة هدفها تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات يرافقه وفد رفيع المستوى يضم مجموعة من رؤساء لجان الجمعيات الوطنية وعدداً من نواب البرلمان ووزراء ومسؤولين في مجالات التجارة والصناعة والزراعة والثقافة والرياضة والسياحة والاقتصاد.
بعد ذلك، عقد قاليباف وضيفه الفيتنامي جلسة محادثات أكد الأول خلالها أن أولوية إيران في سياستها الخارجية إيلاء اهتمام خاص بشرق آسيا، معرباً عن اعتقاده بأن مثل هذه اللقاءات الودية تؤدي إلى توفير الفرص لتحويل الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين إلى وسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالين الإقليمي والدولي وبلورة نظرة إيجابية لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وقال رئيس السلطة التشريعية في إيران: إن العلاقات القائمة بين البلدين ودية، فيما شهدت العلاقات البرلمانية تطوراً جيداً خلال الأعوام الأخيرة، مشيراً إلى أن زيارة الوفد الفيتنامي إلى إيران تعد الأولى من نوعها إلى طهران، ورأى أنها منعطف لتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلاً: إن كلا الشعبين الإيراني والفيتنامي سجلا في ملفهما تجربة مشتركة وطويلة في مجال التصدي للظلم والعدوان، حيث يعلم شعبنا بالروح الجهادية التي يتصف بها الشعب الفيتنامي.
بدوره أكد فونغ أن أسواق بلاده مفتوحة أمام السلع الإيرانية، معرباً عن أمله بأن تكون زيارته إلى إيران مقدمة للمزيد من تعزيز العلاقات بين الجانبين.
ولفت إلى أن زيارته إلى طهران هي أول زيارة يقوم بها رئيس برلمان فيتنامي إلى إيران خلال الأعوام الـ25 الماضية تزامناً مع الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً إياها محطة مهمة في تعزيز التعاون بين الأجهزة التشريعية في كلا البلدين.
بالتزامن، عقد في العاصمة الإيرانية مؤتمر إيران و«بريكس» بعنوان «آفاق الشراكة والتعاون»، في مركز الدراسات السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية.
وحسب «تسنيم» شارك في المؤتمر ممثلون عن أعضاء مجموعة «بريكس» وعدد من السفراء الأجانب، وتضمن المؤتمر جلسات عدة من بينها ندوة بعنوان «بريكس ودورها في عالم ناشئ متعدد الأقطاب» وأخرى تحت عنوان «إيران متعددة الأطراف» وثالثة ناقش المشاركون فيها مجالات التعاون المحتملة فيما يتعلق بالوضع الحالي للمجموعة وقدراتها وخططها المستقبلية والأنشطة المتعددة الأطراف والدولية لإيران.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري: إن مجموعة «بريكس» هي أحد شركائنا والقدرات التي تم جمعها بين أعضائها جعلت دول بريكس تتمتع بمكانة عالية في المجتمع العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن