عربي ودولي

يتوجه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في «أصدقاء بريكس».. والسفارة السعودية بدأت نشاطها في طهران … رئيسي: وجود قواتنا في المنطقة معزِّز للأمن بعكس قوات العدو

| وكالات

بينما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن وجود إيران في أي مكان في المنطقة يعزز الأمن فيها على خلاف الوجود الأجنبي الذي يزعزع استقرارها، صرح مصدر إيراني مطلع بأن سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسمياً، تزامناً مع الإعلان عن توصل إيران إلى تكنولوجيا صواريخ «كروز» فرط صوتية.
وفي كلمة له خلال مراسم تكريم الشهداء «المدافعين عن الحرم»، قال رئيسي: «أينما وجدت إيران تَوفّر الأمن، وأينما وجد العدو في المنطقة تعرضت المنطقة إلى خطر»، وذلك وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وأكّد الرئيس الإيراني أن «تنظيم داعش كان يتلقى الدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل»، بهدف زعزعة أمن المنطقة وإثارة الخلاف بين دولها، وإراقة الدماء، وتدمير بلدانها».
وتابع إن «وجود قواتنا في المنطقة كان معزِزاً للأمن، خلافاً لقوات العدو التي يشكل وجودها في المنطقة عاملاً مزعزعاً لها»، مضيفاً إنه «أينما وجدت إيران تَوفر الأمن، وأينما وجد العدو في المنطقة تعرضت المنطقة إلى خطر».
جاءت تصريحات رئيسي في سياق التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، عقب إعلان الولايات المتحدة إرسال 3000 جندي أميركي إلى المنطقة بهدف «تعزيز الأمن» في الممرات المائية، مشيرةً بذلك إلى أمن منطقة الخليج حيث تمنع البحرية الإيرانية السفن العسكرية الأميركية من العمل بحرية.
من جهة ثانية، وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء أوردتها وكالة «فارس» الإيرانية، اعتبر رئيسي أن «العدو يحاول إضعاف عقيدة المجتمع الإيراني ويعقد الآمال على تصويرها بشكل غير دقيق»، مشدداً على ضرورة حشد طاقات وإمكانات الحكومة ووسائل الإعلام لإفشال هذا المخطط الذي يريد استهداف «إيمان وأمل» الشعب الإيراني المسلم.
رئيسي دعا من جانب آخر إلى متابعة موضوع دعم النمو وازدهار الانتاج، والتزام الأجهزة المعنية بالارتباط المستمر مع المنتجين والنقابات وتنظيمات الأصناف للاطلاع على احتياجاتهم وتنفيذ ما يلزم من قرارات لتوفير هذه الاحتياجات.
في الغضون، أعلن مصدر إيراني مطلع أن السفارة السعودية في طهران بدأت أعمالها رسمياً وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» التي نقلت عن المصدر قوله: إن سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسمياً منذ 3 أيام.
وسبق أن باشرت السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتان في الرياض، نشاطهما رسمياً في السادس من حزيران الماضي.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وكالة «تسنيم» أن متخصصي الصناعة الدفاعية في إيران توصلوا إلى تكنولوجيا تصميم وتصنيع صواريخ «كروز» فرط صوتية.
وذكرت «تسنيم» أن إيران حصلت على التكنولوجيا اللازمة لصنع صاروخ «كروز» أسرع من الصوت لا يزال قيد الاختبار، وقالت هذا الصاروخ، الذي هو في الواقع جيل جديد من صواريخ «كروز» الإيرانية، يخضع حالياً للاختبار وسيبدأ فصلاً جديداً في القوة الدفاعية الإيرانية.
ووفقاً لـ«تسنيم»، فإن «التوصل إلى هذه التكنولوجيا مهم، بمعنى أنه بهذه الطريقة ستزداد سرعة صواريخ «كروز» الإيرانية بشكل كبير، وستكون من الصعب للغاية مواجهة هذه الصواريخ».
وكانت صواريخ «كروز» الإيرانية تستخدم محركاً صاروخياً لتوفير تسارع أوّلي، ثم محركات نفّاثة محلية الصنع تسمى «طلوع» لمرحلة تقدم حركته.
ويعد استخدام المحركات النفاثة في صواريخ «كروز» البحرية والتوصّل إلى صواريخ كروز فرط صوتية أمراً مهماً، لأنه في حالة حدوث أي صراع، «ستكون قوة ردّ فعل إيران أسرع بكثير، ومن ناحية أخرى، تسلّب فرصة الرد من القوات المهاجمة»، وفق «تسنيم».
وفي أيار الماضي، أعلن قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، تزويد السفن الحربية في الجيش بصواريخ كروز «أبو مهدي» المهندس» كما أعلن العام الماضي قرار سلاح البحر تزويد مدمّرات هذا السلاح بصواريخ كروز، مؤكداً أن هذا الصاروخ «يؤدي دوره في الحرب الإلكترونية»، فيما تم إجراء الاختبارات اللازمة عليه.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الرئيس الإيراني سيزور جنوب إفريقيا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى بريتوريا، قال أميرعبد اللهيان للصحفيين: «بعد مضي ثلاث سنوات على تفشي جائحة كورونا، سيعقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران وجنوب إفريقيا في بريتوريا لأول مرة بعد انقطاع دام ثلاث سنوات». ويعتبر هذا اللقاء فرصة للتباحث مع رئيس جنوب إفريقيا ونظيري حول آخر تطورات العلاقات الثنائية وبعض القضايا الدولية.
وأضاف: إنه منذ الإثنين الماضي، توجه فريق من مساعدي وزارة الخارجية والقطاع الخاص إلى هذا البلد، وبإدارة المديرين العامين السياسيين لوزارتي البلدين، سيجري بحث القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين لإعداد الوثائق وزيـارة الرئيـس الإيراني إلى جنوب إفريقيا.
وقال: تمت دعوة رئيسي من نظيره للمشاركة في اجتماع أصدقاء «بريكس» في جنوب إفريقيا في 24 آب، وتم الاتفاق على موعد في الخريف ليقوم رئيسي بزيارة ثانية إلى جنوب إفريقيا، وتم إعداد الخطط التفصيلية لذلك.
وتابع: «خلال الزيارة الحالية، فإن الترتيبات الخاصة بزيارتين للرئيس إلى جنوب إفريقيا مدرجة أيضاً على جدول أعمالنا». وأردف بالقول: جنوب إفريقيا دولة مهمة في القارة الإفريقية ولدينا علاقات عريقة مع هذا البلد، والإحياء الكامل للعلاقات هو أيضاً واحدة من الخطط الأخرى على أجندة هذه الزيارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن