سورية

الجيش على مشارف «تل رفعت» وأهلها ينتفضون على الإرهابيين

| حلب – الوطن

كثف الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على تل رفعت أكبر معاقل المسلحين في ريف حلب الشمالي، وثبت أقدامه على مشارفها بعدما مد نفوذه على قرية كفين التي تبعد عنها 6 كيلو مترات في الوقت الذي انتفض أهالي البلدة على المسلحين لإخراجهم منها وتسليمها للجيش من دون قتال.
وأكدت مصادر أهلية في تل رفعت لـ«الوطن»، أن بعض شبانها صوبوا أسلحتهم على مسلحيها واستطاعوا السيطرة على أجزاء لا بأس بها منها، على حين ازدادت حدة الاحتقان والسخط على جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، التي عمدت إلى اعتقال شبان من سكان البلدة لمنع خسارتها مزيداً من المنازل وخشية تحول الانتفاضة عليها كونها تقود المسلحين إلى اشتباكات.
وأوضحت المصادر، أن شابين أصيبا بجروح بعد إطلاق مسلحين من «النصرة» النار عليهما أثناء محاولتهما الاستيلاء على سلاح أحد مقاتليها، الأمر الذي زاد من حال التمرد وقوى عزيمة وجهاء تل رفعت الذين روجوا لمبادرة مصالحة تسلم بموجبها البلدة للجيش العربي السوري مقابل فرار المسلحين ووقف الاقتتال.
ورجح مصدر معارض مقرب من «غرفة عمليات جيش الفتح في حلب» لـ«الوطن»، إصرار «النصرة» على مواجهة قوات الجيش العربي السوري والقوات الداعمة له مهما كلف الأمر، ورفضها لأي مبادرة مصالحة بعد خسارتها أهم معاقلها وخصوصاً بلدة رتيان وقرية كفين، لأنها ستخسر دعم مموليها السعوديين وداعميها الأتراك وستخرج خاسرة من أهم معاركها في طول البلاد وعرضها.
إلى ذلك، استمر الجيش العربي السوري بتمهيده الناري على بلدة كفر نايا التي تفصله عن تل رفعت في انتظار إعطاء الأوامر باقتحامها مع فرار أعداد من المسلحين منها جراء استهدافها، الأمر الذي يوفر له المناخ المناسب للانقضاض على تل رفعت ما لم تنجح أي جهود مصالحة سريعة تقصي المسلحين و«النصرة» عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن