محلل تشيكي: الرئيس الفرنسي دفن إرث فرنسا الحرة للرئيس شارل ديغول وحرّض على الحرب في سورية

| وكالات

انتقد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور سياسات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يتحالف مع أنظمة ديكتاتورية في تركيا والسعودية وقطر وحرّض على الحرب في سورية بزعم أنه يريد «نشر الديمقراطية» فيها. وفي مقال له نشره اليوم موقع «أوائل الأخبار» الإلكتروني التشيكي، حسب وكالة «سانا» للأنباء، قال شنور: إن «هولاند كان من بين أكثر المحرضين على شن الحرب على سورية، على حين رأيناه يلتزم الصمت المطبق تجاه المجازر التي نفذت في البحرين والسعودية على يد الأنظمة القمعية».
واعتبر شنور أن التحالف القائم بين هولاند والنظام السعودي يثير غضب الفرنسيين بشكل واضح، نظراً لما يمثله هذا النظام من ديكتاتورية تعود للقرون الوسطى، حيث يستخدم أكثر الأشكال بطشاً في قمع الخصوم السياسيين ويلغى كل القيم التي تقوم عليها أوروبا، إضافة إلى دعمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وشن حرب إجرامية على اليمن وتمويل المدارس الأصولية في أوروبا، متسائلاً: «هل يمكن لأحد أن يتصور بعد هذا سقوطاً أكبر لما يسمى اليسار الأوروبي».
وأكد أن فرنسا في ظل حكم هولاند باتت تقف وبشكل كامل في خدمة الولايات المتحدة وفرعها الأوروبي، منبهاً إلى أن هولاند وحكومته لم يدفنا فقط التقاليد الاشتراكية لفرنسا، وإنما أيضاً إرث الجمهورية الفرنسية الحرة للرئيس شارل ديغول، وذلك بعد أن بدأ البيع السياسي لسيادة فرنسا من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي واللوبي الأطلسي الذي كان يعمل معه وهو ما أكمله هولاند بسياساته.