رياضة

مبادرات خلاقة أكثر

| خالد عرنوس

قبل أيام قام عدد من قدامى كوادر لعبة كرة القدم بمبادرة نوعية يتحفنا بها البعض بين الحين والآخر بإقامة مهرجان كروي صغير يدعى إليه عدد من اللاعبين القدامى من باب تذكير الجماهير بما قدمه الرعيل الأول للعبتهم المفضلة.
المهرجان وعلى علاته فإنه فكرة جيدة في زمن بتنا نبحث عن الوفاء كالذي يبحث عن إبرة في كوم قش كما يقول المثل الشعبي، إلا أنه بادرة طيبة جداً وإن لم أحضره شخصياً فقد نقل بعض الأصدقاء والمهتمين وصفاً مسهباً لما جرى فيه، وإن لم يتطرق أحد للأسماء الكاملة التي جمعها أو حتى من الفريقان اللذان لعبا المباراة وأي أسماء أطلقت عليهما ولا حتى النتيجة النهائية التي آلت إليها، بل كل ما كان ينقل بعض القشور والتفاصيل التافهة التي باتت تشغل بال بعض الإعلاميين العاملين في حقل الرياضة السورية.
هذا الأمر بحد ذاته يحز بالنفس فعدوى الاشتغال بـ(سفاسف) الأمور انتقلت إلى كل العاملين في حقل اللعبة برمتهم حتى لا نستثني أحداً.
ولكن للحق فإن المبادرة بذاتها تستحق الإشادة والشكر لمن قام بها والجهة الداعمة التي رعت الحفل برمته.
أمس الأول ودعت الكرة السورية أحد نجومها القدامى بموت الحارس الدولي المتميز فارس سلطجي بعد معاناة مع المرض.
وأول ما تبادر إلى ذهني عند سماع نبأ مفارقة (أبو الفوارس) للحياة تذكرت معاناة لاعبي كرة القدم أو معظمهم (حتى لا نعمم) بعد اعتزالهم فهناك الكثيرون منهم لم يجدوا عملاً لائقاً يقتاتون منه فعاشوا حياة ذليلة فأنهكهم المرض وربما الفاقة.
وإذا كان فارس سلطجي (رحمه اللـه وأسكنه فسيح جناته) لم يتزوج فإن غيره في رقبته عائلة وأولاد بحاجة للعيش حياة كريمة أو أقله اللاعب ذاته.
ومن الأجدى القيام بمشروع تتبناه الجهات الرسمية أو اتحاد كرة القدم أو حتى من اللاعبين أنفسهم بإقامة صندوق تقاعدي وبأي تسمية كانت، ولمَ لا يكون هناك لدينا رابطة للاعبين القدامى تعنى بشؤونهم وترعى أحوالهم، فلا يموت لاعب من المرض قبل أن تصعد روحه إلى بارئها، هي فكرة لم أكن مبتدعها، فقد سبقني عدد من الزملاء إلى طرحها وهي فكرة قد تكون مثالية (على قد الحال).

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن