ثقافة وفن

كواليس الإذاعة والتلفزيون!

| يكتبها: «عين»

(بورصة أسماء للمناصب)
الذين يعرفون تفاصيل وكواليس الإعلام كمؤسسة عامة، يعرفون كيف كانت أهمية المواقع التي تعرف اليوم بالمناصب، ومن يشغلها، ومنها: مدير ورئيس دائرة ورئيس شعبة. كانت الأسماء معروفة في مهاراتها ونجوميتها، فالإذاعة والتلفزيون من أشهر مؤسسات الدولة التي قدمت للحياة العامة أسماء لامعة وناجحة من دبلوماسيين ووزراء وكتاب ومفكرين ومستشارين، ومن الطبيعي أن تكون الأسماء فيها لامعة لأنها من نجوم المجتمع!
وأيام زمان كنا نحن الصحفيين، الذين نزور المبنى، نقف بفضول لنرى من يزور الدائرة الثقافية في التلفزيون من أسماء كبار مثقفينا، ومن يدخل استوديو الحوار من الفنانين، فتلك الدائرة وذلك الإستوديو كانا يستقطبان نجوم الثقافة والأدب والشعر والفن ممن كنا نلاحق أخبارهم ونتاجاتهم الثقافية. واليوم لا أحد يهتم بتلك الغرف، بل على العكس لا يمكن لصحفي سواء في التلفزيون أم غيره أن يعرف ماذا تعني الأسماء؟ وما أدوارها في المسلسلات؟
ببساطة، تراجعت الثقافة عن دائرة الضوء، وتراجع أداء العاملين فيها.. تراجع الإعلام الثقافي وتراجع أداء العاملين فيه. وقبل أيام دُعينا إلى حوار هناك، وسمعنا عن تغييرات يجري العمل عليها في الإذاعة والتلفزيون، وخلالها سمعنا سراً مهماً يقول: «هناك مشكلة في الكادر، فليس هناك من يليق اسمه بالمواقع التي تحتاجه!»
أي، تراجع مستوى الكادر ومقدراته على أن يسد الفراغ الذي يزداد يوماً بعد يوماً، علماً أن الثقافة السورية لا تزال غنية ولا تزال تعطي، ولا يمكن اتهام هذا الوطن الجميل الصابر والسخي في تضحياته، بعجزه عن توليد طاقات متجددة على كل الصعد.
إذاً هناك مشكلة تتعلق بدائرة الضوء، ودائر الضوء تكشف الأسماء وتلمع النجوم وتثير الانتباه إلى المقدرات العامة والمميزة. نعم هي كذلك! ووسائل الإعلام هي المسؤولة عن هذا الدور، وأقول صراحة هل تبحث وسائل الإعلام جدياً عمن يقتحم الساحة الثقافية والأدبية والإعلامية والفنية بقوة، لتضيء عليه أم إن الصحافة في بلادنا غدت (حكّ لي لكي أحكّ لك)!

قيل وقال
• جعفر يونس عاد يؤدي دوره على الجبهة الجنوبية، نتمنى أن تنتهي الحرب ونراه في الإستوديو كما اقترحنا سابقاً. أحدهم علق قائلاً: صحته جيدة بعد الإجازة والمكافأة.
• على إذاعة دمشق، وفي برنامج (واسألوا أهل الذكر)، هناك من يسأل عن آلية دفعه للزكاة، رغم أنه لا يملك ما يؤهله لذلك. لماذا لا يتعلم الفاسدون دفع الضرائب!
• تأجيل الدورات البرامجية لأقنية التلفزيون شهرا إضافيا يحمل سرا ما، وقيل إن هذا السر ربما يكون مفاجأة جيدة أو احتفالية!

ملاحظات ع البرامج:
برنامج (حديث السوريين) الذي تبثه (إذاعة سوريانا)، برنامج تفاعلي نسمعه بفضول لأنه يحاور نماذج من كل أنحاء سورية عن الواقع والحياة العامة والخاصة.. نشعر أننا موجودون مع الناس ولكن احذروا (البروباغنده).
• ديكور برنامج (بعد العرض) على (قناة سورية دراما) مزين باللون الأحمر الفاقع، وخاصة طاقات الورد الحمراء، ومع الشكر لمعتز موصلي نسأل مهندس الديكور علي شاكر، والمخرج علي كادك: ظابطة معكما!
• برنامج (علم المواريث) على (قناة نور الشام)، برنامج تفاعلي ومهم، ومعلوماته تثير فضولنا، ولكن التقديم يتم بطريقة محاضرة جامعية، والمشاهدون في البيت ليسوا في الجامعة. بسّطوا علينا الأفكار!
• برنامج (من الآخر)، وبعد أن قدّم نموذجاً عن الجرأة والمصداقية، تحول إلى برنامج جماهيري يشبه (الشكاوى).. هذا النوع مهم، ولكن هويته تتغير!

دخيلووو!
مذيعة من قناة سورية دراما، تشكر الصالون الذي قدّم لها الخدمات التجميلية وجعلها تقتحم عالم النجوم بأدائها الذي لاقى نقدا كثيرا!

وزّع (شوكالاطة)!
أغنية لبنانية سخيفة يغنيها بعض أطفال الحارة بعنوان (وزّع شوكالاطة) للمطربة دينا، وتبث على قناة يدفع المطربون أثمانا لبث أغنياتهم عليها.. الذوق العام ضحية!

له.. له.. يا أستاذ مروان!
الكاتب الدرامي مروان قاووق وقع بالفخ في برنامج على الفضائية السورية عندما انتقدوا العنف في مسلسله (وردة شامية) وكان رده أنها (رزقة) وأن الشغل يتطلب ذلك. هذا ليس جوابا يا أستاذ مروان!

لَحْمَسة نقدية!
ندوات نقد الدراما على مختلف البرامج لا تحمل أي نقد، وأغلبها (لحْمَسة)، كما قال أحد كتّاب الدراما المعروفين في جلسة خاصة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن