سورية

إرهابيو النظام التركي يعلقون تعاونهم معه خشية التقارب مع دمشق

حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن- وكالات

في تطور نوعي وبارز في ريفي حلب الشمالي والشرقي، انسحبت ميليشيا «أحرار الشرقية»، المنضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الممول من نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، من حواجز مشتركة مع جيش الاحتلال التركي في الريفين الحيويين، في بادرة هي الأولى من نوعها منذ احتلالهما سنة ٢٠١٦.

وأوضحت مصادر مقربة من الميليشيات التابعة للنظام التركي لـ«الوطن»، أن «أحرار الشرقية» أبلغت متزعمي «الجيش الوطني» أنها علقت التعاون مع جيش الاحتلال التركي على خلفية الأخبار والتسريبات الأخيرة التي تحدثت عن تعاون أنقرة الأمني مع دمشق واحتمال تحقيق تقارب سياسي بين العاصمتين.

ورجحت المصادر حدوث انشقاقات جديدة في صفوف «الجيش الوطني» وانسلاخ مليشيات جديدة عن بوتقة التعاون مع جيش الاحتلال التركي، بعد قناعة متزعميها أن مصالحها ستتضرر وسيأفل نجمها مع زيادة التقارب السوري التركي مستقبلاً.

بالتزامن، تجدد الاقتتال بين مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، وفق مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من عشيرتي «الموالي» و«عدوان» استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، وذلك على خلفية تسليم الأولى شخصاً من الثانية إلى ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال أول من أمس، ما أدى لإصابة عدد من مسلحي الطرفين إضافة إلى حالة ذعر واستياء لدى أهالي وسكان المدينة.

وينتمي معظم مسلحي عشيرة «الموالي» إلى ميليشيات «فرقة الحمزة»، بينما معظم مسلحي عشيرة «عدوان» ينتمون إلى ميليشيات «أحرار الشرقية».

وشهد الشهر الماضي ثلاثة اقتتالات بين ميليشيات الاحتلال التركي في مدينة رأس العين وريفها، نتيجة خلافات بينها على تقاسم المسروقات ومناطق النفوذ وممتلكات الأهالي التي يستولون عليها بقوة السلاح.

في الغضون، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من «الجيش الوطني» ممارساتهم العدوانية والقمعية بحق الأهالي في مناطق انتشارهم بريف حلب الشمالي بحجج وذرائع واهية.

وفي هذا الإطار، شن مسلحو «الجيش الوطني» حملة ملاحقة لطلاب ثانوية تظاهروا قبل أيام في مدينة اعزاز المحتلة شمال حلب ضد الاحتلال التركي وأعوانه من القائمين على العملية التربوية، احتجاجاً على نتائج امتحانات الثانوية العامة التي رسب في امتحاناتها ٩٠ بالمئة من المتقدمين إليها، وحملت التظاهرات طابعاً سياسياً بكتابة وترديد شعارات ضد نظام أردوغان.

وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن ما يسمى «فرع مكافحة الإرهاب» التابع لـ«الجيش الوطني» عمم صور وأسماء 6 من طلاب الثانوية العامة، وبدأ بملاحقتهم بتهمة «الإساءة لدولة شقيقة» لما سماه «الثورة السورية وطمس علمها» في إشارة للجانب التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن