سورية

المالكي أكد أهمية الدور الروسي في الحفاظ على وحدة سورية … لافروف يشيد بجهود مركز التنسيق الرباعي في بغداد للقضاء على الإرهاب

| وكالات

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجهود مركز التنسيق الرباعي الذي تم افتتاحه العام قبل الماضي في بغداد بمشاركة روسيا والعراق وسورية وإيران، في القضاء على الإرهاب في العراق، على حين أعرب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن شكره لروسيا على دورها الذي تلعبه روسيا في العراق وفي المنطقة، لافتا إلى أهمية هذا الدور في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وقال لافروف خلال لقائه في موسكو أمس المالكي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «المساهمة المحددة في هذه الجهود «القضاء على الإرهاب» تأتي بطبيعة الحال من قبل الجيش العراقي وقوات الأمن»، منوهاً في هذا الصدد أيضاً بجهود مركز التنسيق الرباعي الذي تم افتتاحه العام قبل الماضي في بغداد بمشاركة روسيا والعراق وسورية وإيران.
من جانبه، أكد المالكي تصميم بلاده على تطوير التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، وقال: «نحن بحاجة إلى مزيد من تعزيز تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب والتحديات في المنطقة وإننا نعتقد أن بلداننا أصبحت هدفاً للإرهابيين ولمن يقف وراءهم».
كما أعرب المالكي عن الشكر على الدور الذي تلعبه روسيا في العراق وفي المنطقة وقال: إننا «نعلق على هذا الدور الكثير من الأمل في الحفاظ على المنطقة في وضعها الحالي»، لافتا إلى الدور الروسي المهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
ووصل المالكي إلى موسكو في زيارة عمل لأربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي «الدوما» فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية.
وفي حديث أدلى به المالكي لوكالة «نوفوستي» عشية زيارته، أكد أن مباحثاته مع الجانب الروسي سوف تركز على سبل حفز دور موسكو في الشرق الأوسط وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي، ومشاريع الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق.
وأضاف: سوف أركز خلال المباحثات التي سأعقدها مع كبار المسؤولين الروس بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على سبل تفعيل الدور الروسي في منطقتنا عموماً وفي العراق على وجه التحديد.
وتابع: سوف أركز كذلك على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادنا وروسيا في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة الكهربائية ومشاريع الطاقة، كما سأبحث تزويد جيشنا بالسلاح الروسي الذي يتدرب عليه عسكريونا ويعرفونه جيداً.
وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة، قال المالكي: «لقد أكدت، وأجدد التأكيد أنه لولا الموقف الروسي، لدمّرت المنطقة برمتها، ورسمت لها خريطة جديدة وغير عادية. ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي، لعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف».
والشهر الفائت، وبعد ثمانية أشهر من حرب شديدة، وضعت حداً لثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل العراقية أعلن رئيس الوزراء العراقي تحرير المدينة.
هذا وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية وقتها، مقتل أكثر من ألف إرهابي، وتدمير عشرات المركبات والسيارات المفخخة خلال معركة تحرير المدينة القديمة في الساحل الأيسر للموصل.
وقالت قيادة العمليات في بيان لها حينها: إن «معركة تحرير المدينة القديمة أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 إرهابي وتدمير 65 مركبة مسلحة و20 عجلة مفخخة».
وأضافت: إن المعركة أدت أيضاً إلى تدمير «24 دراجة نارية و38 مضافة وخمسة أبراج اتصالات وثمانية أنفاق وتفكيك 71 حزاماً ناسفاً و310 عبوات ناسفة و181 صاروخاً».
وكانت القوات العراقية بدأت في السابع عشر من تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم داعش وحققت تقدما كبيراً في مختلف محاور المدينة ومحيطها على حين أعلن في الرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي عن تحرير الجانب الأيسر من المدينة بالكامل وانطلاق معركة تحرير الجانب الأيمن.
وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية الأساسية لمدينة الموصل بعد انتهاء عملية تحريرها بأكثر من مليار دولار.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند لوكالة «رويترز»: «بحسب التقدير الحالي، فستكلف إعادة إعمار شبكات المياه والمجاري والكهرباء وإعادة افتتاح المدارس والمستشفيات في الموصل، مبلغاً يتجاوز التقديرات الأولية بأكثر من ضعفين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن